مقالات وآراء سياسية

(مصر) دي…. كاتبانا ؟

الرشيد العطا

في كل مرة تصفعنا جارة السؤ على حين غرة على خدنا الأيمن، ندير لها خدنا الأيسر.
ونغني… (مصر يا أخت بلادي يا شقيقه!!). يفيض بها الطرب ف(تدينا على أفانا)… أي (ماسوشية) بالله تلك التي أبتلينا بها؟ أم أن شقيقتنا الكبرى عينت مكتبا في وزارة خارجيتها… وظفت فيه (فكي كارب). لطرطشة السودان ؟
الأخ العدو! في شمال الوادي لا تمتليء له بطن مهما أمعن في ابتلاع خيراتنا. هو كالنار أبداً يصيح (هل من مزيد؟).
الإستغلال القبيح المفضوح الذي تمارسه (مصر) على (السودان) لم يعد سراً… في الحقيقة طوال عمره لم يكن سراً. لكننا كأنما كنا على قلوب أقفالها… لا نحس بالغبن.. وننبطح لمزيد من الركل والشلوت..
حكوماتنا المتعاقبة… من أول يوم من استقلالنا هي سبب طمع المصريين فينا. رُفع علم الاستقلال من هنا. وبدأ الاستغلال لنا من (أهلنا!!!) في الشمال… وما أدراك ما أهل الشمال…..
تم تكوين حزب سياسي كبير… ينادي بالاتحاد مع (مصر)… وبالضرورة كان ولاؤه على أحسن الفروض نصف للسودان ونصف لمصر. وفي اعتقادي كانت تلك بداية الكارثة.. التي تناسلت.. وتكاثرت.. وتواصلت دون انقطاع وبلا رحمة…..
هم يدعون أن السودان محافظة من محافظات مصر….
هم طمسوا تاريخنا باستخدام اعلامهم الكضاب….
هم أغرقونا تحت بحيرة سدهم العالي… فأخفوا الى الأبد سجل تاريخ مملكة كوش المطمور تحت طبقات ثرى (حلفا) المؤودة.
هم شتتوا أهلنا في النوبة أيدي سبأ. وأهل النوبة هم ثقل تاريخنا… وفخر إرثنا… وأهل انتصاراتنا التي سجلها التاريخ…..
هم يحتلون أرضنا في حلايب وشلاتين… يا قوم (المصري) يجب أن نناديه محتلاً…
هم يشتموننا ليل نهار بأننا العبيد وهم الساده(سمع أضاني دي. ما جابو لي زول).
هم في أفلامهم ومسلسلاتهم… يرسخون في عقول الأجيال أننا (عم عبدو) البواب…(شوف عيني دي.. ما قالوهوا لي).
ثم قمة الغدر… والخبث.. والخيانة… ما يتفاعل على الساحة الآن….( يصدر سفيرهم في اثيوبيا.. خارطة.. من تأليف مصر!! وحكومة مصر… يضم فيها حلايب وشلاتين ضمن حدود (مصر المؤمَّنه)!!!
طعنة في الظهر لا مجال لأي تفسير آخر لها. في وقت نحن فيه على شفا حرب لاسترجاع أرضنا في الشرق.. ثم ينكرون.. يصدرون بياناً أن ذلك لم يحدث!! ويقول رئيس المفوضية الافريقية (لا بل حدث!!).
كل ذلك….. ونحن…
نتغنى ب (مصر) الشقيقة…
نهب لهم الأراضي بلا حساب يفلحونها. ينقلون خيراتها الى بلدهم. يعيدون تصديرها للعالم بعد أن يضربوا على الطرود أختام (مصر)..
نصدر لهم عجولنا… وجمالنا.. كل أنعامنا حيةً.. يأكلون ونتضور جوعاً..يقومون بتصدير الفائض للعالم من (مصر)…يقهقهون و يحمدون الله أن غيض لهم حكاماً أغبياءاً.. في جنوب الوادي… محافظتهم (العبده)….
وما خفي أعظم!!

‫8 تعليقات

    1. صدقت….. لكن لا تنس اخي العزيز……
      (كما تكونوا يولى عليكم)…. ينقصنا الاحساس بالوطن… حكاماً ومحكومين… الذين يأخذون خيراتنا الى مصر هم (نحن) حكامٌ ومحكومون. (لايغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)… الأمل في هذا الجيل… جيل الثورة.

  1. ي أخي أس البلاء في أنه يوجد عملاء بالداخل والخارج وأيضاً في مجلسي السيادة والعسكري المزعمومين هؤلاء كلهم عملاء لمصر ولاتهمهم مصلحة السودان ولا مصلحة المواطن وأيضاً لاتنسى أن قوش والميرغني الخرف وحزبه الذي يعتبر السودان جزء من مصر هو أكبر العملاء للفرعون المصري ي أخي الحل في يد الثوار بإزالة هذه الحكومة العميلة فوراً وقفل هذا المعبر الإستنزافي لخيرات السودان بالمتاريس ومنع أي دابة أو سيارة بالعبور لدولة الشر كما أتمنى من السودانيين المقيمين في مصر العودة لبلادهم وبيع ممتلكاتهم ويمكن لهم أن يستثمروا أموالهم في أي دولة تحترم البشر كفاية طلعتو ميتين أبونا ي خونة ي أنجاس !!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..