في ذمة الله الدكتور مبارك بشير
نعي أليم
بعميق الأسي والحزن ، و كبير اللوعة وفيض الدموع ، ينعي ويودع قسم النشروالاعلام العلمي بالمركز القومي للبحوث ، الأستاذ الدكتور / الشاعر الإنساني الكبير/ مبارك بشير الذي وافته المنية أمس، وإذ ننعيه ، لا نعدد صفاته وخصاله الحسنة ولا جميل عشرته ، فقط وإنما علمه وعطاءه للمركز القومي للبحوث عامة وقسم الاعلام العلمي فيه خاصة ، علي مدي سنوات عطائه المتعدد الأوجه ، ولم يبخل علي المركز والقسم بنير آرائه حتي قبل ايام قلية يقدم الإستشارة والرأي السديد بكل محبة للعمل والوطن ، رغم انه مضي للعمل في جامعة أخري ، وفي مجتمع الفكر والثقافات السودانية.
الفقيد مبارك بشير علم من أعلام الوطن ،رفرف بعز وشموخ وكبرياء ، ولم تقعده نوائب الدهر علي تعددها ، فقد سما فوق كوابح حرية التعبير وغزل منظومة شعر سيبقي خالدا أبد الدهر يلهم الأجيال جيلا بعد جيل ، وإذ ننعي الشاعر المفكر مبارك نسأل الله ان يبارك ذريته وطلابه وأهله وأصدقائه وزملائه وعارفي فضله وأن يبرأ الوطن الجريح بقفده، وان يلهمنا رحيله المفاجئ صبرا وجلد ، وان تظل سيرته خير هادى ونبراسا يغتدي ، ولا نقول إلا مايرضي الرحمن ذو الجلال والإكرام
(إنا لله وإنا إليه راجعون)