مستشاري حمدوك ورواتبهم

الطاهر نواي
المفهوم إنّ الوزير هو مستشار الحكومة في مجاله ويعمل تحت إمرة رئيس الوزراء لكن أن يقوم حمدوك بتعيين عشرات الوزراء ووزراء الدولة والوكلاء ثم يردفهم بعشرات المستشارين في مكتبه فهذا صرف بذخي وتضارب اختصاصات وإن كان يريد العمل عبر مستشاريه فماهي أهمية الوزير لديه؟؟ لا يعقل مستشار إعلامي ولديه وزير غعلام وناطق بإسم الحكومة؟؟!!، لا يعقل مستشار اقتصادي ولديه وزير مالية وحافظ بنك مركزي وطاقم اقتصادي كامل في المالية، ما يفعله حمدوك بدعة لم يفعلها نظم البشير نفسه.
وفي ظل سوء الاوضاع وبؤس اقتصاد الدولة ماهو النتاج من كل جيوش المستشارين والوزراء الذين يمنحهم حمدوك مناصب وبالضرورة سيارات وامتيازات ورواتب، ولا أحد يعرف حتى اليوم مخصصات هؤلاء.
يجب أن نعرف كشعب ويجب أن يعرف شباب الثورة أصحاب علامة الثورة ماهي الامتيازات التي يصرفها هؤلاء القافزين على مكاتب الدولة ولماذا يتهافت الجميع على الوزارات والاستشاريات هنالك هرولة غريبة من الجميع ناحية هذه الوظائف الهلامية المتزايدة كل يوم جديد.
علاوة على غبن بات يشعر به الكثيرون بسبب تخطيهم في الاختيار للوزارات والاستشاريات وهو امر سيستفحل مع الزمن وسيظهر معه معارضون تماما كما انشق الترابي وجماعته على البشير صراعاً على السلطة.
يجب أن يلغي حمدوك هذه القوائم الطويلة التي تكلف الخزينة الخاوية أعباء إضافية وبدلاً عن تقليص كابينة القيادة الوزارية هاهي تتمدد وتتوالد إرضاء للباحثين عن المناصب وهذا اول شئ محبط في مسار الثورة فقد فعل حمدوك مثلما كان يفعل البشير من ترضيات غير أن حمدوك تفوق على البشير بطاقم مكتبه الخاص بالعشرات من البنات والاولاد المستشارين والمستشارات.
كم تعطي هؤلاء يا حمدوك شهرياً وكم تبلغ امتيازات ومخصصات ورواتب طاقم مكتبك وهل هنالك لائحة.
نتمنى ان نرى لوائح حكومتنا في صرف طواقم مكتب حمدوك ولوائح مخصصات الوزراء ووزراء الدولة.