أخبار السياسة الدولية

الولايات المتحدة تعلن إجراءات جديدة بشأن تعليق المساعدات إلى إثيوبيا

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، إن الولايات المتحدة ستفصل ما بين تعليقها المؤقت لبعض المساعدات الموجهة إلى إثيوبيا وسياساتها بشأن سد النهضة الإثيوبي الكبير، بعد أن كانت إدارة الرئيس السابق، دونالد ترامب، قد قررت تعليقها للضغط على أديس أبابا بشأن السد.

وباتت قضية سد النهضة محل نزاع طويل الأمد ما بين كل من إثيوبيا ومصر والسودان.

ووفقا لبرايس، فإن الحكومة الأميركية أبلغت نظيرتها الإثيوبية بالقرار، كما أوضح أن استئناف المساعدات سيكون خاضعا لـ”عدد من العوامل”.

ومنذ عام 2011، تتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى اتفاق حول ملء سد النهضة وتشغيله، لكنها أخفقت في التوصل إلى اتفاق ينظم توزيع المياه بينها۔

وخلال الأشهر الأخيرة، تصاعد الخلاف بشأن السد مع مواصلة إثيوبيا الاستعداد لملء الخزان الذي يستوعب 74 مليار متر مكعب من المياه، وهو ما آثار قلق المصريين والسودانيين.

وكانت الولايات المتحدة قد تدخلت في أزمة سد النهضة العام الماضي بناء على مقترح من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وتوصلت الدول الثلاث برعاية أميركا وصندوق النقد إلى اتفاق عرٌف باتفاق واشنطن.

وكان من المقرر أن يتم التوقيع على الاتفاقية يوم 28 فبراير الماضي، لكن أثيوبيا تغيبت عن الحضور، ووقعت مصر بالأحرف الأولى بينما رفضت السودان التوقيع، وتجاهلت إثيوبيا المطالب العالمية، واستمرت في بناء السد.

وقررت إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، في أغسطس الماضي، قطع مساعداتها الخارجية لأثيوبيا، بسبب تعنتها في المفاوضات، ورفضها التوقيع على الاتفاق الذي توصلت له واشنطن في نهاية فبراير الماضي.

وكان ترامب، قد أعلن، في أكتوبر الماضي، أن مصر قد تعمد إلى تفجير سد النهضة، وقال “إنه وضع خطِر جدا لأن مصر لن تكون قادرة على العيش بهذه الطريقة”.

وأضاف ترامب “سينتهي بهم الأمر إلى تفجير السد. قُلتها وأقولها بصوت عالٍ وواضح: سيُفجرون هذا السد. وعليهم أن يفعلوا شيئا”.

وطلبت إثيوبيا من السفير الأميركي، مايك راينور، آنذاك، توضيحات بخصوص تصريح ترامب بشأن تفجير مصر لسد النهضة.

ونشرت صفحة وزارة الخارجية الإثيوبية بيانا قالت فيه “استدعى وزير الخارجية غيدو أندارغاشو، السفير الأميركي، مايك راينور، من أجل توضيح تصريح الرئيس الأميركي عن سد النهضة خلال مكالمته مع رئيسي وزراء إسرائيل والسودان”.

وأضاف بيان الخارجية الإثيوبية أن “الوزير غيدو أكد على أن التصريحات بخصوص النهضة وعملية المفاوضات مضللة، وأن السد لا يوقف تدفق مياه النيل”.

وتابع البيان “لقد أبلغ الوزير السفير الأميركي، أن إثيوبيا لم تقبل ولن تقبل أن تخضع لأي تهديد لسيادتها، وستلتزم بمواصلة المفاوضات الثلاثية تحت إطار العمل الخاص بالاتحاد الأفريقي”.

رويترز

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..