مقالات سياسية

تسفيه شهدائنا

فاصل ونواصل..

سامي الطيب

يمكن من الأسباب الرئيسية في طول بقاء الإنقاذ وباطلها انها تعظم وتمجد قادتها …

وتقدس من يهلك من أجل أهدافها ومراميها …

وبالرغم من أن جميع الحروب التي اشعلتها الإنقاذ في ربوع هذا الوطن باطلة وحروب ضد الإنسانية اقلاها وليست لها اية صلة بالواجب الديني أو الوطني أو الأخلاقي الا ان النظام المباد كان يبجل ويقدس كل من شارك أو مات…..

مشاركتك في حرب الجنوب مثلا إذا عدت تُفتح لك جميع أبواب التسهيلات حتى الشهادات الجامعية كان أهل المشروع الحضاري لا يتورعون في منحك أعلى الدرجات منها ومن السهل جدا منحك درجة الدكتوراة بجرة قلم ثم عليك اختيار الوظيفة التي تحب

دون أي قيد أو شرط حتى أنهم ذات مرة عينوا منسقا للدفاع الشعبي وهو خريج اساس لا يقرأ ولا يكتب جيدا لكنه (يورور) للوالي بكل ارتياح ويقول له أمام الملأ سأستنفرك للجهاد المرة القادمة….

اما موتى النظام المجرم السابق ما وجدوه من اهتمام ورعاية طالت جميع أسرهم لا يوصف تم تدفيق الأموال لأسرهم حد الترف يتم حتى الإشراف على زواج أبنائهم ويتزوجوا بناتهم ( لو سمحات طبعا) لا توجد وظيفة عصية على أسرة إنقاذي مات في حروبهم العبثية المجرمة ..

وكانوا يتعالجون في أفخم المشافي داخليا وخارجيا ….

أطلقوا أسماء موتاهم على جميع الشوارع الداخلية وعلى أسماء القاعات والكليات وحتى الداخليات …..

لكن ماذا عن شهداء أعظم ثورة سودانية

ماذا عن شهداءنا الأبرار

ماذا عن كِشه وعظمة ورفاقهم لا شي لاشي

عجزوا حتى عن القصاص لهم

عجزوا عن إصلاح وطننا وهذا كان امل شهداءنا عجزوا عن أي شي وعجزوا في كل شي

ماذا قدمت حكومة الثورة

وقوى الحرية والتغيير لشهدائنا العظام …

ماذا عن أسرهم ماذا عن آبائهم وامهاتهم وإخوانهم

ما هي المميزات والخدمات التي تمت لأسر الشهداء

هل هناك لجنة ولو من شخصين لمتابعة أمر هذه الأسر …..

لم نقدم لهم غير سنعبر وسننتصر والدولار وقف عند 376 جنيه…

لم نقدم لهم غير عيشة تصل إلى خمسين جنيه في بعض الأحيان

لم نقدم لهم غير صفوف البنزين والجاز وانعدام الغاز وندرة المواصلات ما يحصل الآن للشهداء وأسرهم تحقير وتسفيه بعد أن ضمن الانتهازيون الوصول إلى مبتغاهم (الكراسي).

إلى السيد رئيس مجلس الوزراء دكتور حمدوك اخاطبك بكل يأس

ومن غير سنعبر وسننتصر..

ارجو منك تكوين لجنة تحت أي مسمى

لتقديم جميع انواع الدعم والمساندة والرعاية المتكاملة لجميع أسر الشهداء..

على أن يشمل ذلك حتى تغيير أسماء الشوارع والطرق والقاعات والمواقف والمستشفيات والحدائق…

وان يتم الإشراف حتى على ترفيه هذه الأسر ……

هذا والا حلت علينا لعنة الشهداء..

وعندها اقسم بالله لن نعبر ولن ننتصر ولو بعد ألف عام ….

هذا والسلام

نقلاً عن ساتالمواكب

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..