
(( إنّ المنزل الكاشف، الذي تسوده ُ الفوضي بين خروج ٍ ودخول لا يكن آمن في شرفه ِ ولا طعامه ِ…الخ))
السودان تُسرق خيراته من الذهب والمعادن والثروة الحيوانية والنبــاتية ثم يجوع انسانه لأبسط مقومات الحياة ؛ لانّ المرتشين والمهربين واللصوص والنافذين في الدولة يشكلون شبكـات تخدم مصالحهم لا مصالح الوطن…..
وتعتبر مسألة الحدود والمعابر هي من أولويات الأمن (القومي) من أجل ضبط الموارد ومحاربة كل المهددات القومية -من تهريب وانسياب للحركة التجارية الغير شرعيةوالهجــرة الغير شرعية …الخ،
هذا الأختراق للدولة من نهب ٍ وتدمير ٍ للأقتصاد القومي يوضّح الخلل في بنية الدولة واجهزتهــا النظامية كافة في تقديم دورها بصورة ناعمة تجآه كل المخاطر التي يدفع ثمنهــا وطن وشعب، ومن اكثر الحدود تهديداً هي الحدود الشمالية (مصر) وايضاً الحدود الغربية (ليبيا وافريقيا الوسطي وتشاد ) والحدود الشرقية (اثيوبيا ) غياب الدور الأمني هو الذي انهك هيبة الدولة وأغتصاب مواردهــا والعبث بالقانون ….
الحدود الغربية والشرقية كانت منفذ لدخول آلاف المهاجرين بصفة غير قانونية وشرعية ،وتعتبر ايضاً لتهريب السلع الاستراتجية من داخل السودان الي تلك الدول الحدودية، ولكن تعتبر الحدود الشمالية (المصرية) هي الأخطر وبصورة منظمة من عصابات تدير مئات الشبكات المخالفة للقانون والشرع والاعراف، .دخول المخدرات والمنشطات الجنسية، حبوب منع الحمل، الأدوية المهربة، والمواد الغذائية الغير مقنن والضارة بالصحة ، ………الخ..
تحدث هذه الأختراقات بصورة منظمة وتسهيلات من جهات مسؤولة في الدولة لتعبر كلها دون مراقبة او تفتيش، ولكن يبقي السؤال….أين اجهزة الدولة…؟ما هو دور الأمن القومي من ذلك…؟ ما هو دور الشعب من ذلك….؟…الحدود خطرها اصبح علي الاقتصاد والمجتمع والموارد هي حرب في صمت الحكومة، — مثلاً : التجار الذين يآتون بالحلويات الضارة والسلع التي تالفة يشترون الدولار من السوق الاسود ويذهبون به الي مصر ليشتروا الموت للشعب ويربحون هم خيانة..