وكأن في زمانهم كانت صحافة !!

محمد حسن شوربجي
وحتي الصحافة كانت مؤدلجه:
خرج علينا الهندي عزالدين لينتقد حمدوك بأنه مخطي وهو يتجاهل الصحفيين.
وانه لا يصطحب ابدا معه جيوش الصحفيين في زياراته لمختلف الدول.
وهذا ما كان يحدث في عهد الانقاذ والسفريات والنثريات والفنادق والبرطعه.
فكان التطبيل المتواصل لعمر البشير ونظامه وتأليهه والغناء للمشروع الحضاري الفارغ المحتوى والتي تفرقعت كل بلالينه المنفوخه فيما بعد.
وما أكثرهم كانوا صحفيو الانقاذ وخال الرئيس وحسين خوجلي والهندي عزالدين والرزيقي وإسحاق فضل الله وغيرهم ممن كانوا يكسرون التلج .
وقد كانوا مع الرئيس في كل حله وترحاله.
رغم انهم جميعا لا يحملون من الإعلام الحقيقي سوى أسوأ الصفات التي جعلتهم تجارا.
وربما كذلك لا يحمل جلهم إجازات صحفيه.
وكأن شأنهم شان كل الجهات التي تم ادلجتها كيزانيا
فظلوا يتربعون على عرش إدارة الصحف إمبراطوريات تدر عليهم الملايين
وفقط كانوا خداما للتنظيم العالمي للاخوان المسلمين.
فامتلات صحفهم بالحقد والحسد والخُبث.
ولم يسلم منهم حتي المواطن المسكين.
ولم يحدث أن تحدثوا عن هموم الناس و معاناتهم.
وكانوا سكوتا حين وصلت ديون السودان إلى أرقام خيالية ( ٦٠ مليار دولار)
و من جهلهم بمسميات الصحافة الحقه و بقوانين المهنة ظلوا يوهمون أنفسهم أنهم أهل الصحافه َاسيادها،
فكم شاهدنا زهو حسين خوجلي وطاوسيته أمام الكاميرات.
وشاهدنا اسحاق فضل الله وكأنه محمد حسنين هيكل.
وقد ظل يروج للكرامات واعراس الشهيد والغزلان والقرود.
والي المدينة الفاضلة
وقصص فارغة وادعاءات مغرضة كانوا يملوون بها صفحات أوراق صحفهم.
و ياويلك في زمنهم أن وقعت ضحية قلم خال الرئيس.
أو عثمان ميرغني
أو الرزيقي
فمصيرك بيوت الأشباح.
حرام عليك و الله تصع عثمان ميرغني مع هؤلاء المجرمين الأنذال.