المنصورة والدبلوماسية المهزومة !!

تظل شخصية الفرد تختبئ خلف كلماته وتحت غطاء حديثه ولغته وتعبيره، والخطاب السياسي هو جواز المرور الذي يحلق بصاحبه في فضاءات واسعة، وبالكلمة ترفرف حمائم السلام في مواطن دمرتها الحروب، وهي ذاتها يمكن ان تشعل النيران في مطارح آمنة لسنوات، وكلمة واحدة تجعلك تحلق بكرامتك وكبريائك وتطير بلا أجنحة، وبأخرى يمكن ان تذل شعباً كاملاً بقصد او بدونه، و لفظة واحدة تقطع علائق تراص بنيانها لعقود، وضدها يمكن ان تبني جسوراً عجزت عنها الحكومات لسنوات، لذلك يحتاج الخطاب السياسي الى حنكة وفطنة وتأني، والدبلوماسية هي فن الخطابة والحديث التي يجب ان تتوفر عند المسؤول الحكومي قبل كل شئ.
ومن الضرورة أن يكون وزير الخارجية له نظرة دقيقة وصارمة تجاه العالم، يسعى من خلالها للتوفيق بين أهداف بلده من جهة وبين الوسائل المتاحة لتحقيها من جهة أخرى، وبالتالي ليس هناك للدبلوماسية الناجحة مكاناً في عقول الشخصيات التي تخذلها اللباقة والكياسة والتعامل بذكاء مع الظروف التي تفرض نفسها في العلاقات بين الدول، لتبرز القدرة على رصد الفرص المحتملة واستشعار الصفقات الممكنة واستغلالها، فمتى ماهبت رياح الفرصة يجب أن يكون وزير الخارجية حاضراً ليغتنمها، فهو الذي يتميز بسرعة البديهة والذكاء والدهاء المرونة والصرامة في ذات الوقت لأن وزير الخارجية يجب أن يكون لاعباً كفء يجيد فنون اللعبة مع الاصدقاء والخصوم، وفي الإطار تصبح الخديعة ضرورية أحياناً بالإضافة الي المناورة الدائمة والمستمرة والسعي الى استخدام جميع الوسائل من حوافز وضغوط لبلوغ الأهداف الوطنية.
وأخفقت وزيرة الخارجية الدكتورة مريم الصادق في أول امتحان وطني لها، وقدمت عرضاً دبلوماسياً ركيكاً خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته مع وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال زيارتها لمصر، حول فتح أراضي السودان الشاسعة لتعميرها بواسطة دول الجوار.
فمريم الصادق، وقفت وقفة ضعيفة لا تليق بالشخصية السودانية وبالحكومة وقبلها لاتليق بالثورة التي ناطحت السماء كـــبـــريـــاء وعظمة، وتحدثت حديثاً مهزوزاً وضعيفاً، بدت فيه مرتبكة ومترددة، أضف الى ان الوزيرة ، تحدثت باسم السودان انه بكامل الإرادة والرضا والقبول، ان لم نقل الضعف والخنوع ليس لديه مانع في ان تحتل أراضيه من قبل دول الجوار، بل قدمت دعوة صريحة لكل طامع في الاراضي السودانية، أن مرحبا بك لطالما ان أراضي السودان واسعة وشاسعة، وبهذا تبقى وزيرة الخارجية قدمت تنازلاً صريحاً عن حلايب وشلاتين للحكومة المصرية، هذه المنحة قدمتها مريم في طبق من ذهب للحكومة في عقر دارها،
ومريم عندما تحدثت عن هبتها وعرضها الأراضي السودانية مجاناً لكل راغب نسيت منصبها كوزيرة خارجية للسودان ووقفت وكأنها تتحدث عن (حوش الخليفة) الأمر الذي جعل الحاضرين للمؤتمر من السودانيين يرمقونها بنظرات الدهشة والاستغراب، هذه النظرات التي كانت تحكي سر اكتشاف فجيعة المحاصصة التي مارستها الحكومة في التشكيل الوزاري، ليبين المستور ويظهر (المستخبئ)، فمريم التي تمثل الحكومة السودانية، نسفت بتصريحها نداء الوطن الذي يلبيه الجيش السوداني في الحدود في وقت يقدم فيه الجنود أرواحهم فداء للوطن، ام انها وقفت لتكشف سوءات قحت وتطعن في اختياراتها العرجاء ، أم أرادت ان تسرق من الثورة مجدها وعنفوانها وشموخها لتعيد طأطأة وضعف النظام المخلوع والشعور بالدونية، ام انها قصدت ان تقول لرئيس الوزراء ان حكومتك ليست بحجم التحدي، أم ان مريم لم تطلّع حتى الآن على دروس الدبلوماسية والخارجية ولن تبلغ خصوصية المنصب إلا بعد سقطات أخرى ؟!
طيف أخير:
بين منطوقٍ لم يُقصد، ومقصود لم يُنطَق، تضيع الكثير من الأشياء
الجريدة
ي حليلك يا المحجوب ..
المنصورة ناس الشرق يبكوكي
وناس الغرب يبكوكي
…….
لكم بيني وبينك بتكون قاصدة تصطاد المصاريا وتوقعهم في الفخ ..
لان العداء سافر بين المصريين مع حزب الأمة
منذ الإستقلال ..
غايتو فشلت في اول اختبار
(أم ان مريم لم تطلّع حتى الآن على دروس الدبلوماسية والخارجية ولن تبلغ خصوصية المنصب إلا بعد سقطات أخرى ؟) الفكرة التي طرحتيها جيدة ولكن للأسف انتي ذهبتي في التنقيب السطحي للموضوع: بعض المنقبين السطحيين يعتقدون أن الوزيرة هبلة أو جاهلة أو ماعارفة انو مصر محتلة جزء من السودان أو ما عارفة ديبلوماسية.. راعي الضان في الخلا لا يملك الا ان ينتقد تلك للصريحات.. ولكن هل فعلا مريم جاهلة وساذجة ولم تقصد الكلام الذي قالته؟ هل فعلا هذا الكلام يمثل رأيها (العبيط) أم رأي جهة إقليمية ظلت تتبنى السيدة مريم منذ مدة طويلة، وطلبت منها الذهاب لمصر وفرضت عليها أن تقول ما قالت لأن ما قالت في الواقع يمثل بالضبط رأي تلك الجهة الإقليمية التي تعتبر مصر من أقوى حلفائها .. والهدف من ذلك هو هز عنيف للقناعات التي تتحدث عن سودانية الأراضي المحتلة وهي خطوة واحدة قد تتلوها الكثير من الخطوات سرا وجهرا وفي مختلف الاتجاهات.
لا نقول المنصورة خائنة ولكنها ريشة ضعيفة في مهب رياح قوية لا تملك الا ان تتجه مع اتجاه تلك الرياح الهوج ولا فان تلك الرياح تملك أن ترميها خارج الوزارة في دقيقة واحدة؟!!!
وزيرة خارجية عايزة البل!!!!!
لقد كفيتى واوفيتى ياأستاذه صباح
كيف ما خائنة ؟؟؟!!!!
ألم تثبت ممارستها للرشوة العابرة للحدود والقارات، بهدف تغويض المدنية عندنا ؟؟؟!!!!
إن الديبلوماسية للديبلوماسيين، فقط !!! ما معقول تجيب وأحد/ة من الشارع عشان يشتغل/تشتغل ليك ديبلوماسي/ة، بل ليقود ديبلوماسية البلد، وهو لم يشغل، عمره/ا، حتي وظيفة عامة، ولا حتي طبيب أطفال !!!
بمعني أنها لم تكن سوي ممرضة تُعني بالديناصور المنقرض، الذي فرض نفسه، هو الآخر، رئيساً للوزراء بعد أكتوبر 1964، ولمَّا يبلغ الحُلم، مزحلقاً الديبلوماسي، الأديب، الشاعر، النزيه، الفذ، المحجوب، دون أن تكون له، لا خبرة ولا معرفة ولا كفاءة، ولا يحزنون !!! نفس الفيلم يتكرر حالياً، فقط لأن جدهم هو المالك الحصري لبراءة إختراع المتاجرة بالدين، وعلي أساسها، مارس الداعشية الأولي !!!
مؤتمر صحفي عجيب – تلعثم، طش شبكة، وتلِجق، وطَربقة، وكلام مشاطات، حتي رثينا لحالها، وحال البلد، طبعاً !!!
إن يكن من منحها وظيفة بدُُ، فيجب ألا تتعدي وظيفة ناطق رسمي بإسم أي وزارة، بإستثناء الخارجية، حتي تظل الورجغة داخل البلد فقط !!!!!!!
وخير الكلام قليل الحروف،،،،،،،
كثير القطوف بليغ الأثر،،،،،،،،،،
وبعض الوعود كبعض الغيوم،،،
شديد الرعود شحيح المطر،،،،،،، أبو العتاهية.