وقَّع السودان وجنوب السودان على عدد من الاتفاقيات المتعلقة بإنتاج النفط في البلدين. واتفقت الدول على ضرورة زيادة إنتاج النفط في جنوب السودان، والاستفادة من الخبرات والقدرات المتوفرة في السودان والاستفادة منها، وتسريع إجراءات فتح مكتب تنسيق في جنوب السودان، كما تم الاتفاق على ضرورة التعاون من خلال مراكز التدريب والمختبرات والمصافي والمنشآت الأخرى في السودان، وإقامة شراكة تعمل في مجال معالجة بيانات المسح الزلزالي، وإمكانية إضافة كميات إضافية من النفط الخام إلى مصفاة الأبيض، إضافة إلى ضرورة فتح نقاط مراقبة حدودية بين البلدين لتخفيف معوقات التجارة.
وكان استغلال جنوب السودان لاحتياطياته من النفط والغاز مضطرباً ومتضارباً منذ اليوم الأول لإنتاج النفط، وشكّل النفط لجوبا المصدر الفوري منذ الوهلة الأولى لتوليد تدفق ثابت من الإيرادات الحكومية التي يمكن أن تنعش اقتصادها الذي مزقته الحرب. ونجح جنوب السودان في الحفاظ على مستوى إنتاج ممكن بما يكفي لحل المشكلات الجوهرية.
ولطالما كان إنتاج النفط في جنوب السودان يقترب من هدفه لعام 2020 البالغ 200 ألف برميل في اليوم، إلا أنَّ فيروس Covid-19 أثر تاثيراً سلبياً في معدلات إنتاج البلاد، وقلل الإنتاج النفطي بمقدار 20-25 ألف برميل في اليوم. وفتح ذلك باب المخاوف أيضاً من أن انتشار الوباء سيؤدي إلى تأخير تشغيل أول مصفاة في جنوب السودان في سبينات، التي على الرغم من قدرتها التي تقدر بـ 8 كيلو برميل في اليوم فقط يمكن أن تحسن بشكل كبير من توافر المنتجات النفطية.
ومنذ أن استقل جنوب السودان في عام 2011، اكتشف اكتشافًا بسيطًا واحدًا في العام الماضي في ولاية أعالي النيل الشمالية برصيد احتياطي قابل للاسترداد قدره 5.3 مليون برميل في اليوم.
مداميك
