موسى هلال : لا أعرف من أين تصل للمسؤولين معلومات عن وجود أجنبي في جبل عامر ، خاصة وزير الداخلية ؟

ظفرت (آخر لحظة) خلال مرافقتها لنائب رئيس الجمهورية في زيارته لمنطقة مستريحة بشمال دارفور (معقل الشيخ موسى هلال زعيم قبيلة المحاميد ورئيس مجلس الصحوة) بلقاء صحفي مع الشيخ، قبيل وصول النائب إلى مقر الاحتفال، حيث رحب شيخ موسى بنائب الرئيس وأكد للصحيفة تعاونه الكامل مع الدولة لتقنين التعدين بجبل عامر، وتناولت الصحيفة في حوارها معه عدداً من المحاور منها مايتعلق بوضعية الرجل في المؤتمر الوطني وموقفه من الحوار الوطني الذي جرى دون مشاركته فيه، وضمنها أيضاً دوره في المصالحات القبلية بدارفور وكل ذلك سقناه لكم فيما يلي

أجراه : لؤي عبد الرحمن

منذ فترة لم تزر الخرطوم ما السبب؟
غبت خمسة أشهر فقط عن الخرطوم، وبالرغم من أن المسافة بيني وبين الخرطوم بعيدة أنا حاضر ومتابع لكل مايجري في الساحة السياسية من حوارات بشأن قضايا الوطن، وبين كل فترة واخرى أقوم بايصال رسالتي وصوتي للقيادة العليا ومواقع القرار، وطبعاً كما تعلم إن طبيعة عملي في دارفور كواحد من رموز الإدارة الأهلية، والبلد تحتاج للرموز لكي يساهموا في التعايش السلمي بين الكيانات الموجودة في الإقليم، خاصة في شمال دارفور، ونسبة لذلك وجدت أن الدور الذي ألعبه في خدمة المواطن وقضايا الوطن في الوقت الحاضر يتطلب وجودي في الساحة والقاعدة بدارفور، وأنا الآن متفرغ من العمل السياسي التنفيذي من الخرطوم وغير مكلف بأي مهمة، لذا رأيت أن وجودي في الاقليم مهم وهذا هو سبب التواجد..
* ما هي أبرز النشاطات التي قمت بها في المصالحات القبلية مؤخراً ؟
– المصالحات التي تمت بين أهلنا البني حسين والرحل، بالنسبة لجبل عامر كانت هنالك مجهودات كبيرة وطيبة، ونحن راضون عنها تماماً، وهذه مشكلة كانت محلية جداً، وبين أهل وأبناء عمومة، ولكن الأهم هو أن نساهم في التعايش السلمي بين القبائل كلها، خاصة بين قبائلنا وأهلنا الفور والزغاوة في منطقة شمال دارفور.
وواصلنا جهودنا في الفترة الأخيرة، وأنا قبل قدومي لاستقبال الأخوين نائب الرئيس والوالي، كنت أقيم عدة جلسات علاج لمشاكل تحصل بين القواعد والأهل في شمال دارفور في مناطق أبولحا وجانقا وغيرها، وعالجنا الكثير من المشاكل الصغيرة التي تحصل خاصة في عملية السرقات المتبادلة، وقمنا بدور كبير واجتمعنا بأهلنا العمد والمشائخ وقيادات المجتمع المحلية، وحراكنا مستمر في هذا الجانب، وأحسب أن هنالك هدوءًا كبيراً جداً
* ماهي حقيقة الوجود الاجنبي في جبل عامر التي تحدث عنها بعض المسؤولين؟
– هذه المعلومات لا أعرف من أين تصل للمسؤولين، خاصة وزير الداخلية الذي صرح، وهذا الكلام غير حقيقي وما موجود، جبل عامر منطقة تنقيب شعبية وفيها شركات عاملة، والوجود الأجنبي عبارة عن أفراد عمال من الدول المجاورة لأن الحدود مفتوحة، وأؤكد لا وجود لقوات مسلحة أجنبية في جبل عامر، هذا الكلام غير صحيح، وأنا أحسب أن هذه المسالة كانت تتحدث عنها الحركات المعارضة في الخارج، ويقولون إن هنالك وجوداً أجنبياً، والحكومة تنفي ذلك، والنفي كان هو الصحيح لأنني لا أرى وجوداً أجنبياً أو استيطاناً، والموجودون هم مواطنون من دارفور بمختلف إثنياتهم، أنا في تقديري أن تصريحات الأخ وزير الداخلية جانبها التوفيق، ولم ينتبه لعواقب المسألة، وجبل عامر موجود وهو مفتوح للجميع لزيارته لكي يروا ما إذا كانت فيه قوات أجنبية أم لا
* أصدرت الرئاسة توجيهات بتقنين التعدين في جبل عامر كيف تنظر للخطوة؟
– التقنين مهم ونحن ساهمنا في أن يقنن التنقيب في جبل عامر، لأن الذهب مورد مهم للوطن، وأتت شركة مراقبة تابعة لوزارة المعادن واجتمع بنا مناديبها مرتين وساهمنا في أن تدخل هذه الشركة لجبل عامر للمراقبة، وشكلنا لها حراسات من القوات النظامية الموجودة سواء أكان حرس حدود أو الشرطة والآن هي موجودة في الجبل
* إلى أي مدى أنت مستعد للمساعدة في خط تقنين التعدين بالجبل؟
– إلى آخر مدى تطلبه الدولة ويتطلبه التعدين
*اختفيت عن قاعة الصداقة أبان الحوار الوطني ؟
أنا كواحد من أعضاء المؤتمر الوطني لم يشملني تشكيل اللجان منذ البداية، وبالتالي أنا لم أقحم نفسي فيه بدون ناحية إجرائية، وهذا الأمر الذي دعاني لأن أكون خارج إطار الحوار الوطني
* كيف تنظر للمخرجات وماموقفك منها ؟
– أسال الله أن تكون مفيدة للوطن، وإذا كانت مفيدة سيكون موقفنا معها مية المية وإذا كانت غير مفيدة سنقاطعها
*أين مجلس الصحوة من المؤتمر الوطني وماصحة نبأ أنكم تعتزمون إنشاء حزب سياسي ؟
– مجلس الصحوة هو واحد من الجيوب السياسية الموجودة في البلد، ونحن حتى الآن في إطار دائرة المؤتمر الوطني، وحتى إذا تم تسجيل حزب باسم مجلس الصحوة السوداني سيكون حزباً حليفاً للأحزاب المتحالفة مع وضع البلد ومسيرتنا ستكون هي المسيرة الجامعة وليست المفرقة
* هل لديكم أية اتصالات مع الحركات غير الموقعة ؟
– لنا عدة تحركات واتصالاتنا بالممانعين مستمرة وستستمر إن شاء الله، والقصد أن نصب في الماعون الجامع بالنسبة للوطن، والعلاج المهم مع رئاسات الحركات من القمة وليس الحركات الانشطارية، والحوار يكون جيداً إذا كان مع عبد الواحد ومني ود جبريل، وقيادات الحركات خطوطنا معهم مفتوحة لنساهم في معالجة القضية برمتها
* ما تعليقك على زيارة نائب رئيس الجمهورية لمنطقتكم مستريحة؟
– نائب رئيس الجمهورية يمثل كل السودان وهو رجل دولة ومن حقه يزور مستريحة وكل دارفور، لأنه زار كل السودان، أما من الناحية الخاصة فأنا أحسبه واحد من أبناء مستريحة، وكيان الرحل والإقليم وأفتكر زيارته كريمة والأهل استقبلوه استقبالاً كريماً ونسأل الله أن تكون ناجحة ومفيدة للمجتمع، لأن قطاع الرحل فيه تأخير كثير في التعليم والصحة والمياه، على كل نحن شاكرين ومقدرين
* رسالة أخيرة للسياسيين وقادة الدولة؟
– رسالتي للسياسيين والأخوة في مواقع اتخاذ القرار أن يقدموا مصالح الوطن على مصالح المصالح الجانبية والشخصية، وأن يبتعدوا عن المكايدات السياسية ومصلحة الوطن فوق كل شيء وكذلك استقراره، وعلينا كلنا أن نحاول جمع المؤسسات السياسية في بوتقة واحدة هي السودان

اخر لحظة