مقالات وآراء

اثيوبيا يا اخت بلادي

امجد هرفي بولس 

تمر العلاقات الشعبية المصرية السودانية بفترة انحطاط لا مثيل لها فمن عواطف ايجابية في الخمسينات والستينات الي عواطف شديدة السلبية في التسعينات والالفينات والي يومنا هذا فلماذا ؟
ربما فترة حكم الاخوان والتي كان الاعلام يبث فيها خطابا عنيفا موجها للعالم ككل ولمصر علي وجه الخصوص لما كان لمصر من مواجهات مع التنظيم العالمي وربما يرجع ذلك للخطاب الاستعلاءي المصري وتافهي اعلامييها
ولكن شد ما يدهشني من الشعب السوداني هذه الايام كيف ان الجيش السوداني يخوض قتالا عنيفا من اجل استعادة اراضيه في الفشقة وقلوب والسنة السودانيين تتجة بالضغينة والسباب للجار الشمالي وتحمله وزر ما يحدث غير مكترثين لسد قد يمنع الماء عنهم او قد ينهار فيغرقهم وغير مكترثين بجيشهم وهو يحرر اراضيهم من قبضة الاثيوبيين
وكل الدلائل البديهية تشير الي ان مصلحة السودان في موضوع سد النهضة تكاد تتطابق مع المصالح المصرية في توفر المياه للبلدين وفي تامين الاراضي السودانية من الغرق في حال انهيار فجاءي كارثي للسد
تتعنت الجارة الاثيوبية في ملف سد النهضة تعنتا غير مفهوم فقد حاولت مصر عبثا ان تضع اثيوبيا علي جادة الطريق في قضية ملأ السد ولا تعلم اثيوبيا انها وبهذا التعنت انما تسير بالمنطقة الي طريق مسدود وربما الي عمل عسكري وشيك فهي بهذا التعنت انما تلعب بالنار
فلابد لنا كسودانيين ان ننظر الي هذه القضية بعين المصالح لا العواطف سلبية كانت ام ايجابية فمصلحة السودان في هذه القضية ومهما حاولنا عبثا ان نباعد بينها وبين مصلحة مصر الي اننا سنصل الي تطابق هذه المصالح ولا يعني هذا باي حال من الاحوال ان يتنازل السودان عن حق له عند مصر او ان يتنازل عن اي شبر له عند اي اي جار حتي وان كان هذا الجار تتطابق مصالح انيا مع السودان وعليه فمرحبا بالسيسي في السودان وحلايب سودانية

‫2 تعليقات

  1. يا استاذ .. امجد .. لماذا كل هذا التناقض الواضح خصوصا في نهاية المقال القصير ( …. وعليه فمرحبا بالسيسي في السودان وحلايب سودانية) و الذي لا يمكن ان يحتوي قضية علاقات شعبة او دولية تحت اي مفهوم مصالح كانت او شعوبية و ثقافة مشتركة ..و رسالة المعلومات الخاطيئة عن (مشروع سد النهضة) السودانين ليس بالبساطة التي تتحدث بها …فالكل يعرف ان التصعيد حول موضوع السد ليس الا محاولة خلق استراتيجا تكسب و زريعة سياسية لدي المصريين.

    و مصالحنا مع مصر كبيرة و تاريخية حتي انها انسانية قبل ان تكون عراقة دماء و امتدادت لثقافات مشتركة و اثنيات تجوب الحدود.و لكنها لا تسير حسب المرتكزات الطبيعية لها.

    و ما ثقافة المشاكسة الشعبوية الان الا بتحريض اعلامي مكثف وقع بالكثيرين دون ترؤي يبث من دول لها استراتجات و مصالح مرسومة و انظمة عرفت بخرابها .. و تهور عسكري لا يدرس تحركاته جيدا عل واقع المنافع التارخية و المشتركة. و الاخطر فشل الادارات هنا و هناك في اعلاء المصالح لشعوبهم و بوقتها. فانحراف الميزان التجاري بين البلدين لصالح طرف دون الاخر و لفترة طويلة كفيل باعلاء صوت المظلمة و ان كان من ذات طرف هذا الصوت.

    و قرارت اي حرب مع دول الجوار الان خسارة للجميع خصوصا للسودان الذي يلملم نزيف دماء ابناءه و يلعق جراحه منذ الاستقلال. و يبدوا جنرالات السودان لا يجيدون شي غيرها و لم يختبروا الحرب الحقيقية حتي الان.(الجنوب و دارفور و الانقسنا و جبال النوبة و غيرها من جغرافيات داخلية ) حروب ضد المواطنيين و ما استطاعوا من توفير قوي مناهضة ضد المركز المغتصب و قتها و جزئيا الان.

    فحرب الان ضد اثيوبيا لا تجد السند الشعبي لاسباب من باب أولي ان تكون واضحة خصوصا لسادة الحرب و اعلامها:

    1.الفترة الانتقالية غير مخولة بقرارات استراتيجية و حربية تدفع فواتيرها الحكومات القادمة و المنتخبة.
    2.سادة الحرب نفسهم من خاصوا حروب الداخل بامرة اسادهم (نظام الاخوان المتأسلم) المهتري بسببهم.
    3.الكل يعرف محاولة افشال التحول الديموقراطي و المدني بافتعال الحرب و نشد الالتفاف الزائف كما كانت تفعل الانقاذ.
    4.كثير من المواطنين اختبروا الخراب و الحرب و متمسكين بفرص السلام التي اجتهد بها ( حمدوك) و طواقمه. و اشترط السلام كأساس لتنمية و ازددهار اقتصادي. و هو منطق العلم و البدهة قبل ان تكون سيرة لرجل.
    5.التهاب مناطق الحدود الان مع الجارة الاثيوبية يعني عدم استصلاحها لسنين و عطب اهم منطقة انتاجية بالسودان ذات الري المجاني.

    فالسد يا سيد لو اتفق الاخوة الثلاث ( السودان – اثيوبيا – و مصر) و محاولة اقناع اطراف اخري هامة جغرافيا لكان خيرا علي الجميع. اولا بقيام السد استقرار للقرن الافريقي و مسار تنمية واضح بتوفر الطاقة (6000 ميجا واط). .. و تنظيم و مخزون مياه لدول المصب.فلدي السودان مقدرة زراعية و اثيوبيا الطاقة و مصر الخبرات و غيرها.

    فاخر النصح اكملوا قراءة المشهد قبل الدلو بحديث

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..