المرأة السودانية … ليس تكسيرا للثلج

جعفر عباس
اليوم هو الثامن من مارس وهو اليوم العالمي للمرأة، وستنفتح حلاقيم بعض النساء بالعويل والنحيب لأن المرأة مظلومة، والظالم المفتري هو الرجل (مش كدا يا وداد؟)، وبالمقابل لا يوجد يوم عالمي للرجل، ولا يوجد عيد للأب بموازاة وبنفس درجة الحماس لعيد الأم، وإذا قلت للنساء إن في ذلك ظلم للرجل هتفن: في سيفن اب ولا يوجد سيفن أم، وواتس اب وليس واتس ام، وكاتش اب وليس كاتش ام، وعلي بابا وليس علي ماما، وبابا غنوج وليس ماما غنوج، وحتى النصارى عندهم بابا نويل وليس ماما نويل، وبالطبع فإن معركة كلامية بين رجل وامرأة محسومة النتائج سلفا
أستطيع ان أقول بضمير مستريح ان المرأة السودانية وبصفة عامة تحظى بتقدير مستحق في مجتمعنا، بدليل أنه ومعظم البيوت فإن للجدة (الحبوبة) القول الفصل في الكثير من القضايا العائلية، (تاريخيا كانت الحبوبات يتمتعن بحرية التدخين واستخدام التمباك، ولو فعلت ذلك بنت شابة قالوا عنها إنها شبه منحرفة)، والاحترام الذي تحظى به المرأة في بلادنا لم يكن صدقة من الرجل بل نالته عن جدارة واستحقاق، وقد أثبتت ظروف الضائقة المعيشية التي تعيشها بلادنا منذ سنوات طوال ان عود المرأة السودانية قوي، وأنها شيالة أل “ثقيل”
ولكن لا سبيل لإنكار أن هناك رجالا متخلفون ينظرون الى المرأة باستعلاء وازدراء؛ أعني ذلك الصنف الذي يقول عن الزوجات “المرة زي المركوب إذا ضاق عليك او تقطع تجيب غيره”، وأقول لهذه الفئة أمهاتهم نساء فهل ترون أنهن في مرتبة الحذاء؟ ومن بطن أمك خرجت أخواتك اللواتي سيصبحن أمهات مترعات بالحب والحنان!!
انظر أيها الولد الصبي الى أختك التي دون العاشرة وتأمل كيف تسعد وهي ترتب أشياء البيت او تساعد الأم قدر استطاعتها في عمل ما؛ راقبها وهي تستجدي أمها كل يوم: خليني اطبخ / أعمل كيكة/ احضر قزازة الرضاعة لخلودي
تنزل البنت من بطن أمها وهي مشروع أم، مبرمجة ربانيا لتكون نافورة من الحب والعطاء والحنان، ولولاهن لعانت بيوتنا من الجفاف والتصحر العاطفي، ولكانت بيوتنا قبيحة المظهر والجوهر (ومعلوم ان بيوت الرجال العزاب لها رائحة غير مريحة)، ولولا النساء لما كان هناك شعر جميل او غناء عذب (تخيل حالنا لو لم يكن عندنا انصاف مدني وندى القلعة وعشة الجبل 😂 😂 😂 )
التحية لعموم النساء وأقول إنهن يستأهلن ان تكون كل أيام السنة مخصصة لهن لينلن التقدير والتوقير، وتحية خاصة للمجموعة النسائية هنا من كنداكات ومفراكات وكراكات (حسب الكتلة ال…)
وأهنئ بعضهن بالنجاح في تعويم أعمارهن والخروج من المنطقة السوداء والعودة الى مرحلة الشباب، وأمنياتي لهن بأعمار طويلة كلها سعد ورغد وحسن فأل وراحة بال
* لغير السودانيين: تكسير الثلج يعني النفاق ومسح الجوخ
لأول مرة أحس أن الاستاذ جعفر قد كسر التلج فعلا، لأن كلامه لم يكم من القلب للقلب، فنحن النساء نعرف تماما في اي درجة من سلم القلوب يقف الكلام.. ☺️
لأول مرة أحس أن الاستاذ جعفر قد كسر التلج فعلا، لأن كلامه لم يكم من القلب للقلب، فنحن النساء نعرف تماما في اي درجة من سلم القلوب يقف الكلام.. ☺️
—————————-++++++++++++++—————————-
أم عبدالله : لك التحية … صدقت.. هذا كلام ماسخ جدا … بلا طعم وبلا رائحة …
هل على الكاتب ان يكتب وينتقد كتاباته في وقت واحد.. لقد ضاعت الفكرة .. فالفكرة ان ضاعت عليك انتظار اللحظة قد تأتي الفرصة مرة اخرى حال ضياع الخاطرة بعد مطاردتها كما يقول أحد الكتاب ..
الاستاذ جعفر كاتب مجيد في الكتابة .. غير أنه اصابت كتاباته الرتابة ..
جميل جدا أن يكتب الكاتب … من القلب إلى القلب..
نحن ايضا نعرف الكاتب الذي يطبل ويكسر تلج والكاتب الصادق مع نفسه وجمهوره..وحين تنعدم روح الكتابة والابداع فإن على الكاتب ان ياخذ وقتا مريحا حتى يكتب بما يؤمن به وبما يفيد الناس….
نصحية للاستاذ: إن كبرياء العظمة قد اجتاحك وأصبحت تقدم على الكتابة بلا وعي وبلا فكرة….
لماذا أقول هذا لأني أدرك استاذ جعفر له جمهور في الداخل والخارج …وقد اخذته الغربة بعيدا بعيدا..
فالمجد لا نطلبه بل هو يأتي في ثوب قشيب يحفه الجمال والرونق كما النسمة… استاذ جعفر كن كما أنت أنت
واترك للنقاد والجمهور تقييم المادة العلمية والادبية… وشكراً
الأخ جعفر ما أوردته عن تلك الفئة من الرجال:
“المرة زي المركوب إذا ضاق عليك او تقطع تجيب غيره”
ذكرني إجابة مفحمة من أحد الحكماء:
ﻗﺎﻝ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺘﺰﻭﺟﻴﻦ : ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ” ﻛﺎﻟﺤﺬﺍﺀ ” ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﻐﻴﺮﻩ
ﻭﻳﺒﺪﻟﻪ
ﻣﺘﻰ ﻭﺟﺪ ﺍﻟﻤﻘﺎﺱ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻟﻪ،
ﻓﻨﻈﺮ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺭﺟﻞ ” ﺣﻜﻴﻢ ” ﻛﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﺎﻟﺴﻴﻦ ﻭﺳﺄﻟﻮﻩ : ﻣﺎ
ﺭﺃﻳﻚ
ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ
ﻓﻘﺎﻝ : ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻟﻪ ﺍﻟﺮﺟﻞ “ﺻﺤﻴﺢ ” ﺗﻤﺎﻣﺎ !!
ﻓﺎﻟﻤﺮﺃﺓ “ﻛﺎﻟﺤﺬﺍﺀ ” ﻓﻲ ﻧﻈﺮ ﻣﻦ ﻳﺮﻯ ﻧﻔﺴﻪ ” ﻗﺪﻣﺎ “!
ﻭﻫﻲ “ﻛﺎﻟﺘﺎﺝ ” ﻓﻲ ﻧﻈﺮ ﻣﻦ ﻳﺮﻯ ﻧﻔﺴﻪ ” ﻣﻠﻜﺎ “!
ﻓﻼ ﺗﻠﻮﻣﻮﺍ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺙ ﺑﻞ ﺃﻋﺮﻓﻮﺍ ﻛﻴﻒ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ “ﻧﻔﺴﻪ “!
بما أني أعرف أبو الجعافر ـ لا تكسير للثلج هنا – فقد تزاملنا في تلفزيون أمدر في عصره الذهبي لذلك أعرف أن حديثه نابع من تجاربه الشخصية المجتمعاتية المتعددة والمتنوعة في البيت والمجتمع ..
لك التحية من سجن الكرونة في واشنطن الذي كان يدعى بيتا قبل الوباء !!
ومزيدا من المساهمات