مقالات وآراء

الوقت كالسيف ، ان لم تقطعه قطعك.

أسامة ضي النعيم محمد

هو ما سارت به العرب قديما وصحيحا ، ثم جاء عهد (الاخوان) في السودان فبطل فعل المقال في ديار عزة وصارت الكهرباء وبفعل الامن الشعبي هي التي تقطع الوقت وتحيله رمادا لا يصح ويثمر فيه العمل ، يحصل الموظفون الاجراء علي الاجر ومقابله يقدمون مقالهم العاجز ( الكهرباء قاطعة والسستم واقف ) ، منع امداد الكهرباء فعل يقوم به الترس المضاد يحتمي داخل هيكل شركة الكهرباء ويعبث قطعا لأوصال وقت الخدمات في مرافق الدولة السودانية. تقلب فلول نظام الاخوان الخدمة العامة في السودان الي أطلال و تحيل الحياة الي مزاج عكر ووقتا ضائعا وتراجعا الي الخلف جراء تردي كفاءة الخدمات المقد مة عبر الخدمة المدنية التي سبق وذاع صيتها واستفاد من خبراتها مشيخات أضحت أوطانا تطلق الاقمار الصناعية الي المريخ وأخري ترفل في النعيم وتضحك علي حال السودان بعد نعيم .
الكهرباء خدمة لم تعد معجزة بل تعددت مصادرها في العالم ، لم تعد مصاب الانهار والبحيرات هي منبتها الوحيد ، فالشمس والرياح عجم أعوادها الانسان وصارت نورا وضياء بفعل عبقرية المكان والإنسان ، توقفنا في السودان عند حصة الكهرباء من مساقط المياه وعجزنا في التوليد الحراري عن توفير الوقود ووقف حمار الشيخ في العقبة ، فلول الاخوان في كدهم للعودة الي السلطان ها هم اليوم يمتطون العجز ويمسكون بأسلاك الكهرباء يخنقونها لتعطي ظلاما يحيل النهار الي ليل سكنا لا معاشا.
الحجج التي تقدم بعد ثورة ديسمبر 2018م لا تستقيم مع عبقرية الثوار الذين طوعوا جموح وصلف الاخوان ، بقايا الفلول في مواقع ضخ الكهرباء تود أن تظل خميرة عكننة لإفشال منجزات الثورة ، والحل بسيط بتحقيق الشفافية في شركات الكهرباء العاملة في السودان وتفعيل قوانين تأسيس تلك الشركات للاطاحة بالنظام والقانون بالإدارات الفاشلة التي تعبث في امداد خدمات التيار الكهربائي ، منح تصاديق وتأسيس شركات منافسة لتوليد الطاقة الكهربائية عبر استغلال الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح ، البدائل تتعدد لإخراج فلول الاخوان من أجحارها التي تتخذها ملاذا أمنا كما يتخذ بعضا من أخوانهم تركيا وماليزيا مخابئ أمنة للمنهوبات من أموال أهل السودان جنبوها بعيدا.
الوقت كالسيف تقطعه الكهرباء في السودان بالاختفاء وتجعل النهار والليل في حالة اللباس فقط لتختفي حالة الكد وطلب المعاش وتتأخر الدولة السودانية ليتغني الشارع بفلاح عهد الاخوان ، رؤية قاصرة وحلم بعيد المنال ، فمن سبق أن أتي الناس بكذبة تحاكي ( هجم النمر – هجم النمر) لا يتوقع أن يصدقه الشعب بعد ثلاثين عاما قضاها الاخوان والديار عزبة خاصة قطوفها دانية لهم ودوقية يأتيهم ريعها رغدا .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..