مقالات وآراء

أمنة…التي جعلت الولاية آمنه

د.فراج الشيخ الفزاري

تعد ولاية نهر النيل، من أكثر ولايات السودان تنوعا ، وصعوبة ومشقة في حكمها وادارتها بسبب هذا التنوع …في تركيبتها السكانية بتعدد قبائلها وطوائفها الدينية وظاهرة( الذكورية المتطرفة) عند البعض ، دون سائر ولايات السودان….ولاية صعبة المراس كالمهر
الجامح يصعب تطويعها.
ولاية نهر النيل، تسكنها قبائل كثيرة، أبرزها الجعليين والشوايقة والحسانية والرباطاب، بجانب قبائل أخري قادمة ومهاجرة للولاية كالهدندوة والنوبة وحتي النقادة ، الاقباط المسيحيين من صعيد مصر.
في هذه الولاية، يوجد الزراع…و ( الصياع)…والعمال وأكثرهم شهرة عمال السكة الحديد والنقل النهري، الذين تعبت معهم كل الحكومات ، مدنية كانت أم عسكرية وكانوا سببا في اسقاطها .
كل الأحزاب السياسية، التقدمية واليمينية والرجعية، موجودة في هذه الولاية..خاصة في حاضرتها الادارية عطبرة..بذات القدر ماتعج به حاضرتها السياسية، الدامر، والكثير من مدن الولاية وقراها الكبيرة..حيث الطوائف الدينية ذات النزعة الصوفية…مسالمة الي حد الوداعة..واخري ( شرسة) الي حد التطرف..
في هذه الولاية، تنساب مياه النيل ، هادئة صافية معظم ايام السنة ، ثم صاخبة غاضبة مدمرة في موسم فيضانها…ومع ذلك تظل بعض وديانها جافة حيث تمتد الصحراء…وتسرح وترعي الابل وتسرق كإرث ثقافي توارثونه عن اجدادهم الهمباتا …ثم طوروه في دوواين الحكومة حتي أصبحت ولاية نهر النيل من أكثر ولايات السودان فسادا ونهبا للمال العام في عهد ( الانقاذ).
ولاية بهذا الحجم من الشدة والقسوة، بهذا التنافر والغلظة ، ظلت طاردة، لمن لا يعرفها ويعرف تضاريسها وسلوك أهلها، من الحكام والاداريين ..
حتي جاءت أمنة’ واليا عليها، ولو جاء غيرها من الرجال، وقوبل بما قوبلت به من الصد والرفض والتهديد والوعيد ، من جهلاء القوم، لهربت قبل أن تتسلم مهام منصبها ، كما فعل بعض الرجال الولاة في الاقاليم الملتهبة….ولكنها لم تفعل…بل شرعت في ادارة الولاية برؤية وطنية مغايرة وبمحاربة الفساد الامر الذي أقلق رموز العهد البائد ومن والاهم من الفاسدين.
اقول ذلك، ونحن نسمع ونقرأ هذه الايام نغمات نشاذ تنبعث علي موجات الأثير الاسفوري وبعض الكتابات، بأن حركة تعينات الولاة الجدد، سوف تشمل ولاية نهر النيل…وأن شخصية نسائية اخري، تم تسميتها، سوف تحل محل الدكتورة امنة في ادارة وحكم الولاية….ورغم اننا لا ننساق عادة وراء مثل هذه الشائعات المغرضة..الا انه وجب التذكير بالاعمال الرائعة التي انجزتها حكومة الولاية خلال الفترة الماضية ومنها هدؤ الاحوال الامنية بالولاية…
لقد نجحت الدكتورة أمنة في ادارة هذه الولاية وبالطبع هناك العديد من الخطط والبرامج التي لاتزال تحتاج الي الوقت والامكانيات والموارد المالية والبشرية والقوانين واللوائح والتشريعات المساعدة…وان امثال الدكتورة امنة يجب ان تمنح الفرصة كاملة حتي تنجز كل ما وعدت به لانسان الولاية الذي بدأ ، عن قناعة، يبادلها المسئولية الوطنية…..

f.4u4f@ hotmail.com

‫2 تعليقات

  1. شكرا على مقالك الخردة المليء بالأغاليط والجهل
    ولاية نهر النيل يسكنها الجعليون الشيايقيون النوبيون – من وادي حلفا والمحس ودنقلا – والربطابيون والعبابدة والميرفابيون وبعض البطاحين والشكرية وغيرهم
    والولاية ليس كما ذكرت فنسبة الوعي بينهم عالي جدا، وهم تزاوجوا بينهم وتصاهروا ي ووهم يعيشون بامن وسلام بل بعض المدن صارت كالقبيلة عطبرة مثالا، … هذه الولاية من العمق الحضاري والتاريخي لا تفرق بين الذكر والانثى من حيث الانسانية والنشاط المجتمعي وان تكون المرأة حاكمة أمر مألوف ومعروف لا يشكل اي حساسية أو حرج والانفلات الاخير الذي حدث – وهو شاذ في مجتمع نهر النيل – كان بفعل فلول المؤتمروطني .. ولعلمك آخر من يلجأ للقوة والاحتراب هم سكان شريط النيل من ودي حلفا للخرطوم… هؤلاء تجاوزوا العنف والرهاب لأنهم أدركوا بوعيهم وبما مدهم التاريخ والتجربة أن السلم هو الأصل وليس الحرب

  2. ما هذا يا هذا
    بلاي انت دكتور
    نعلم جميعا ان امثالك مهوسون بابناء سام وثقافة الشيطان .. لكن كان عليك تقصى حقيقة الواقع قبل ان تمتدح امنة التى كادت تجعل نهر النيل غير امنة لولا لطف الله .
    من المحزن ان تعرج على ثقافة الهمباتة بهذه الوصفة وانت تطعن وتقصد اثنية عرقية بعينها .. كان الاولى ان تركز على تهميش الولاية على مر العصور وان ابناءها هاجروا ونزحوا داخل السودان وخارجه .. ولكنك اعمى يسوقه شيء في نفسه
    نصيحتى لك ان تفكر في الموت والقبر والنار قبل ان تؤذي الاخرين وانت امنياتك سيداو والانحلال والضلال .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..