وصايا لشعبنا الكريم وحكومة وشباب الثورة
د. هاشم عبد القادر عبد الرحمن
أعلن د. عبد الله حمدوك التشكيلة الجديدة للحكومة الثانية للفترة الإنتقالية والتي نتمى لها النجاح والتوفيق والسداد لأن في نجاحها نجاح للثورة وللفترة الإنتقالية أم المخاض العسير. وبهذه المناسبة أقدم بعض الوصايا لشعبنا الكريم ولحكومة وشباب الثورة متمنياً التوفيق في ذلك من الله عز وجل.
وصايا لشعبنا الكريم:
– أعطوا الحكومة الجديدة فرصتها لتقدم ما لديها وعلى ذلك يتم تقييمها في فترة لا تقل عن ثلاثة أشهر.
– علينا بمزيد من الصبر وتجهيز الخطة ( ب ) لنقدمها في حال الفشل، لا سمح الله، حتى لا يحدث فراغ.
– علينا أدوار يجب أن نؤديها كما يجب ومنها زيادة الإنتاج وحراسة الثورة ومراقبة أداء الحكومة.
– قدموا ما لديكم من آراء وأفكار ومقترحات وبدائل تسهم في إستغلال موارد البلاد وتسخيرها لخدم الجميع.
– أدعموا الإنتقال وساعدوا الشباب ليتوحدوا في كيان واحد إستعداداً للإنتخابات لتأتي بمن ترضون.
وصايا لحكومة الثورة:
– بني وطني الكرام ما وقع عليكم الإختيار إلا لأنكم أهل لذلك، فكونوا عند حسن الظن بكم ونتمنى لكم التوفيق.
– كما تعلمون أن الناس محبطون وفي ضيق شديد ويتعشمون فيكم خيراً كثيراً لإخراجهم مما هم فيه فلا تخذلوهم.
– عليكم بالتركيز على الداخل موارده البشرية والطبيعية فوق الأرض وتحت الأرض لا تخفى عليكم .
– لا تعول على نفخة المانحين والداعمين وشركاء وأصدقاء السودان الطامعين في خيرات بلادنا بلا مقابل !!
– أنتم تجلسون على كراسي عامة وجئتم لخدمة الكافة فتجردوا من الحزبية والقبلية والأيدولوجية وكونوا خداماً للجميع.
– قدموا للناس برامج عملكم وخططكم لتنفيذها مع تحديد أزمنة منطقية لظهور النتائج ومدى تأثيرها على حياة الناس.
– إدحضوا الشائعات بنتائج أعمالكم وبالخطاب المباشر وتوضيح الحقائق لمواطنيكم بكل وضوح وشفافية.
– لتكن مكاتبكم مفتوحة، ومن قبلها قلوبكم وعقولكم، للمواطنين والإستماع لمشاكلهم وشكواهم وبذل الجهود لحلها.
– أخيراً، عضوا على بلدكم وإنسانها وشبابها بالنواجذ، فالبلد طيب والإنسان عظيم والشباب ليس له مثيل بين العالمين.
وصايا لشباب الثورة:
– يا شباب الثورة المجيدة لا تتركوا ثورتكم الظافرة أبداً للإنتهازيين والطامعين في كيكة السلطة وحسب.
– تواصلوا فيما بينكم ووحدوا صفوفكم وكونوا كيانكم السياسي الذي يعبر عنكم وعن طموحاتكم وعن ثورتكم.
– ستجدون الوطنيين المخلصين من مدنيين وعسكريين الذين سيتولوا زمام المبادرة في توجيهكم وإرشادكم.
– كونوا عصيين على الإستقطاب ومحاولات الإختراق وشق الصف التي تستهدفكم ولن تخفيى عليكم فأسقطوها.
– تسلحوا بالعلم وحب التعلم ورسخوا في أذهانكم أن التطور والتميز والإبداع والإبتكار مرهونة بالعلم وتطبيقاته.
– تمسكوا بالمبادئ والقيم وعظيم الفضائل لأن الإنسان الذي يخسر مبادءه وقيمه وحريته وكرامته لا يربح شيئاً.
– إعلموا أن الإنضباط الذاتي والتجديد وإستيعاب الجديد من شروط كسب معارك الحياة في معتركاتها المختلفة.
– ختاماً أوصيكم على الثورة الظافرة والبلد الغالي والغني والشعب العظيم الصابر الأبي، عضوا عليهم بالنواجذ.
وإلى لقاء آخر مع وقفة جديدة، كونوا بخير وسلام وكونوا متفائلين بتحقيق شعار ” حرية سلام عدالة ” وعضوا على الثورة بالنواجذ وأدعموا الإنتقال حتى نتخطى مخاضه العسير.