مقالات سياسية

خونة بإسم التغيير وعملاء بإسم الإصلاح

السر جميل

على مر تاريخ نضال شعبنا ضد الحكم الديكتاتوري ابتكرت وسائل متعددة للتخلص من ثواره، الزج في السجون وبيوت الأشباح وما أدراك ماهى؟ والنفي القصري للخارج فى دول الشتات ما بين مهاجر ولاجيء، هربا من تلفيق التهم والاغتيالات، وتم توصيف الثوار بالخونة والمارقين والمأجورين وشذاذ الافاق والقائمة تطول..! ولكن العبرة بالخواتيم انتصار الثوار وثوراتهم المجيدة على مر كل هذه العقود .

اليوم يكرر البرهان نفس السيناريو الدكاتوري الشمولي، والجميع يعلم علم اليقين لا يمثل القوات المسلحة ولا قيادتها، وانما يمثل نفسه ومجلسه الإنقلابي وهذه نقطة غاية الأهمية، ويعتقد هذا البرهان لا يهمه رأي الآخرين، ولا يكترث للطوافان من الثوار، وأنه لا يرى رأيا سديدا فى الداخل والخارج سوي رأيه ومجلسه ويفرض على الآخرين نفسه الوصي والمنقذ للبلاد والعباد.

ولكن الشارع اليوم قبر الخوف من الموت للأبد ضد الطغيان والظلم ويدرك فى الوقت نفسه البرهان ليس بالقوة التي يتخيلها عن نفسه، والقوات المسلحة لا يمثلها وهى منه براء، فهى من أمهات هذا الوطن وكنداكاته الثائرات عبر التاريخ، ومهما كانت أعمال العنف من جانب الجنجويد الذين يحتمي بهم من غضب الثوار، تظل دوما هناك لحظة حاسمة وهذا ما يفزعه أكثر.

لذا إستخدم وذمرتة من الجنجويد كل الأساليب العنيفة والدموية من ضرب، و إعتقال وعزل مداراء الخدمة المدنية وقطع خدمات الانترنت …الخ يخيل إليه احكم قبضته الحديدية، ولكن أخطاء قراءة المشهد إن كانت أصلا لديه قراءة فهذا نتيجة الرعب والفزع و الخوف الذى يتملكه، لأنه يدرك من حكموا أعواما طويلة قبله خلدهم الثوار فى مزبلة التاريخ و قوائم الديكتاتوريين فى السجون.

كل هذا لأن قرب انتهاء فترة رئاسة للمجلس السيادي شارفت على الإنتهاء، وظهرت ملفات فسادهم وأموالهم مع الدقلو وفض الاعتصام، ظلوا يعانون من اضطراب وخوف مفرط عن مصيرهم، وعلى مستقبلهم فى السلطة والاموال التى بحوذتهم، رعب وصل إلى ذروته بخيانة الوطن وبأي ثمن ومع أى طامع من الدول وعميل حتى إسرائيل.

غايتهم الكرسي يعتقدون هو حاميهم من غضب الثوار والعاصم عن محاسبتهم من قتل وإغتصاب، ومهما حاول هذا الدقلو وبرهانه الضال أن يفهمونا صورا جديدة ومستحدثة عن الوطنية هى نهب موارد الوطن وثرواته ويصورنها على أنها حقوف مشروعة لهم وملك حر بأيديهم ويتم ذلك دون رقيب ولا حسيب، تنفق على مليشا الجنجويد مئات المليارات فى اليوم من أسلحة وذخيرة يقتل بها الثائر من أمواله المنهوبة، وتطاردهم سيارتهم المدرعة وفى الوقت نفسه يكابد المواطن طول اليوم من أجل لتر بنزين.

ولم ينسي الدقلو من تلميع نفسه وأظهارها برجل المرحلة يتبرع من نفس هذه الاموال المنهوبه ويقدم الرشي والغربان لتنفيذ أجندات تخريبية تدمر النسيج الإجتماعي، وتقوى التشرذم والمليشات وتلحق أفدح الأضرار بالأمن الوطني وعلى الرغم من هذا الدور التخريبي الذى يودى الى تقسيم الوطن يتم تقديم هذه الاداور على أنهم قوى وطنية ساعية إلى الديمقراطية والإصلاح والتغيير.

هذه سوابق لم يعرفها تاريخ البشرية ان الخونة الدقلو قائد المليشا يتحدثوا بإسم هذا الشعب الأبي وعن الإصلاح والتغيير فى حد ذاتها درجة مغززة من الذل والمهانه ووصمة عار على طهاره ونقاء هذا الشعب من الخونة والعملاء، ولكن للثوار كلمة الكلمة الفصل لا موطن قدم لخائن وبأي لباس ظهر وعلى أى وجه انقلب وليس هذه مهازل …؟ وليس هذا زمانك يا أبل دقلو وفى وطننا الثائر تسرحي.

[email protected]

تعليق واحد

  1. السر الجميل اخي السر جميل
    أن البرهان يقف وحيدا بلا سند في وجه العاصفة التي سوف تقتلعه حتما من الجذور
    فجيش السودان الذي خبره العالم في كل الجبهات و تأريخه المشرف لن يقبل بهذا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..