مقالات وآراء سياسية

سلسلة ضربت ليك بالغلط (٢٤) لا أهلاً… ولا سهلاً!!

سهير عبدالرحيم

إلى أبناء وادي حلفا الكرام، إلى أبناء الديار التي قُبرت وطُمرت وأُغرقت لأجل عُيُون مصر أم المصائب، إلى الذين دُفن تاريخهم وذكرياتهم وأحلامهم، إلى الذين أُغرقت أشجار نخيلهم وهي تَنُوء بحمل رطبها وثمارها، إلى الذين طُويت حضارتهم وآثارهم وفواكههم أسفل بحيرة السد العالي!!

إلى أبناء حلايب، إلى أبناء شلاتين وأبو رماد، إلى أهلنا في الشمالية ونهر النيل والبحر الأحمر، إلى أهلنا في الوسط وفي الشرق وفي الغرب .

إلى الشرفاء، إلى الثوار، إلى الأحرار في بلادي، إلى لجان المُقاومة، إلى شباب الوطن الغيور على تُرابه، إلى الرجال والنساء والأطفال، إلى كل سوداني حر وشريف .

إليهم جميعاً، تراب السودان يناديكم ويستجير بكم أن اخرجوا إلى الشوارع، إلى مطار الخرطوم موعدنا يوم السبت القادم، احملوا أعلام وطنكم، واحملوا خريطة السودان كاملة غير منقوصة، أخبروا السفاح الزائر الرئيس المصري بأن حلايب سُودانية وستظل سُودانية رغم أنفه ورغم أنف العُملاء!!!!

اذهبوا إلى مطار الخرطوم، استقبلوه الاستقبال الذي يستحقه والذي يناسب زيارته المشؤومة، أخبروه أنكم لستم مُغفلين مثل ساستنا، وأنكم تعلمون سرقته لمواردنا وذهبنا وآثارنا وحضارتنا ومياهنا وأسماكنا وشُعبنا المرجانية ولؤلؤنا ومحارنا!!!

يجب أن يعلم سفّاح مصر بأنّنا نعلم أنّ الجمبري الذي يتناوله في الغداء يأتيه من البحر الأحمر، لأنه لا يثق في مطاعم بلده، وأن جلسة الشواء في العشاء في قصره من لحوم ضأن سودانية لأنه يعلم أن لحومه فاسدة وموبوءة .

أخبروه أنّ احتلاله لحلايب وشلاتين وأبو رماد لن يَطُول وإن طال السفر، حدِّثوه أنه وان ابتلانا الله بقيادات محسوري الرأس، إلا أن شعبنا هامته والسماء، حدِّثوا فرعون مصر أنه لا أهلاً ولا سهلاً به، وأنه ضيفٌ غير مرغوب في وجوده!!!

واعلموا يا شعبنا الكريم أن أصوات الخذلان سترتفع من كلاب المُخابرات المصرية وقد بدأت أبواقهم بالعواء منذ عصر أمس وانطلقت لتبرر وتمجِّد وكسات وسقطات وزيرة خارجيتنا!!!

وزيرتنا التي قدّمت وطنها على طبقٍ من فخار ومهّدت لاحتلال وطنها تحت مُسمى (تعدادنا السكاني حبة)، والله لو استقبلت من أمرها ما استدبرت لكان خيراً لها طب الأطفال!!!

خارج السور :

أطردوا السيسي!!
دقوا طبول الحرب في المطار!!
أخبروه أنّنا لسنا عبيداً ولكن حُكّامنا نصف رجال!!

حلايب سودانية
* نقلاً عن الانتباهة*

سهير عبدالرحيم
[email protected]

‫4 تعليقات

  1. يا سهير،
    ١-
    منذ متي كنا نطرد الضيف عندما يحل علينا في بلادنا ونقابله بوجه غاضب؟!!
    مئات رؤساء الدول جاءوا الي الخرطوم ووجدوا الاحترام والكرم الفياض، لم نسمع برئيس اشتكي من ضرر لحقه او اساءة وجهت له، بل بعض الرؤساء الذين كانت لنا معه عداوات وصلت الي حد الحرب والقتال الضاري، استقبلناهم احر استقبال عندما جاءوا للخرطوم، علي سبيل المثال :(الامبرطور الاثيوبي هيلاسلاسي، رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير، الرئيس التشادي السابق حسين حبري، الرئيس التشادي الحالي ادريس دبي، الرئيس الليبي معمر القذافي، رئيس اوغندا السابق عيدي امين عام ١٩٧٥، الرئيس الكيني السابق أوهورو كينياتا.)…استقبلناهم احسن استقبال لان من شيمنا واخلاقنا ان نضع الضيف في حدقات عيوننا.
    ٢-
    يا سهير،
    العيب الكبير والملاحظ في مقالاتكم عن مصر، الاساءة للشعب المصري والسلطة، لا احد يسب الشعوب يا صحفية!!، يمكنك ان تنتقدي ما شئت السلطات المصرية – علي اعتبار ان الشعب المصري باكملة (٩٨) مليون نسمة ينتقدون دومآ السلطة في بلدهم، ولكن لا يجب شتم وسب الشعوب باي حال من الاحوال، والشعب السوداني لا يكن الكراهية لاي شعب كان حتي وان كان الشعب الاسرائيلي.
    ٣-
    يا سهير، الشعب المصري تحته خط احمر، لانه شعب “لا له في العير ولا في النفير”، والمشاكل دومآ بين السودان ومصر تآتي دومآ من السلطات الحاكمة في البلدين رغم انف الشعبين…يجب ان تفرقي بين نقد السلطة والشعب…كلنا في السودان ننتقد ونشتم ونسخر من السلطة، لكن لا احد ينتقد الشعب.
    ٤-
    بعد وقوع حادث محاولة اغتيال الرئيس المصري السابق حسني مبارك عام ١٩٩٥، قام الرئيس المخلوع بعدة زيارات لمصر فاقت ال(٢٤) زيارة خلال زمن حكمه، ومنذ عام ١٩٩٥ وحتي رحيله من السلطة عام ٢٠١٩، لم تخرج مظاهرة مصرية واحدة ضده!!…ولا ضد علي عثمان الذي زار القاهرة عام ٢٠٠٥!!

  2. بكري الصايغ والانبطاج
    عارف البنبطخ بجلدوه وين … في جعباتو…ايوا في جعباتو
    والله سهير ارجل من الرجال … وصدقت عندما قالت مصر ام المصائبً..
    والله ضفرك يا سهير يوزن مجلس السياده كلو …
    بت رجاااااااال صاح وراضعه لبن امك تمام ….
    واصلي يا سهير …واردمي سليلة الخزي والعار هذه المهزومة بت المهزومين علي مر التاريخ المدعوة مريم .. دقي الوسخ حتي يتبين لهم الحق ….
    كم انتي حرة يا سهر وستظلي حرة
    اخوك …

  3. حلايب أرض سودانية ويجب التأكيد على ذلك بقوة وحزم .. ولا نقبل التصريحات الجوفاء التي تحمل في مضمونها العمالة والإرتزاق كما بدر من السيدة المنصورة وزيرة خارجيتنا التي لا تفهم في البرتكول ولا الدبلوماسية ولا تعرف طبيعة الاوضاع القائمة بين دول الجوار والإشقاء .. هذه التعابير المفرغة من معانيها .. لكن يجب أن نظل كما نحن سودانيون كما عرفنا العالم من قبل .. في الكرم والصدق والامانة وحسن استقبال الضيف في غير مذلة وخنوع .. العلاقات الدائمة عادة تكون مع الشعوب وفق المصالح المشتركة دون تنازل عن حقوق سيادية أو مادية ..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..