أخبار مختارة

وهذا (برهاني) إن كنتم لا تعلمون!

فتحي الضَّو 

احتجت طائفة من المسلمين أثناء خلافة عثمان بن عفان وتمردت عليه، بدعوى أنه يُحابي عَصَبته من بني أمية، أي ما يُعرف راهناً بمصطلح (المحسوبية) Favoritism وتطورت الأحداث بصورة دراماتيكية وأفضت إلى محاصرته في بيته، وتطاول أمد الحصار إلى أن بلغ الأربعين يوماً. وكان مطلب المُحاصِرين الوحيد حتمية تنازله عن الإمارة. ومع اشتداد الأزمة طلب منه بعض مشايعيه أن يفعل، فقال قولته التي سارت بها الركبان (لن أخلعن ثوباً ألبسنيه الله) وإزاء هذا القول الفصل، اقتحم المتمردون بيته وهجموا عليه وأوسعوه ضرباً بالسيوف والحِراب إلى أن قضى نحبه، والمُصحف الذي كان له فضل جمعه بين يديه. وعُرفت تلك الواقعة في التاريخ الإسلامي بمُسمى (الفتنة الكبرى). 

قُتل أمير المؤمنين الخليفة الثالث عثمان بن عفان وظل قميصه مرفوعاً على أسنة رماح جماعات الهوس الديني، يستغلونها كيفما اتفق وهم يزعمون أنهم ظل الله في الأرض، وأنهم مبعوثو العناية الإلهية لإخراج الناس من الظلمات إلى النور. ولهذا ظلت الفتنة الهوجاء تطل برأسها كلما ظهر أدعياء جُدد عبر التاريخ. غير أن ما دعاني لاستذكار هذه الواقعة زعم مقارب لها جرى على لسان الجنرال عبد الفتاح البرهان غير مرة، حيث قال في عدة مقابلات إعلامية إن والده تنبأ له برئاسة السودان في رؤيا في المنام. وهل كان سيفعل لو قال له: (يا بُنيَّ إنّي أرَى في المَنام إنّي أذبحُك)؟!

بالطبع يعجب المرء لمثل هذه الخُزعبلات في زماننا هذا. فنحن إزاء قضية سلطة دنيوية لا شأن للغيبيات بها ولا ينبغي لها. ولعل قمة التراجيكوميديا في قائلته تلك، إنها تتناقض تماماً مع مفاهيم ثورة ملأت سيرتها الآفاق، وعُرفت كنموذجٍ للوعي والقيم الحضارية التي تتواءم مع منطلقات العصر، وقد بلغ التقدم الإنساني شأواً عظيماً. لكن ما لم يفطن له الجنرال أيضاً، أنه أكد بما لا يدع مجالاً للشك ألا علاقة له بهذه الثورة العظيمة، علماً بأن تلك حقيقة ليست في حاجة لإثباتات بحكم الأمر الواقع. ولا يُدهشنا كونه غريب الوجه واللسان، لأن ذلك يُفسر المنحى الديكتاتوري الذي بات قريناً له في تصرفاته، وظلَّ ينداح رويداً رويداً، بينما الوجوم المشوب بالدهشة الخرساء يُسيطر على شركائه!

بناءً عليه نحن نقرع ناقوس الخطر ونوجه الاتهامات مباشرة لسيادة الجنرال عبد الفتاح البرهان باعتباره أصبح يمثل خطراً حقيقياً على الثورة، وبالضرورة يعني ذلك أنه خطر على الدولة وكذا الوطن بقدر سواء. وحتى لا يُقال إننا نرمي بالكلام على عواهنه نضع بين أيدي القراء صحيفة الاتهام التي تتضمن الحقائق التالية:

أولاً: يقولون إن الجنرال هو من بلَّغ الرئيس المخلوع – عند حلول ساعة الصفر – نهاية حكمه البئيس. ويمكن القول إنه قام بهذا الدور لظنه أن حلم والده حان قِطافه. أي ليس بدوافع وطنية كما يدَّعي. والمعروف أن الذين يتسلطون على السلطة بمثل هذه الوسائل يستميتون في الحفاظ عليها. لهذا لن يألوا الجنرال جهداً للإمساك بخناقها ضارباً بكل المواثيق عرض الحائط، وكأنه يقول للمُبشِرين بنهاية الفترة الانتقالية لا تحلموا بعالم سعيد!

ثانياً: تلك الغريزة الفطرية ظهرت مبكراً في أجندة الجنرال ولم تلفت انتباه الناس. فهل تأملَّنا الطريقة التي نصَّب بها نفسه رئيساً لمجلس السيادة دون أقرانه العسكريين؟ علماً بأنهم جميعاً (فرقاء) في الرتبة، تزين النجوم أكتافهم وترصع النياشين صُدورهم.

ثالثاً: الشاهد منذ تلك اللحظة شرع الجنرال في ممارسة الرئاسة الزائفة كأنه جاء بانقلاب عسكري، متناسياً أن وجوده في المعادلة جاء امتثالاً لواقع أليم. ونستدل بتهديده الأخير الذي قال فيه إنه سوف يعلن حكومة طوارئ إذا لم يتوافق الفرقاء حول حل.. فتأمل!

رابعاً: لعل أكبر خطاياه في هذا الصدد، مغادرته بليل إلى يوغندا لمقابلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنجامين نتيناهو. مستخفاً بالرأي العام السوداني بدليل أنه لم ينبس ببنت شفة حتى الآن. ولعل الأنكى وأمر خطل رهطه الذين يتحدثون عن موافقة المجلس التشريعي بينما قاطرة العلاقة مع اسرائيل مضت لمحطتها الأخيرة. وذلك يوضح أيضاً: لماذا هو والآخرون يتعمدون تسويف قيام المجلس المذكور؟!

خامساً: على هذا المنوال، واصل الجنرال رحلاته المكوكية كرئيس أوحد مستغلاً (مسكنة) رئيس الوزراء إن لم نقل ضعفه. وجميعها رحلات اكتنفها الغموض وطواها النسيان، على الرغم من أنها أوقعتنا مبكراً في شباك محاور إقليمية باتت بوصلتنا في تحديد المسير!

سادساً: عندما شعر الجنرال أن المُكون المدني سيقف حجر عثرة أمام تحقيق حلم والده برئاسة كاملة الدسم، صار يفتعل المشاكسات، بدءاً بإعلانه توقف الاتصالات مع قوى الحرية والتغيير بعد فض الاعتصام وكـأنه يملك زمام الوطن بأكمله. ثم تواصلت الخروقات بنفس النمط في مواقف كثيرة أدناها ما ظلَّ يهرف به من نقد جارح للحكومة الذي هو شريك فيها، وكذلك بات يفعل صنوه الآخر!

سابعاً: اتخذت المشاكسات شكلاً خطيراً في الحجر على الشركات الأمنية والدفاعية بعد أن ذكر رئيس الوزراء أنها تستحوذ على 82% بعيداً عن سيطرة وزارة المالية، وكان ذلك تأكيداً لما تناهى لسمعنا من أن الجنرال يحتفظ بها كوسيلة ضغط على المكون المدني غير آبهٍ بالوطن الذي يتداعى أمام عينيه!

ثامناً: لم يخف الجنرال تدخله السافر في الأجهزة العدلية، بدأ ذلك برفضه مرشحي قوى الحرية والتغيير لمنصبي النائب العام ورئيس القضاء، ومؤخراً اتهمه عضو لجنة التفكيك صلاح مناع صراحة بأنه كان وراء إطلاق سراح أوكتاي التركي وإبراهيم محمود وحرم الرئيس المخلوع وآخرين. ونزيد بالذين غادروا البلاد نهاراً جهاراً وعلى رأسهم صلاح قوش. وهل طالب الجنرال يوماً بتسليم الهاربين؟!

تاسعاً: ظل بابه مشرعاً بلا حياء لفلول النظام الذين تقاطروا نحو قصر غردون بقائمة يطول حصرها.

عاشراً: يعلم الجنرال أن ماضيه أثناء خدمته مع النظام البائد لم يكن مُشرقاً، بل كان مليئاً بالآثام في دارفور، وذلك بالطبع يؤرقه ويجعله قلقاً وغير مكترث لتسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية وفي مقدمتهم الرئيس المخلوع!

حادي عشر: لعل الذي زاد الطين بلَّة كما يقول المثل الدارج، مُلابسات ما حدث في جريمة فض الاعتصام، فبحسب التراتيبية العسكرية فقد كان يومها يقف على رأس المؤسسة العسكرية وجناحها الضالع في الجريمة، وهذا لعمري يفسر التوتر والشكوك المتفاقمة حول الشراكة!

ثاني عشر: في سبيل صرف الأنظار عن كل تلك القضايا، وامتثالاً لأجندة قوم خلف الحدود، وجد الجنرال ضالته في افتعال معركة مع الإثيوبيين في (الفشقة) وعلى نهج النظام البائد بدأ تجييش المشاعر، ولم يفطن لحماسه الذي لا يجُبُ صمته طيلة سنوات خدمته للنظام البائد وذات الفشقة مُحتلة، وكذا شقيقتها في الشمال التي تشكو الإهمال المتعمد!

صفوة القول: هذا قليل من كثير يُعضد زعمنا بأن الجنرال مسؤول عن تعثر خطى الثورة، ومسؤول عما يحيط بها من مكائد ودسائس، ولن يطرف له جفن إذا ما احترقت روما. ولا عجب إذا ما حمل قيثارته – كما فعل نيرون – وصعد إلى قمة جبل مرة وطفق يعزف لحن (أُنشودة الجن) وهو يردد (لن أخلعن ثوباً ألبسنيه الله)!

آخر الكلام: لابد من المحاسبة والديمقراطية وإن طال السفر!

[email protected]

عن الديمقراطي

‫17 تعليقات

  1. عفواً اسمح لى ان أضيف لكل ما ذكرته وهى فعلاً حقائق دامغه لا تقبل الشك واضافتي من الضابط الذى اوشي بقادة الحركه التصحيحيه الذين اعدمهم الكيزان بدمٍ بارد الذى أشار له الرئيس المخلوع فى الفيديو الذى بثته قناة العربيه تحت عنوان (الأسرار الكبرى) وكان قبل بث الفيديو علمنا أن الضابط (ع ا ع) كان مشاركاً فى الحركه وهو الوحيد الذى تم تبرئته بينما اعدم ضباط آقل منه رتبه وجنود تم إعدامهم وقيل ان الضابط (الغواصه)كان يدعى بأنه ينتمي لحزب البعث والمدهش رغم توفر البينات لا أحد يسآل!!.

  2. اذا ابوه اتنباء ليه بالرئاسة ما اتنباء ليه بالمدة الحا يحكم فيها ! نحن بنحدد ليه النهاية دي وبالطريقة البنعرفها ، وغالبا تكون خلع بدون بنج

  3. يا اخوانا ديمقراطية شنو ؟
    هل في اقليمنا دولة تحكم بالديمقراطية ؟
    جيراننا كلهم عندهم ديمقراطية
    اذن لماذا نقلد الخواجات لماذا ننظر الى السماء ونحن وقعين على الارض ؟
    يا اخوانا الديمقراطية فشلت 3 مرات رغم ان ما كانش في داعي نجربها ذاته لاننا لسنا خواويج كما قلت
    نحن عايوز معيشة وصحة وتعليم والخحرية االي كانت موجودة وتظل موجودة في ظل عبوج والنميري والانقاذ كفاية جدا جدا جدا جدا
    يجينا برهان يجينا حميدتي يجينا جنة احمر المهم يحفظ الاستقرار وضرب كل من ينازع في السلطة بيد من حديد وكما اقول لكم نحن في السودان المدني اكثر ديكاتورية من العسكري مثلا حمدوك( المدني ) كان داير يفرض الدولة العلمانية على السودانيين بالتواطؤ مع الحلو اها منعه منو ؟ الكباشي العسكري اللي قاله الشعب براه هو اللي يختار هويته وقال ده عطاء من لا يملك لمن لا يستحق اذن لماذا نرفض الجيش ؟

    1. يابني ادم في انسان حر يطلب العبوديه؟؟؟ سبحان الله!!! انت داير يحكموك العسكر ويدوسوك بالبوت…؟؟؟ أخجل من نفسك. العالم كله يتجه للديمقراطيه ونحن في القرن الواحد وعشرين وانت تدعو وتتمنى الدكتاتوريه؟؟؟ العسكر حكموك اكثر من خمسين سنه، ممكن تفهمنا وصلونا لوين؟؟؟ استغرب في بشر يفكرون هكذا _ ياخساره!!!

  4. الوقت الحالي هو لوضع الخلافات جانبا والعمل بيد واحدة ومثل هذه المقالات هي عملية صب الزيت على النار وبالتاكيد سيكون لها اثار سالبة على الحالة المتأزمة الحالية وانت ترمي باللائمة كلها على البرهان فهل حكومة الثورة هي على قدر التحدي وهل قحت الان بعد الشتات والفشل الماثل امامنا هي مؤهلة للاتيان بوزراء يمكن ان ينهضوا بالاوضاع الحالية ام ان من يؤتى بهم هم فقط ترضية لاحزابهم وتجمعاتهم ولعل هيمنة الجانب العسكري هو نتيجة لهوان الشق المدني وقلة خبرتهم وشتات كلمتهم لذا على من يكتب في هذا الزمان ان يبحث عن الحلول لا ان يهدر وقته في النقد غير المجدي وصياغة اتهامات بلا دليل واقعي وانما هي من بنات نفسه المريضة التي تصور له كل من لبس الكاكي هو خائن ويعمل على عكس احلام الشعب مع ان من مدنينا من هم اسوأ من العسكر ويمكن ان يبيع وطنه بحفنة دولارات مثل الذين استوزروا حاليا ولا يخجلوا من مما يرموا به

    1. لو افترضنا جدلا أن كاتب المقال فتحي الضوء نفسه مريضة كما تدعي لكننا لا ننكر هذه الحقائق
      أولا البلاد تواجه انهيار مريع والمواطن أصبح لا يطيق الوضع من غلاء وتردئ في الخدمات وهو السبب الذي من أجله أسقط نظام البشير بل يوميا الي الأسوأ
      ثانيا التفلتات والفتن المزعزعة للاستقرار أصبحت متلازمة هذه الفترة مما يؤكد فشل الشق العسكري
      ثالثا التهريب كل الصادرات الاستراتيجية التي تعتمد عليها الدولة أصبحت خارج القنوات الرئيسية للتصدير وهي أيضا مسئولية القوات النظامية والتي علي رأسها البرهان
      رابعا جريمة فض الاعتصام من المسئول ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
      خامسا التدخل في المسائل القانونية اطلاق سراح متهمين وغيرهمن اطلاق سراح المهربين ومركباتهم
      سادسا الهجوم السافر غير المبرر علي لجنة ازالة التمكين من البلطجية واللصوص من فلول النظام السابق لذلك من كلامك أنت صاحب مصلحة مع النظام السابق وكل ما ذكره الأخ فتحي الضوء صحيحة ولا يمكن ان نغطي الشمس بقربال

    2. ياخ بلا برهان بلا حميدتي بلا خرا
      المواطن زاتو اتعود علي المهانة والهوان ولكن الله وحده من ينصفنا …. إلهي يا مجيب يامن يرانا ولا نراه ويعرف كل مافي قلوبنا اللهم إني أسألك الحساب العسير لكل من غش،سرق،كذب،أو عذب أو تسبب في تعذبب أي مواطن سوداني وعلي رأسهم منسقية الخدمة الوطنية و ديوان الزكاة وكل الوزراء وكل العاملين غي دور الحكومة والجهات العسكرية وناس الشرطة خصوصا … ومن البشير إلي أصغر واحد يعمل تحتهم وجميع اهلهم و اصدقاءهم. جهاز الأمن من مايو وجهاز الامن في عهد البشير والي الآن … الجنجويد اللهم مزقهم وزلهم وعذبهم كما فعلوا باهلنا في دارفور وجبال النوبة ….

  5. و ما علاقة أن تستشهد بواقعة مقتل سيدنا عثمان رضي الله عنه. فعثمان رضي الله عنه قال كلمة حقٍ أراد بها حقاً.

      1. يا استاذ فتحي الضو كفيت ووفيت، لكن شايف كلامك هيج الكيزان شديد وكمان بعضهم صرح بدون خجل انهم دايرين حكم العسكر…!!! لو كان كلامك ده عن حمدوك كان هللوا وكبروا وانبسطوا … ديل ما دايرين ديمقراطيه لأنها تكشفهم، هم دايرين دكتاتورية عشان يخوفوا الناس وشيلوا حقهم كما كانوا يفعلون بالجبايات حتى من ستات الشاي َواطفال الدرداقات. اي واحد يدعو لحكم العسكر اعرف انه فاسد او حرامي وروحو روح كيزان… لعنة الله عليهم…..

  6. وازيدك ثالث عشر
    البرهان من خلال مواقف متعدده يبدو انه الداعم لمجموعة من لبلطجية الذين يمارسون الضغط على الحكومة المدنية وافشالها

  7. في أي دولة في العالم الجيش له عمل اقتصادي غير مصر والتي منها انتقل إلى السودان، الجيوش منذ قدم التاريخ مهامها معروفة وليس من ضمنها التجارة والاقتصاد والتحكم في اقتصاد البلد وممارسة مهام وزارة المالية والجهات الاقتصادية في الدولة وتكوين دولة داخل دولة تحتمي بالإضافة إلى السلاح بالاقتصاد، وهذه من بدع البشير ليشغل القوات المسلحة عن التفكير في عمل انقلاب عسكري أو التفكير في وضع البلد، وعندما يجعل الحاكم المستبد الظالم الجهلول الأموال تجري في أيدي كل القيادات العليا في الجيش ويجعل همهم قصورهم ونساءهم ومزارعهم وشاليهاتهم وممتلكاتهم الخاصة ونزواتهم ومتعهم ويغدق عليهم الأموال من السحت والحرام يأمن جانبهم ومكرهم ولا يكون همهم بالوطن والمواطن إلا بقدر تحقيق مصالحهم الشخصية ، عندها تضيع العقيدة العسكرية التي بناها الآباء الأوائل من قادة الجيش السوداني ويصبحون هؤلاء القادة المزيفون تجار شغوفين بالتملك والتفاخر بما لديهم هنا اغسل يدك عن وطن تقاسمته الأطماع الشخصية لذكور ولا أقول رجال فقدوا كل عناصر الرجولة والوطنية، وها نحن اليوم نرى بأم أعيننا خراب وطننا بسبب خراب جيشه تمهيداً لمحو دولة كان اسمها السودان من على خارطة أفريقيا ويحل محلها دويلات الطوائف السودانية وفقاً لما خطط له اليهود والغرب منذ عام 1955 بدعم ومد حركة أنانيا 1 بالسلاح والمعونات التي كانت ثمارها المرة عام 2005م بفصل الجنوب، باتباع سياسة المكر البريطاني اليهودي ( بطئ ولكنه أكيد المفعول ) والحبل على الجرار لبقية الأقاليم وصولاً لمبتغى وهدف الصهيونية المتحكمة في العالم اليوم وقبله بتفتيت السودان إلى أكثر من خمس دويلات هزيلة لشعب غافل لاه، لا هم لقادته غير كروشهم وفروجهم وهم عملاء بدرجة امتياز.

  8. المقدمة التي هي سرد تاريخي لا علاقة لها بالبرهان، والخليفة الرابع عثمان بن عفان رضي الله عنه وهو من المبشرين بالجنة ولاخلاف في صحة وأحقية خلافته على الاطلاق بإجماع الأمة، والمقارنة بينه رضي الله عنه وبين البرهان لا تليق أبداً، فأين الثرى من الثريا ؟؟؟؟؟؟ فهذا من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم فقد مات وهو راض عنه، وتولى الخلافة بتشاور ورضى من أصحاب بدر خير البشر بعد رسوله صلى الله عليه وسلم من عصرهم إلى قيام الساعة، وخلط الأوراق والتغبيش على الأمة هو نهج معروف عن الكُتاب العلمانيين، تريد ان تكتب عن البرهان وظلمه ودكتاتوريته فلا تلوث سمعة الأطهار الأتقياء الأنقياء بالمقارنة الفاسدة، ومما تُعلم تماماً أن قتلة عثمان رضي الله عنه هم ظالمون فاجرون قتلوا رجلاً وصفه صلى الله عليه وسلم بأنه رجل تستحي منه الملائكة، ويكفي بشارته بالجنة لإيمان رسخ في قلبه رسوخ الجبال ولسوابقه التي لا يدانيه فيها أحد، تجهيز جيش العُسرة ، بئر رومة، ووقف القوافل التجارية القادمة من الشام لأمة المسلمين في عهده لوجه الله تعالى، هذا رجل لن تصلوا إلى معشار معشار ماقدم، فإن لم تنشروا محاسنه فاصمتوا عنه حتى لا تصيبكم الذنوب الكبيرة التي يقف هو بين يدي الله يوم القيامة فيخاصمكم بها عنده فيقصم ظهركم وكيف لا وهو من عباد الله الصالحين الصادقين.
    فيا أيها المدعو فتحي الضوء تأدب مع تاريخ و رجال الأمة وتكلم كما شئت في من شئت دونه.
    ولتعلم وليعلم غيرك لست بكوز ولا علاقة لي بهم على الاطلاق ولا تربطني بهم أي روابط قلبية أو مادية، ولكن مسلم يرى أن من أوجب الواجب الرد على أمثالكم من حاطبي الليل، تربية الغرب المغضوب عليهم والضالين.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..