مقالات سياسية

قوة عين الفلول وهوان الحكومة!!

*في هذا المشهد السياسي المأزوم ، ووضع حكومة حمدوك الثانية التي تتلمس طريقها في هذا الواقع المتشظي فمازال الوزراء الجدد يتحسسون كراسيهم الوثيرة وكل صباح جديد نسمع عن الأخبار المحزنة التي تتناول أوجه الصراع ، حل مكتب حمدوك ، تكوين مكتب حمدوك داليا تسلم عهدتها أو الزمن لايكفيها لتسليم ملفاتها ، والهيلمانة تضج والمكتب يعج بطلب حلول للأزمات المتلاحقة في بلد بلا وقود ولاقوت ولانقود ،وتنسل بعض الاخبار التي تقول ان وزارة التجارة الاميركية أضافت أسم السودان الى دليل التجارة والاستثمار ما يسمح للشركات الامريكية بالتعامل مع السودان دون موانع قانونية ،وننتشي قليلا بمثل هذه المسكنات وكأن قضيتنا الوحيدة في هذا الوجود هو الرضا الامريكي ،وأمريكا التي كنا نعطيها بلا مقابل كل شئ ونتنازل عن كل شئ مقابل لا شئ فإن النخب التي تحكمنا اليوم وهم يعملون كل ما تريده الادارة الامريكية ويضعون المصالح الأمريكية نصب عيونهم ويعملون لأجل تحقيقها بهمة لا تعرف الفتر ،لأجل ذلك نرى أن بلادنا ليست هي تلك البلاد التي نعرفها فقد اضمحلت مفاهيم السيادة الوطنية لحد التلاشي ،لذلك كان من الطبيعي ان يرصد فلول النظام المباد مآل الثورة الماجدة وهي تسقط كتفاحة نيوتن وتفتقر الى من من يصيح فرحة بها قائلا وجدتها وجدتها ،وإنها قطعاً ستساعد على قوة عين الفلول في ظل هوان الحكومة.
*إن هوان الحكومة نتيجته الطبيعية قوة عين الفلول وهذا بالفعل ما يجري اليوم فإن الفلول وشباب حول الرئيس وإنتهازية الحركة الاسلامية والذين رضعوا من ثدي الانقاذ من باعة السياسة المتجولين نراهم الان يريدون أن يلتفوا على الثورة ساعدهم على ذلك هوان الحكومة وضعفها حتى أن بعضهم صار من المبشرين بإتفاقية السلام ظنا منهم انها ستكون المدخل الخلفي لإعادة دورة الانتهازية من جديد والفلول من طول الممارسة في اللعبة السياسية يظنون أن القول الفصل عندهم فيدخلون من باب اقتصاد الندرة أو من نافذة حكومة الغرباء أو من أي مدخل انفتح في هذه المتاهة ، ولكن شعبنا الذكي على وعي بالمؤامرة كلها سواء ان أتت من الفلول أو من الغول الامريكي أو من البنك الدولي أو من المحيط الاقليمي فكل الطامعين مكشوفون عند شعبنا ومفضوحة محاولة نهشهم لبلادنا وشعبنا ، أما ما يعنينا في هذه السانحة هو قوة عين الفلول وهوان الحكومة .
*نحن لا نظن أن دولة الانقاذ قد رحلت بل هي موجودة وعلى كل المستويات ووجودها يعمل على تعويق المسيرة ويؤكد على طعن الثورة من الخلف فالذين يتنادون اليوم ليدخلوا من باب المسارات وكأنهم من صناع التغيير ويحلمون وهي في حقيقتها اضغاث احلام بعودة النظام المباد ، فإن قطعوا الفيافي ودخلوا القرى والمدن الولائية يدسون السم في الدسم عبر إتفاقية السلام ويحاولون خداع شعبنا فإنهم يخدعون أنفسهم ، فشعبنا يعرف إنهم كيزان ومن أراذلهم قتلة ولصوص ، فرفضتهم مزابل التاريخ ، فهل يمكن أن تقبلهم المسارات؟! مهما حدث من قوة عين الفلول وهوان الحكومة !!فساعة القصاص دانت ..وسلام ياااااااوطن.
سلام يا
(الاستاذ/ بابكر فيصل أكد على إستحالة عودة النظام البائدالى المشهد السياسي مرة أخرى)لا ياستاذ النظام باقٍ ، الميعين والي الخرطوم أيمن خالد ، أمين عام حكومته عبدالمنعم عمر ، مديراً لوزارة المالية بالإضافة لوظيفته ؟ إن لم تكن هذه هي الإنقاذ فماهي الإنقاذ إذن؟ وبرضو تقول استحالة عودتها ؟؟ياخي طاخ ..وسلام يا.

الجريدة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..