سيدنا سلفاكير

قواسم مشتركة
عندما حكى لي صديقي العزيز عبد الجليل عوض البدوي قصة (سيدنا سلفاكير)، اعتقدت للوهلة الأولى أنها (نكتة) أو طرفة؛ فنحن شعب نعشق التنكيت والمزاح بالرغم من قسوة الحياة ومشقتها، والتى أصبحت السمة المميزة للحياة في السودان. لنعود إلى القصة؛ ففي مدرسة أسامة بن زيد الأساسية بمنطقة كاب الجداد، أثناء إلقاء الأستاذ لحصة التربية الإسلامية، أوقَفَ أحد التلاميذ وطَلَب منه أن يذكر له إثنين من الأنبياء فأجاب التلميذ: سيدنا داؤود. وأخذ يفكر لبضع ثوانٍ وقال: سيدنا سلفاكير.
لم يتمالك الأستاذ نفسه من الضحك وشرح للتلميذ أن سلفاكير هو المتمرد السابق ورئيس دولة جنوب السودان بعد الإنفصال حالياً وليس (نبي).
الزخم الذى تفرضه وسائل الإعلام المختلفة على الأطفال على مدار اليوم تجعلهم عرضةً لتأثير كل ما يقال فيها، خصوصاً أنها (مُكَرَّرة) و(مَصفُوفة) و(متتالية) ـ من التوالي لمن لا يعرفها ـ وهي كلمات سادت ثم بادت، شأنها شأن كثير من الكلمات كانت تُعَدّ ضمن (مشروع حضاري) تآكل بفعل الزمن، لا ندري هل ما يزال قائماً أم اختفى مثله مثل المصطلحات التي أصبحت من ذاكرة السياسة في السودان. تذكرت أيام ما أطلق عليه (بالبكور)، وتقديم الساعة والمعناة التي كان يعاني منها الأطفال، حتى أن الأمهات فى ذلك العهد الذي (جَرَت) فيه عقارب الساعة، بفعل فاعل، أضطررن لمرافقة أطفالهن إلى المدارس (بالبطارية)؛ فعندما يخرج الأطفال إلى المدارس لم تكن الشمس قد أشرقت بعد، أما الأطفال الذين يستقلون المواصلات إلى مدارس فدائماً ما كانوا لا ينزلوا في محطة مدارسهم لأنهم، ببساطة، كانوا يَغطُّون في نومٍ عميق، ولا يفيقون إلا بعد صيحات الكمساري، وأحياناً يضطر إلى إيقاضهم بتحريك أجسامهم في آخر محطة. عندها قال كثير من التلاميذ (مدرسة نمشي ليها قبل تشرق دي ما ماشين تاني). لنعُد إلى موضوع تأثير الإعلام على الأطفال فهم أذكياء، والكثير يعتقد غير ذلك، وأن اهتماماتهم في هذا العمر تتركز على اللهو واللعب، لكن الحقيقة غير ذلك؛ فهم يتمتعون بذاكرة قوية لها مقدرة على الفهم والحفظ، لذلك لا يجب أن نُغفِلَ ما يدور حولهم فهم يعرفون الكثير، لذلك يجب أن نشرح لهم ما يتردد يومياً حولهم من أحداث وكلمات ومصطلحات، ولا نعتقد أنهم ما يزالون أطفال صغار لا يفهمون (السياسة)، ولا الأحداث المهمة، وأن لا نتركهم لوسائل الإعلام وحدها تفعل فيهم ما يحلوا لها. ياربي لو سألونا عن (المصفوفة) دي نشرحها ليهم كيف؟.
تقول إحدى الطرف أيام بداية عهد الانقاذ، عندما تم تحويل كثير من الأسماء القديمة لشوارع ومدارس وغيرها إلى أسماء صحابة؛ نحو مدرسة عبد الله بن أبي السرح وشارع سيدنا عثمان بن عفان وغيرها؛ مَرَّ اثنان من التلاميذ بمدرسة تحمل اسم مدرسة (نفيسة عوض الفكي) فخاطب التلميذ رفيقه: (إنت نفيسة عوض الفكي دى صحابية جليلة ولا شنو.!!).
[email][email protected][/email]
– – – – – – – – – – – – – – – – –
تم إضافة المرفق التالي :
بكرى خليفة.JPG
دعك من الصغار نحن الكبار المصفوفة دى ما سمعنا بيها الا عند اهل الانقاذ سالت يا جدى المصفوفة دى شنو قال لى دى ما مريسة مستورة المرة الله يرحمها قلت فى نفسى سبحان الله والله ناس الانقاذ ديل صحيح مجرمين
بل الشمقمق بن لزريق بنى معديكرب يا ابا جندل!!
والله يا (سودانى ساكت) صدقت الانقاذ حيرتنا زاته كل يوم طالعين لينا بموال مافى حاجة ما طبقوها فى الشعب السودانى الفضل تزكرت مقطع فى احد الافلام المصرية يقول (اذا كان على الصبر ادينا صابرين ام غفر دى ؟؟؟
بمناسبة النكتة.. وفهم التلاميد والتلميذات وسماعهم للأشياء فقط.. عند أخ لنا ابنة تم قبولها في المدرسة الابتدائية وكان مدرسة مختلطة. فكان الاستاذ يدرسهم العربي وشغال معاهم في الحروف.. ويوم (حرف الجيم) كتبه على السبورة وقال لهم بصوت عال جا جمل فما كان إلا من ابنة صاحبنا أن صاحت فيه صعلوق صعلوق بصوت عالي..
ديل دايرين يخرجوا طلبه تجم بجم الواحد لا يعرف كوعه من بوعه حتى فى الجامعات دايرين يحرموهم من المشاركات السياسيه الدراسه فى السايف كانت شامله خرط لمعرفه معالم الوطن واهم الشخصيات التى اثرت فى ناريخ السودان ولم نسمع بان طالب زعمان هنالك نبى غير الانبياء الذين حفظهم عن ظهر قلب صدق المثل تعيش كثير تشوف كثر