د/ الفاتح خضر رحمه
-نحن شعب لا زال عاجز عن التفرقة بين الوطن والحكومة بين شعور الانتماء للتربة والمنبع والأشخاص بين العمالة والارتزاق والتضحية والفداء فعقولنا لا زالت عقيمة عن الاستبصار والتنوير ولازالنا بعيدين من أن تحب وطنك وتمجد الأشخاص والحكومات، فمهما كان حبك عظيم يجب أن يكون للوطن اولا فالحكومات مهما أنجزت اوعجزت ذاهبة اما الي مجد الذاكرة لو مذبلة التاريخ والنسيان.
_ فكل الأنظمة في كافة دول العالم بها معارضة ولكنها تضع الوطن فوق كل الخلافات وتمتنع عن الطعن في خاصرته وتشويه صورته وجعله في دروب الضياع والفتن مهما قويت الأسباب فالمعارض يعارض النظام بشتى السبل سعيا في إسقاط النظام ولكنه لا ينسى وطنه ولا يسعى في خرابه وتضيق الحياة على انسانه، الا نحن لازال يختلط في فهمنا شرف الوطن والانتماء إليه وحبه ورفاهيته وبين تدميره كيدا في من يحكمه.
وخزة:
مهما كان بغضك لنظام الحكم فتذكر انه إلى زوال ففرق بين تبيع وطنك للدمار وبين أن تعارض نظام الحكم فيه، فأنت حين تسعى لتدميره لن تجد الأيادي الخائنة التي ساعدتك في التدمير لتمد لك يد العون لبناءه فكن صاحب شرف وانتماء لا صاحب عمالة وارتزاق
