مقالات وآراء

الذين يهاجمون حمدوك ومشروعه الوطني…تنقصهم الوطنية.

د.فراج الشيخ الفزاري

في كل يوم واخر، وموقف جديد، تتجلي صفة القيادة والحكمة واحترام الذات والأخرين ، عند هذا الرجل النبيل عبدالله حمدوك، رئيس مجلس الوزراء.
وندرك ، ايضا، كم يعاني ، في مساعيه بان يجعل السودان وطنا قويا متماسكا داخليا، وبلدا محترما له مكانته ووزنه بين الشعوب.
والذين يقرءون مابين السطور في اعلانه لتشكيلة الحكومة الجديدة ، وما صاحب المؤتمر الصحفي من استفسارات ، يدرك تماما حجم التحديات وما يحيط بالوطن من مخاطر كانت ولازالت قائمة في وجه الفترة الانتقالية ، فهي لازالت تشق طريقها بمشقة وسط مياه هائجة ومتلاطمة وتتجاذبها التيارات …ولو لا حكمة وقيادة الرئيس حمدوك لاستولي العسكر علي السلطة من زمان تحت وابل تلك الصيحات التي ظلت تتناقلها رموز العهد البائد بين الولايات من خلال الفتن القبلية واثارة النعرات..
وكما كنا نتوقع…فان اصواتا من أصحاب المعارضة بالفطرة ، قد هاجموا تشكيلة الحكومة الجديدة ولم يجف بعد حبر اعلان مرسومها!ولايدرون الكثير عن رموزها …مؤهلاتهم…خبراتهم..
امكانياتهم او تضحياتهم التي قدموها للوطن…فهو اعتراض من اجل الاعتراض او كرها في الديمقراطية والحكومة المدنية وتبعاتها في ادارة شؤون الحكم..
وكما كنت أكتب دائما وأقول، فنحن شعب لا نعرف العرفان ..ولا نقول شكرا لمن يحسن الينا او قدم إلينا معروفا حتي علي المستوي الشخصي..ناهيك علي المستوي الوطني.
فقد حز في النفس ، ذلك السؤال غير المسئول الذي تنقصه اللباقة والمهنية الصحفية…وفيه يطلب سائله: متي يقدم رئيس الوزراء ، عبدالله حمدوك، استقالته؟ سؤال اشبه بالصدمة للعريس في حفل زفافه ( و الناس تبارك فرحتك ) عندما يسأله احدهم: متي تطلق زوجتك الحسناء الجميلة؟
العريس لن يطلق زوجته لانه يحبها وقد اختارها من بين كل الحسان…وحمدوك لن يستقيل لانه اختار موقعه وقدره لخدمة وطنه…ولان الشعب السوداني يريده ان يستمر حتي انجاز مشروعه الوطني ..وهو مشروع يدرك مخاطره لانه يعرف كم يحتاج من الجهد والوقت والكفاءات الوطنية في التخطيط والمتابعة والتنفيذ…ساعتها يمكن للدكتور حمدوك ان يفكر…ليس في الاستقالة ولكن في تسليم الراية للجيل الجديد المؤهل المسؤول من شباب الثورة.
حمدوك ، لا يعرفني علي الصعيد الشخصي، ولكنني اعرفه من خلال وجوده ونزعته الوطنيه، وصبره علي الأذي من اجل من السودان، ولهذا سنظل ندعمه من خلال مانكتب، فنحن لا نملك الا أقلامنا ، وسنظل نحلم معه في تحقيق ذلك الحلم الجميل والدفاع عن مشروعه الوطني القائم علي التخطيط العلمي السليم واستغلال موارد البلاد الطبيعية والبشرية وفق رؤية علمية منهجية هي الوحيدة الكفيلة باخراج الوطن من محنته.

[email protected]

‫4 تعليقات

  1. حمدوك ولج عالم السياسة، واصبح مثل السياسيين الاخرين عرضة للنقد سلبآ وايجابآ.

  2. 0 رفع إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب
    0 سلام جوبا مع الحركات المسلحة
    0الحصانة الدستورية ضدقضايا الإرهاب أو المطالب التعويضية
    0 رد السيادة الوطنية لمسئولى الدولة
    0 رفع القيود من دخول المواطن السوداني لأمريكا وكل الدول التي تدور في فلك الولايات المتحدة الأمريكية
    0 إعانة المانحين من أصدقاء الدولة السودانية و السعي لإعفاء الديون
    0 فتح المجال للإستثمارات الدولية بعد إنقطاع طويل
    ألا يكفى ذلك من إنجازات حمدوك ؟

  3. شنو تنقصهم الوطنية دى

    دة نفس أسلوب الحكومات الديكتاتورية التي ترفض النقد وتجرم من ينتقد الحكام ، هل الحاكم اله ؟ ولماذا لا يقول له متى تستقيل ؟ وهو سؤال مشروع ، ومن حق اى شخص ان يسأله للحاكم ؟ ياخى الصحابى الجليل قال له احدهم ( لاسمع ولا طاعة ) وقال احدهم أيضا لأمير المؤمنين ( سوف نقومك بسيوفنا )

    طبعا يا فزارى للآن بتذكر فزرتك لما كتبت عن الصوفية وبعد داك خفت وانفزرت

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..