مقالات سياسية

الإنتقال بالسودان من الفقر للإكتفاء الذاتي فالإنتعاش والثراء

الجزء الثاني من مشروع الإنتقال بالسودان من مرحلة الفقر لمرحلة الإكتفاء الذاتى فمرحلة الإنتعاش والثراء

المهندس / سلمان إسماعيل بخيت علي

هل يود حمدوك ومجلس وزراءه حل جميع مشكلات السودان بإتباع سياسة البنك الدولى الذى يرأسه اليهود الصهاينة وربنا سبحانه وتعالى يقول ( وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ) ويؤخذ من هذه الآية أيضًا إذا كان هؤلاء لن يرضوا حتى تتحقق هذه الغاية وهي اتباع ملتهم ، إذن النتيجة دع هؤلاء وما يطلبون وما يعرضون وما يحاولون فلا تبحث عن رضاهم ؛ لأنه لن يتحقق لك ، هذا أمر لن يحصل إلا باتباع ملتهم ، فأقبل على مرضاة الله تبارك وتعالى ( خلو برطم يمشى براه ويسوق معاه مبارك الفاضل المهدى مادام كلام رب العزة والجلالة فى القرأن لم يمنعهم ) .
وزير مالية حمدوك يبشرنا بأن مشروع التعويم أو القفزة فى الظلام الذى نفذه سيأتى أكله لأن هنالك أموال كثيرة وصلت لبنك السودان وأموال أخرى فى طريقها للوصول ، فيا سيد جبريل ابراهيم ، هل هى منح مجانية أم ديون تضاف لمليارات جماعتك الكيزان ، نحن نخرج من حفرة نقع فى دحديره ، نخرج من وزيرة مالية المؤتمر الوطنى ونقع فى وزير مالية المؤتمر الشعبى ، وحمدوك يريد أن يداوينى بالتى كانت هى الداء ، فجميعهم من مؤتمر وطنى الى مؤتمر شعبى تلاميذ للشيخ حسن الترابى الذى فعل ما فعل بهذا الوطن …

مازلت اصر على أن حل مشكلة السودان الإقتصادية لا تأتى الا من خلال جراحات قاسية ومريرة تنفذ من الداخل وبأيدى سودانية تتعاون مع دول أوربية متقدمة ، فتعويم الجنيه بطلب من البنك الدولى لن يحل مشكلات البلاد ، فقد كتب السيد / عبد الحافظ الصاوى (الدول تلجأ إلى سياسة تعويم عملتها عند معاناتها من أوضاع اقتصادية غير مستقرة ) ، فقد أعلن وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم تخفيض قيمة ( العملة المحلية ) الجنيه ، وذلك يوم الأحد الموافق 21 فبراير/شباط 2021، ليصبح سعر الدولار 375 جنيها، مقابل 55 جنيها قبل اتخاذ قرار التعويم ، وبذلك ارتفع سعر الدولار أمام الجنيه بنسبة 580% ، وهذا يفتح على السودان مجموعة من التحديات ، بسبب ضعف الأداء الاقتصادي ، وانكشاف البلاد بشكل كبير في تعاملاته مع العالم الخارجي ، وينتظر أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع معدلات التضخم بشكل كبير، وكذلك فرض المزيد من التحديات على المنتجين المحليين ، وضعف قدراتهم التنافسية محليا ودوليا ، ومن المتوقع كذلك أن يزيد القرار من معدلات الفقر بالبلاد ، ( الأعور ضربوه فى عينه العوراء قال اصلها بايظه ) …
يظن البعض أن قرار تعويم العملة قرار جديد جاء به الدكتور جبريل إبراهيم ولكن الجميع يعلم أن الدكتورة هبة محمد عبد الله الوزيرة السابقة سبق وأن حدثتنا أن تعويم الجنيه سيُتخذ بعد توفير احتياطيات أجنبية في البنك المركزي ، إلى جانب السياسات الاقتصادية التي تنظم العرض والطلب …
طبعا ما يجب أن يعرفه كل سودانى ، أن الدول التى تدعمنا بهذه الأموال ليس حبا فينا نحن ، ولكن كى ننفذ سياسة البنك الدولى ، ولكى ننفذ سياسة البنك الدولى نحتاج لدعم مالى فى شكل دين ، نحن لا نفرح بأى قفزة فى الظلام ، فتعويم الجنيه أشبه بشخص مريض يتلوى ويصيح من الألم وبدلا أن يشخص الطبيب علته ويعطيه العلاج المناسب أكان ذلك بجراحة أو غيرها ، يقوم بحقنه عبر الوريد بأدوية مسكنة يسميها الأطباء والصيادلة بالـ PAIN KILLER تسكن الألم وتجعل المريض ينام لفترة محدودة ثم يصحى بألمه والصياح

لذا وحمدوك وحكومته يتجهون نحو تعويم الجنيه بل أن حمدوك فرح بما تحقق وخرج للناس وهو يبتسم ونحن نقول له بدرى على الإبتسامة دولة الرئيس فما زال الخبز غالى ومعدوم ، والبنزين غالى ومعدوم ، والغاز غالى ومعدوم ، واللحمة والخضار والفواكه أسعارها فى السماء ، والدخل الشهرى لأى اسرة سودانية لا يكفيها لإسبوع واحد وأنت فرح وتتبسم وتنزل من سيارة فارهة لتركب سيارة فارهة لم تقف يوما فى صف بنزين أو صف فرن
نحن وعلى صفحات صحيفة الراكوبة الألكترونية طرحنا مشروع جدير بالاهتمام ولو كانت به ثقرات لامانع أن تسدوها وتضعوا البديل الأفضل ، مشروعنا سميناه ( مشروع الإنتقال بالسودان من مرحلة الفقر لمرحلة الإكتفاءالذاتى فمرحلة الإنتعاش والثراء ) وهذا مشروع طبقته الصين لرفع حالة الفقر عند 800 مليون نسمة ونحن كلنا على بعضنا 40 مليون نسمة ، والمشكلة أن حكومة حمدوك وقحت وجات عليهم الثورية لا تختلف عن سابقاتها من الحكومات فجميعهم إما أبناء كيزان أو شيوعين والأثنين جربناهم ومن جرب المجرب حاقت عليه الندامة ، فحكومة حمدوك لا تأخذ بالرأى والرأى الأخر ، ويرون فى أنفسهم المخلص للسودان … نشيف كما قال وليد دارفور …

ماذا أضفنا من جديد فى مشروع الإنتقال بالسودان من مرحلة الفقر لمرحلة الإكتفاءالذاتى فمرحلة الإنتعاش والثراء ، إليكم ما أضفناه ونريد منكم أن تقتلوه بحثا فكل مايصلح منه ضعوه ضمن إهتماماتكم وما لا يصلح قولوا لنا لا يصلح وبينوا لنا الأسباب .

نحن نرى أن السودان يملك أراضى زراعية شاسعة ومياه سطحية وجوفية وأمطار بكميات كافية لزراعة أكبر رقعة فى العالم قد تصل الى 200 مليون فدان ، لكن هنالك عوامل أخرى للزراعة غير الأرض الخصبة والماء لأغراض الزراعة ، أهمها الطقس ، فحبة القمح التى سوف تزرع بمشروع الجزيرة جنوب الخرطوم ستخرج للعالم لتنافس حبة قمح زرعت فى شمال كندا وشمال فرنسا وشمال أوكرانيا ، علم أن قمح جنوب فرنسا لا يستطيع منافسة قمح شمال فرنسا وله سعر مختلف ، ومن الأخبار التى تصلنا وتستفزنى جدا أن أسمع خبير زراعى سودانى يتحدث عن سياسة توطين زراعة القمح بالجزيرة ، لأقول لأهلى بالسودان أن الفشل الذى أقعدنا فى المقعد الخلفى لدول العالم سببه النخبة السودانية المتعلمة ، شخص أخرجته السياسة من السودان وذهب لكندا شاف الكنديون يحققون نجاحات فى الزراعة ، جاء مبشرا بأنه يحمل تجربة كندا الزراعية ، جاء بكل شىء ولم يأتى بالمناخ الكندى للسودان ، فبتشريح حبة القمح نجدها تحتوى على طبقة النخالة ، والطبقة البروتينية ، والسويداء التى تطحن ويخرج منها الطحين ومانسميه نحن بالدقيق الفينو ، وجنين القمح ، ولو اخذنا 1000 كيلوجرام من قمح شمال كندا وأرسلناه لمطاحن لغلال لنستخرج منه طحين دقيق الفينو ، ثم أخذنا1000 كيلوجرام من قمح مشروع الجزيرة السودانى وأرسلناه لمطاحن الغلال لنستخرج منه طحين فينو ، سنجد أن الطحين الذى حصلنا عليه من القمح الكندى يشكل ثلاثة الى أربعة أضعاف قمح الجزيرة ، ليست هذه هى المشكلة فقط ، ولكن الطرق التى تتبع فى زراعة القمح بكندا وشمال فرنسا واوكرانيا واسترااليا وامريكا اساليب حديثة لمساحات شاسعة تجعل التكلفة منخفضة بينما هنا مزارع الجزيرة يقع ضحية لمجموعة لصوص لاينظرون للمزارع كشخص منتج لرفعة الوطن ، تأتيه البذور المحسنة بأسعار تصل الى 5 أضعاف ما يتم تحصيله عالميا ، الجرارات التى تحرث الأرض تحاسبه بكلفة عالية ، المياه للرى قيمتها مرتفعة ، كل شىء حتى الحصاد بقيمة مرتفعة ، والخيش كذلك ، وحين يكتمل الحصاد يعرض عليه سعر منخفض لا يغطى الشيكات التى كتبها للبنك الزراعى ويذهب للسجن ويخرج من دائرة مزارع الى دائرة سجين …

نصدر الضان لدول الخليج بالسفن فتعود الشحنة بكاملها لأمراض تعرف عليها الخليجون ولم نكتشفها نحن إما لخلل فيهم أم لخلل فينا ، ولكن المتضرر هو السودانى وفى المقام الأول الراعى ، ومن هنا قررنا أن نطرح ( مشروع الإنتقال بالسودان من مرحلة الفقر لمرحلة الإكتفاءالذاتى فمرحلة الإنتعاش والثراء) كبديل لما يجرى حاليا فى السودان.

أ / لا نزرع لنصدر نزرع لنربى :
نحول مشروع الجزيرة لأكبر مشروع فى العالم لتربية الأبقار ( الهولندية – الدنماركية بعد أن يتم التخلص من جميع مالدينا من أبقار المسيرية والهوسا والفولانى والفلاته والداجو فهذه أبقار لا تنتج حليب كافى ينافس بقر هولندا ولا لحومها وندخله فى شراكة مع شركات عالمية كشركة نسلة الفرنسية – السويسرية – الهولندية – الدنماركية ونتجه بكلياتنا كشركاء مع دول اوربا – اذهبوا لفيتنام اليوم ستجدون أن مصانع الأحذية والملابس الأيطالية تحولت الى فيتنام ، اذهبوا الى بنغلادش لتشاهدوا صناعة الملبوسات الأوربية ، نحن مازال نظرنا يشاهد أبعد من تركيا والعيب فى قادتنا ، ومن حفره لدحديره …
قلنا نتخلص نهائيا من أبقار المسيرية والهوسا والفولانى والفلاته والداجو ونؤسس لهم مشاريع ري تديرها عقليات عالمية وليس سودانية ونستبدل رعى الأبقار جريا شمالا فى الخريف وجنوبا حتى ابييى فى الجفاف مما حرم أطفال وشباب المسيرية والهوسا والفولانى والفلاته والداجو وقبائل دارفورية وكردفانية أخرى من التعليم لعدم الأستقرار وتنشأ كبديل لتلك الأبقار مزارع تربية الضان ( الحمرى فقط ) بشراكة مع شركات اوربية امريكية وتنشأ مسالخ وشركات تبريد سريع للحوم ومطارات طائرات لشحن اللحوم الى اوربا وبلدان العالم الأخرى كلحوم فقط وتقام مصانع الجلود والى جانبها مصانع أخذية ايطالية فرنسية …

يتم إختيار مكان مناسب أقترح له موقع مشروع زادنا الحالى بنهر النيل ليكون أكبر مزرعة دواجن فى العالم لإنتاج البيض والدجاج اللاحم وتتحول مشاريع السودان الزراعية الأخرى فى الدالى والمزموم ومشروع الرهد وغيرها لزراعة العلف وتقام مصانع لأنتاج العلف المحسن لتربية الأبقار والضأن والدواجن وتتوقف عمليات التنقيب عن الذهب بصورة نهائية مع قيام دولة متمكنة قادرة أن تقول وتنفذ وأن يترك ما فى باطن الأرض لأجيال الغد ويكفينا ما بظاهرها لعشرات ألاف السنين ، فنحن عددنا بسيط لم نتجاوز الأربعين مليون نسمة ممكن أن يعيش كل فرد منا حياة رغدة يتمناها سكان الدول الأسكندافية والخليجية ولكن كيف يتم ذلك وكل من يأتى لرئاسة الدولة أضرط من أخيه …
قد أكون لم أوفق فيما طرحته من أفكار تخرجنا من دائرة الفقر لدايرة الأكتفاء فالثراء ولكن لكل سودان الحق فى أن يطرح فكرته على شرط ألا تكون كفكرة حمدوك التى نقلها عنه جبريل وقد رأى حمدوك أن يشرك جبريل فى هذه القفذة فى الظلام حتى اذا وقع الشعب السودانى وكسر حوضه يقول حمدوك هذا هو جبريل وليس أنا

نحن نمتلك بلد لامثيل له أنه سلة غذاء العالم – هذه العبارة قتلتنا جوعتنا نحن فى موقع جغرافى لايؤهلنا لننتج محاصيل تنافس ما تنتجه برارى شمال خط عرض 60 درجة والخرطوم عند خط عرض 15 والجزيرة عند خط عرض 13 تصلح لزراعة الدخن والذرة فقط ، أما القطن فسوقه بعد التترون اليابانى لم يعد رائجا

هنالك نقطة مهمة احب ان اختم بها – وهى كى يجد منتجك موضع قدم فى طريقه للصادر يجب ان تكون لنا علاقات خارجية متميزة ، وهل يا حمدوك حكومة زى حكومتك دى ووزيرة خارجية زى مريم الصادق يمكن ان تضع قدم السودان فى شراكة عالمية مع جميع دول العالم
كما يجب أن تكون الحكومة جاهزة لدعم المزارع فى حال حدوث اى حادث عن ارادة المزارع فقبل ثلاثة اعوام ظهر مرض فى المانيا أتضح أن مصدره الخيار القادم من اسبانيا فتوقفت المانيا ودول اخرى عن استيراد المنتجات الأسبانبة وهنا كان دور الدولة الإسبانبة لتعويض اى مزراع تضرر من هذا الأجراء ، فهل ياترى ستكون لنا فى يوم من الأيام حكومة تتدخل لتعويض مزارع تضرر لأى سبب ، حتى يعود منتجا وداعما لإقتصاد البلاد ولا تكون نهايته سجن الهدا ، نسأل الله ذلك
وتقبلوا خالص تحياتى
مستشار التخطيط الإستراتيجى / المهندس سلمان إسماعيل بخيت على
[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..