مقالات سياسية

وبالأمس ذهبت ريحهم

**وبالأمس ذهبت ريحهم*
وفي ليلة وكنا حشود بتصارع
عهد الظلم الشب حواجز شب موانع
جانا هتاف من عند الشارع
قسما قسما لن ننهار
فبالأمس حقا ذهبت ريحهم.
فلقد لاحقتهم لعنات الشعب في كل ركن و شارع .
والجوع الجوع ولا الكيزان
وهل من مذلة أكثر من هذه .
وهل من كراهية أكثر من هذا.
فلقد دفعوا الأموال لكي تزداد أعدادهم ويعودوا.
فجاءوا بالمتردية والنطيحة وما اكل السبع من كل الانحاء لكي يعودوا.
وجاءوا ببعض المهوسين من الأقاليم لكي يعودوا.
فلقد خدعهم صاحب الغزالة الضليل بأنهم عائدون.
واعد لهم سيوفا خشبية ليحاربوا بها طواحين الثورة.
ووقف كدون كبشوت بغزالته في أعلى التلة بعد أن حفظ بعض سطور كتب الفروسيه.
وامتطى صهوة جواده الهزيل أمامهم.
ثم سرح بخياله المريض وكأنه سيعيد المخلوع محمولا على الأعناق من سجن كوبر.
وتقدم بسيفه الخشبي نحو الطواحين.
فكان يخيل إليه أن الثوار والكندكات طواحين هواء .
لها اذرع .
فسقط وأنصاره ورضت عظامهم..
فعادوا محمولين على الأعناق يشكون للغزالة المسكينه.
وماذا نكتب عن مسيرات ٢١ أكتوبر ٢٠٢٠ التي كانت بالأمس مجلجلة.
وهل من داع لتكرار ما رآيناه مشهدا خالدا وثوار ابطالا يحيون ثورة أكتوبر المجيدة بحناجرهم الذهبية.
فجميعنا قد تسمر لساعات طوال أمام الأجهزة المختلفة وهو فخور بروعة هذا الشعب العظيم.
وهل من داع لكي نكتب المزيد وعيوننا قد رأت شوارعنا تسخر منهم.
نعم لقد كانت تلك المليونية استفتاء حقيقيا للمدنية التي يتمسك بها كل هذا الجيل الواعد.
فبالامس ابدع شعبنا وهو يسطر لوحة وطنية بليغة رافضا الخفافيش وعودتها .
فكم كانت الصدمة قاتلة لهم والجماهير تهتف في وجوههم القبيحة (الجوع الجوع ولا الكيزان) .
فلقد اغتالت تلكم الهتافات كل آمالهم وإصابتهم في مقتل.
فماذا بعد كل هذا المشهد التاريخي.
فلقد ازدادت قناعاتنا بكذب ادعاءاتهم وقد روجوا بأن الدولة المسلمة لا تعايش الديمقراطية والتعددية والحريات .
فلقد نسوا ان شعبنا مسلم بالفطرة ولن يضيره فصل دين عن دولة وأن سكن لينين القصر.
لقد تقدمت الشعوب من حولنا ونهضت الامم تباعا وتحولت مدن الخليج إلى ناطحات سحاب وجنان خضر.
ونحن نصارع المهووسين والإرهابيين والدواعش وأعداء الإنسانية.
فالإسلاميون قد قضوا علي كل الأخضر واليابس في بلاد حباها الله بالخيرات.
وظني ان شعبي لن يعود إلى الوراء كما قالها حمدوك
وسنظل متمسكون بالمدنية وان تعثرنا.
وسنعبر وننتصر رغم كيد الكائدين وتربص المتربصين.
ورحم الله من استشهد بالامس وكل من أصيب بأذى.
وشكرا شعبنا العظيم.
شكرا رجال المقاومة.
تبا لجرذان النظام البائد

تعليق واحد

  1. نتمنى ان نكون عند حسن الظن دائما نحمي الثورة من شرور الكيزان و العسكر و الاحزاب الطائفيه. شكرا لك

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..