أخبار السودان

جبريل.. ما وراء الإبعاد من المالية!!

تقرير: أمنية مكاوي

ضجّت أمس مواقع التواصل الاجتماعي بخبر حمل مستجدات جديدة حول التشكيل الوزاري الجديد، إثر رفض رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك ترشيح الثورية لدكتور جبريل إبراهيم لتولي وزارة المالية، الأمر الذي اعتبره البعض مفاجأة من العيار الثقيل لرفض ترشيح رئيس حركة العدل والمساواة د. جبريل إبراهيم، بجانب خالد عمر سلك لوزارة مجلس الوزراء،  فيما دعت شخصيات مستقلة مرموقة حمدوك إلى الإمساك بزمام الأمور، وإخراج الصراع مع الحرية والتغيير إلى العلن بمخاطبة الجماهير مباشرة، وإعلان رفض القوائم جميعاً والمضي قدماً لتشكيل حكومة جديدة.

ولكن أمر رفض رئيس حركة العدل والمساواة، وعدم تقبل الحركة والجبهة الثورية لهذا الأمر فتح الباب أمام العديد من التساؤلات.. فهل بدأت المواجهة مبكرة بين البعثة الأممية (يونيتامس) وحركات الكفاح المسلح، على إثر اعتمار حمدوك بتوصيات هذه البعثة التي تعتبر الداعم الأكبر للانتقالية، وهل يتم استخدام حمدوك ليقود الصدام مستعيناً بصلاحياته لإضعاف الحركات وإبعادها عن الوزارات المهمة والمناصب المؤثرة؟

إقصاءات مبكرة:

ويقول خبراء ومحللون سياسيون، إن هدف (يونيتامس) هو إقصاء أي جناح عسكري عن الحكومة، ووزارة المالية من الوزارات المهمة جداً، لذلك تحاول يونيتامس الحفاظ عليها بعيداً عن متناول العسكريين وحركات الكفاح المسلح، وبحسب الخبراء فإن (يونيتامس) ستتفادى المواجهات المباشرة مع المكون العسكري وحركات الكفاح المسلح، ولكنها ستستخدم أسلحة أخرى وعبر شخصيات نافذة لإبعادهم عن أية مواقع أو وزارات مهمة. وينبه الخبراء إلى فرضية قد تبدو مقبولة مع مجريات الأحداث وهي أن تأخير تشكيل الحكومة ربما تم بإيعاز من قائد (يونيتامس) الذي يقضي فترة الحجر الصحي بسبب احترازات كورونا، ولكن أصابعه واضحة في رسم خطوط المشهد السياسي بالبلاد.

مصلحة البلاد:

وقطع الأمين السياسي لحركة العدل والمساواة الفريق دكتور سليمان صندل، بتولي الدكتور جبريل إ براهيم مقاليد وزارة المالية، وأكد أن ما يثار حول تحفّظ رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك على دكتور جبريل إنما هو محض شائعات ولا أساس لها من الصحة.  وقال إننا نعلم مصدرها  وكذلك المجموعات التى تعمل ضد مصلحة البلاد، مشيرًا إلى أن الشعب قادر  على أن يحافظ على مكتسباته، وبالذات تلك التي وردت في اتفاق جوبا  لسلام  السودان، والذي أصبح جزءاً  من الوثيقة الدستورية، مشددآ على أن دكتور جبريل أفضل من يتولى حقيبة وزارة المالية ونائب رئيس الوزراء ورئيس القطاع الاقتصادي لتحمل المسئولية الوطنية والإسهام فى إخراج البلاد من هذا الوضع الاقتصادي المأزوم.

وأرسل صندل تحذيرات للمجموعات والجهات التي تعمل ضد السلام، وأعلنت موقفها أن تكف عن ذلك، وقال إن القوى السياسية وشعب الهامش العريض وقوى الكفاح المسلح قادرة على حماية السلام والمضي به قدماً، رغم أنف المجموعات واللوبيات الرافضة لها، والتي لا تريد لهذا الوطن أن ينهض، وأن يكون وطناً للجميع على أساس المواطنة المتساوية.

وأضاف قائلاً: إننا لن نسمح  لأحد أن يتدخل فى خيارات  قوى الكفاح المسلح.

حسم الخلافات:

ووصف القيادي بقوى الحرية والتغيير نور الدين صلاح الدين لـ(الصيحة)، ما ورد من تسريبات حول رفض د. عبد الله حمدوك تولي رئاسة المالية لدكتور جبريل إبراهيم، ومجلس الوزراء أستاذ خالد سلك غير صحيحة، ولم تأتنا أي إفادات رسمية من الجهات المعنية حول ذلك، لذلك لا يمكننا تأكيدها أو نفيها .وأكد أن اجتماع لمجلس الوزراء سينعقد اليوم (أمس) لحسم مسألة التشكيل الوزاري القادم، وربما تم خلال هذا الاجتماع حسم أي خلافات حول التشكيل والقوائم التي رُفعت من قِبل القاعدة بهذا الخصوص.

تفادي الصدامات:

من جانبه، قال الكاتب الصحافي والمحلل السياسي المعروف الأستاذ أشرف خليل المحامي، إن الشكوك حول اليونيتامس عظيمة من كثير من المكونات، لذا فإن أولى مهامها التي أظن أن البعثة تحفظها عن ظهر قلب، هو الحرص على دخولها السلس إلى الشأن السوداني وتفادي الصدامات المباشرة، بدا ذلك واضحاً من خلال حذرها المبالغ فيه وحرصها على اختيار قيادات للبعثة متوافق عليها، كما أن الميزانية الضئيلة المرصودة لها تشي بأن المهام محدودة ولا يجب أن تتعداها.  وأضاف أشرف أن قرار إنشاء البعثة جاء تحوطاً لمسألة القوة العسكرية التي يخشاها المكون المدني في الحكومة الانتقالية. ويقول أشرف: (رغم أن اليونيتامس لا تتمنى الدخول إلى مرحلة النزاعات مبكراً،  إلا أن أوضاع السودان وبالتعقيدات الماثلة فهي مرشحة للتصعيد والانفجار.

هذا خيارنا :

واعتبر القيادي بالجبهة الثورية، سيد شريف جار النبي في تصريح لـ(الصيحة)، أن ما تم في جوبا كان ملزماً لكل أطراف وشركاء السلام، وعلى ذلك نحن نعتقد وفقًا لحرير، أن ما تم  حسب وثيقة جوبا باتفاق القوى الموقعة على الاتفاق من السلطة، وأن هنالك نسبة مقدرة للمشاركة تم التوصل فيها على اتفاق منح الثورية (7) وزارات، وكان نصيب العدل والمساواة الحركة التي ينتمي إليها سيد شريف نفسه كان نصيبها وزارة المالية ووزارة الرعاية الاجتماعية ووزير دولة بالخارجية. ولذلك يرى شريف أن للحركة الحق في ترشيح من تراه مناسباً،  وأن الاختيار جاء بموافقة الحركة، وقطع بالقول: “نحن كقيادات في حركة العدل والمساوة لن نختار د. جبريل للوزارة، ولكن بعد ضغوط من الشارع العام والقوى السياسية قبلنا بنيل الوزارة، وقمنا بترشيح د. جبريل لها، وأن الحديث حول تحفظ رئيس مجلس الوزراء د عبد الله حمدوك مجرد شائعة ليست صحيحة، وهو من يتولاها لأننا تنازلنا عن مجلس السيادة.. وقال شريف: عندما حملنا السلاح لن تغلبنا المواجهة، والآن البلد في حاجة ماسة لكل القوى السياسية، كما أننا نمثل جزءاً من الواقع، وعلينا مواجهة كل العقبات، لذلك آلينا على أنفسنا أن نتحمل المسؤولية ونقف أمام كل التحديات لنعبر بالبلاد إلى بر الأمان.

وقال القيادي بالعدل والمساواة: في تقديرنا الحركة مستهدفة من أشخاص يقفون بصلابة ضد اكتمال عملية السلام، وأيضا تُستهدف الحركة من بعض القوى السياسية الموجودة الآن في الساحة السياسية، نحن نؤكد أن الحركة لها شأنها، وهي الحزب الذي يحكم السودان بعد الفترة الانتقالية .

الصيحة

‫9 تعليقات

  1. د. جبريل أفضل من يتولى رئاسة الوزراء ناهيك عن المالية….ادو لا يعترض على ذلك إلا يساري بليد أو شخص لا يفهم أي شيء في الاقتصاد….جبريل و بس .

    1. بليد انت وجبريل بتاعك دا… كدا ورينا مؤهلاته الأكاديمية شنو؟ من أين حصل على الدكتوراة والماجستير وفي شنو؟ ما ممكن ياخ تكون حرامي وتصف الناس بالبلادة!

  2. الغرابه يصِرون على تولي حقيبة وزارة الماليه حتى ينهبوها لصالح سلطنة دارفور التي أصلا ما سودانيه وإنما ضمها الإنجليز للسودان في 1916 !!
    الغرابه يخططون للإنفصال بعد فتره إنتقاليه يستزفوننا فيها (كما فعل الجنوبيين) !! فلماذا لا نمنحهم حق الإنفصال الآن ؟؟

    1. يستنزفوك كيف يا بليد…هو ناس النخب عندهم شنو غير البلح و التركين؟ دارفور فيها الثروة الحيوانية و الدهب و بترول…والجنوب الانفصل ده كان معيش الشمال ببتروله…فما تجي يا طفيلي و تتفلسف عن الاستنزاف..بلحك و شربوتك ماف زول عايزهم. و انت المفروض تنفصل…دارفور و كردفان و الشرق ما عندهم مشكلة مع بعض..انتو انفصلو و الحقو نوبة مصر.

  3. يا سيد جبريل الكرسى دا كان جالس عليه الشريف الحسين الهندى وتانى أى زول قعد عليه سخن معاه
    وانتى يا مريم الصادق تجرأى وتجى تقعدى فى كرسي مبارك زروق وأحمد خير والمحجوب
    هانت وبقت محاصصات حزبية وعصابات مسلحة
    يا جماعة أقول لكم قوله مو السودان بيعوه وكل زول ادوه حقه فى ظرف يمشى يشوف ليهو بلد
    معقول مريم الصادق ببكلاريوس الطب لو جلست فى حوار مع وزير خارجية بريطانيا حتفهم هو بيقول فى شنو
    يا حليلك يا محجوب ويا احمد خير ويا زروق

  4. والله يا باش مهندس لو كان مريم دي بكالوريوسها دا جايباه بضراعها من جامعة الخرطوم نقول تستاهل ولكن دى عشان بنت السيد الصادق المهدي سليلة ال البيت ودوها قروها في الأردن وانا متأكد تكون شهادتها السودانية لاتؤهلها للقبول في اي جامعة سودانية في ذلك الوقت لذلك هؤلاء يحكمونا بارثهم الذي صنعه لهم المستعمر ولكن لابد أن ننهي هذا الاستعلاء لنقود السودان الي بر الأمان. أما جبريل فدا ماعندو موضوع كوز عامل متمرد جابتو المحاصصات بالله بس يقول لينا قريب دا اشتغل اقتصادي وين ليهو ٣٠ سنة قاعد من فندق لفندق دا زول ممكن يفيد السودان لا أعتقد ذلك. وحمدوك زول ضعيف يقول ليك انا ماعايز السودان ينهار انت السودان حق ابوك خليهو ينهار لكن ما تجيب لينا ناس زي جبريل ومريم يا اخي دا كلام فاضي لابد من ثورة لقلع كل مرتزق بلا لمة قرفنا منكم الله يقرفكم.

  5. حمدوك ده من ما خوفو بالمفرقعة الطرشقت جمل لستك عربيته خاف شديد من عصابة بقايا قوات حرس غردون والكيزان ََومنه ما طلع تاني بره القصر، بت الماصادق رمة وجايبينها تمومة جرتق والكوز الدباب جاي يلخبط وزارة المالية ويضغط الشعب زيادة، والجابو في وزارة الصناعة ده دجال كبير وحيجوط الدنيا زيادة، حمدوك ده لابد من تصحيح مساره بداية بكنس كل من حوله.
    حمدوك منفصل عن حياة الشعب زيه زي ود هدية اللص المخلوع ومصيره يشرد ويفشل لأنه عايش في برج عاجي وحوله شلة من العواطلية الفاشلين عايشين على حساب الشعب السوداني، حمدوك ده ما زول مرحله زي دي، دي عايزة زول مفتح عايش جوه السودان ده وعارف مكائد وخسة الكيزان وحلفائهم من العسكر ويلعب معاهم لحدي ما يكنسهم واحد واحد، حاليا الكيزان هم أصحاب رؤوس الأموال يشترو الدقيق والبنزين والجاز والدواء وكل شي ويخزنوه لخلق ندرة وفي نفس الوقت تتضاعف أرباحهم ويهلكو الشعب، وحمدوك لا يملك القدرة على تحريك قوات شرطة ولا أمن ولا تموين لتفتيش مخازن الكيزان ومصادرة ما فيها وفرض عقوبات عليهم، يعني مافي حكومة لأنها مجرد ديكور وزراء ومخصصات وصرف في الفارغة، أعداء الثورة تكاثرو وفرخو أعداء جدد من داخل وخارج السودان والضحية هو الشعب، لابد من التحرك ومواصلة الكفاح حتى تحقيق الهدف وهو كنس الكيزان وحلفائهم من العسكر.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..