أخبار السودان

وزير أوقاف السودان: من يفجرون أنفسهم من الشباب لديهم خواء فكري وروحي

شارك وزير الأوقاف السوداني، نصر الدين مفرح في فعاليات المؤتمر الدولي الحادي والثلاثين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية المصري، والذي يأتي بعنوان «حوار الأديان والثقافات»، بمشاركة دولية واسعة، وعلى مستوى متميز من الوزراء والمفتين يقدر بـ70 عالمًا ومفتيًا من 40 دولة حول العالم.

وقال «مفرح»، في كلمته أن السلام والأمان قضيتان مهمتان في العالم الإسلامي وعلينا الجلوس على مائدة الحوار للنقاش والحوار بين الأديان والثقافات، فالقرآن الكريم أكد على السلام في أكثر من 50 آية من آيات الكتاب الكريم.

وأوضح الوزير أن مبدأ الحوار خلقي وليس ديني، بينته لنا الآيات والنصوص القرآنية التي أجمعت من خلال نماذج وأمثلة مختلفة، مشيرا إلى أن مبادئ الإسلام تقوم على احترام الأديان والثقافات الأخرى، ومبدأ السلام والتعايش، وفي كثير من آيات القران لا تخرج في اطار الحكمة والموعظة الحسنة، مضيفا: «الله عز وجل أكد في كثير من الآيات أن الدين يحترم الأديان والثقافات الأخرى».

وأضاف: «ليس أدل وأعظم شيء على الحوار وضرورته من حوار رب العزة وتبارك وتعالى مع عموم خلقه طائعًا كان أم عاصيًا، مؤمنًا كان أو كافرًا، فالله تبارك وتعالى حاور الملائكة وحاور الشيطان وتحدث مع آدم والأنبياء من بعده، بل تحدث وخاطب الكفار والمشركين، وعموم البشر دون تفرقة وقال لنبيه لا يوجد إكراه أو إجبار أو حمل للناس على الدين، فهذا الدين يحترم الأديان والثقافات الأخرى، فقال جل وعلا «أفأنت تكره الناس»، وقال أيضا «لا إكراه في الدين».

وشدد وزير أوقاف السودان علي ضرورة نشر المواطنة كأساس الحقوق والواجبات لتحقيق السلم والأمن، فالتعايش مبدأ أساسي في رسالة الإسلام العالمية، كما دعا لضرورة العمل على إغلاق باب الشر العظيم المتمثل قضية الغلو والتطرف، وخطاب الكراهية.

وقال الوزير: «من يفجرون أنفسهم من المتشددين فئة الشباب لديهم خواء فكري وروحي، ويجب أن يكون هناك حاجز صد بينا وبين هؤلاء من خلال تعزيز الوسطية والاعتدال ومحاربة ومناهضة خطاب الكراهية وتفكيكه».

وأشار إلى أن التنوع دلالة على قدرة الله وكماله، وأن هذا التنوع دلالة على قدرة الله عز وجل، يجب أن نعمل مجتهدين في إغلاق باب الشر في قضية الغلو والتطرف، وأعظم سلاح بسط الوسطية ومناهضة خطاب الكراهية وتدريب الشباب على التصدي لذلك. كما طالب في كلمته بضرورة الاهتمام بقضايا المرأة.

المصدر الوطن

‫2 تعليقات

  1. يقول أخينا الوزير: أن مبدأ الحوار خلقي وليس ديني، بينته لنا الآيات والنصوص القرآنية
    عندما وصلت هذه العبارة توقفت عن قراءة المقال لأنه كلام جاهل لا يستحق تضييع الوقت فيه
    لست ادري كيف يكون الحوار خلقيا!؟
    طيب، وطالما أن القرآن الكريم – والقرآن ليس نصوصا – بينه فكيف يكون الحوار آخر خارجا عن مبادىء الدين.!
    اي تناقض هذا وأي جهل هذا!؟

  2. مع كامل احترامي لخطاب معالي الوزير الا أنني لاحظت أنه قد تكلم من جانب وآحد فقط وهو جانب الدفاع عما لحق بالدين الاسلامي من شبهات ودعايات لصقت به جراء تصرفات بعض المنتمين للدين الاسلامي فاصبح يقال بان الدين الاسلامي دين عنف ولا يقبل بالرأي الآخر وووووو ولكنه تناسى شيئا مهما جدا وهو العنف المضاد والتعصب بعض أصحاب الأديان السماوية والملل الأخرى ضد المسلمين مثل ما حدث ويحدث في الهند أو ميانمار أو في الصين أو في غيرها من دول العالم ، فكان عليه أن يتطرق الى الموضوع من كافة جوانبه خصوصا أنه يتكلم ممثلا لدولة يتولى فيها وزارة الشئون الدينية التي ترعى شئون المسلمين والمسيحيين معا وليس المسلمين فقط ، كما أنها كانت ستكون فرصة لعرض النموذج المجتمعي الذي ورثناه في السودان من تعايش واحترام ومحبة بين معتنقي كافة الأديان .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..