
افترض ان شقيقتك كانت تمشي في الشارع فتعرضت إلى التحرش ونُهبت حقيبتها بواسطة عصابة النقروس المنتشرة هذه الايام تحت سمع وعجز وزير الداخلية. ولم تستطع الدفاع عن نفسها وحتى المارة في الشارع كانوا ينظرون اليها مذهولون من السلاح الذي ابرزوه هؤلاء المجرمون فلم يحركوا ساكنا، ولحسن حظها وكتب الله لها عمرا جديدا وتصادف مرور شاب شجاع فقام بالدفاع عن شقيقتك وخلصها من هؤلاء الاشرار وأعادها سالمة إلى البيت،
لكن عصابة النقروس تربصت بالشاب الشجاع الذي افسد لهم هذا الصيد فبعد ان اوصل شقيقتك الى البيت ووجدوا فرصة وضربوه ضربا مبرحا وتم اسعافه وهو بين الحياة والموت …ثم استغلت الجهة التي ترعى هؤلاء السواقط علاقتها باحد الضباط التابع للنظام السابق قاموا باخفاء المجرمين وبتلفيق تهمة لهذا الشاب الشجاع وألقوا به في السجن.
إذا حدث لك ذلك ماذا سيكون واجبك ؟ بكل تأكيد مساعدة هذا الشاب الشجاع بكل طريقة وتبحث عنه وفي اي مستشفى وتقومون بزيارة انت وشقيقتك لأسرته وتواسوها وتخففوا عن مصابهم وتلبوا لهم كل متطلباتهم وتشكروهم على هذه التربية التي خرّجت مثل هذا الشاب الشجاع ؟ .. وكذلك ان تحضر له محاميا للدفاع عنه فهذا أقل واجب تقدمه إلى هذا الشاب البطل الذي عرض حياته للخطر وتعرض للضرب والسجن ليدافع عن شقيقتك.
نفس هذا الأمر البديهي يجب أن يدفعنا إلى التضامن مع معتقلي الرأي في زمن الحرية !! بغض النظر عن انتماءتهم الحزبية والفكرية فانهم اجتهدوا ولو أخطأوا من أجل الوطن وأولهم أحمد الضي بشارة ونطالب بمحاكمة جميع المعتقلين وتحديد التهم الموجهة اليهم او اطلاق سراحهم …
أحمد الضي بشارة هو شاب وناشط سياسي لم يقتل ولم يسرق ولم يرفع السلاح في وجه الدولة وكل جريمته والوحيدة التي القي القبض عليه بموجبها كلمة فقط قالها على حسابه على الفيس بوك وتحدث عن العنصرية التي كانوا يريدون ان يديروا بها الدولة والتي لم تعجب الجهة التي قبضت عليه … وماهي هذه الجهة التي اعتقلته ؟ وهل لها الحق في الاعتقال وتوجيه التهم ؟ ولقد تم اتهامه بنشر أخبار كاذبة والتحريض ضد مؤسسات الدولة وكأنهم اختزلوا الوطن في شخصيات بعينها وتلك التهم الملفقة المطاطة التي لا يعرفها أي قانون في أي دولة ديمقراطية.
اذا كنا مؤمنين بحقوق الانسان وبشعارات الثورة بحق فيجب ان ندافع عنها بغض النظر عن ظروف انتهاكها. وبغض النظر عن الدين أو الافكار أو الانتماء السياسي .. يجب ان نستنكر ونثور اذا تم قمع أي انسان لأن قيمته كانسان هي أعظم قيمة.
اما اذا سادت ثقافة الدفاع عن الانتماء القبلي وابناء كل قبيلة يدافعون عن بعضهم البعض سواء كانوا ظالمين او مظلومين ويتم الافراج عن المجرميين بالرغم من جرائمهم مثل هذا الدفاع لا ينتمي إلى الانسانية بقدر ما ينتمي إلى الثقافة القبلية وعندئذ أقرأوا على العدالة الفاتحة
بالرغم من ان مثلك اللي ضربتو في حالة احمد الضي “اشتر” ولكن الكلام عن الدفاع عن حقوق المعتقلين عموما بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية والحزبية والقبلية شي محمود … بما في ذلك الدفاع عن احمد الضي …
احمد الضي مشكلتو انه ايضا وبدون اسباب واضحة عادى بعض الاتجاهات السياسية ولذلك حجب عنه الكثير من التأييد الذي كان يمكن ان يحظى به اذا كانت “نيته” صافية في التعامل بمهنية وعدالة مع الجميع … وهذا لا يعني ان اخطأ شخص في تحديد اولوياته يحرم من المساندة حتى على من اصابتهم منه رذاذ فيديوهاته الكثيرة …
قصارى القول :
لا بد من المساندة للضي ولغيره الذين يكتوون بظلم الجهات الأمنية الحاكمة الآن …
للأسف كثرت الإعتقالات التعسفية أو القسرية من دون بلاغ أو تهمة بواسطة مليشيات أصبحت هي من تحكم السودان وإيضا لجان التمكين يجب أن تتم عملية الإعتقال بصورة قانونية بواسطة السلطات المخول بها بذلك يجب أن لا يسمح للجان الأمنية للدعم السريع أو لجنة إزالة التمكين إعتقال أي مواطن سوداني لإن هذة السلطات غير مخولة لهم بحق الدستور مالكم كيف تحكمون!!!
يا ياسر يا خوي مثلك ده أبدا ما بينطبق على حالة أحمد الضي ، ده قياس مع الفارق ، أحمد الضي زول أشتر يلقي بالإتهامات دون دراية أو تريث ، كل مرة طالع لينا بفرية جديدة و تهديد بفضح الموضوع وهو لايملك سوى بعض الأقاويل المنقولة له ، ده غير إنه مريب جدا و علاقته بأمن قوش أظنها صحيحة و إلا ماكان ممكن يتحاوم في الخرطوم و يبث اللايفات ، هكذا كان صلاح قوش يفعل و ييسر لكثير من أصحاب اللايفات و أشباه المعارضين مهامهم مقابل معلوم أما مادي أو حماية من خطيئة ، و دونك بعض شيوخ الدين ممن أمن لهم المنابر .
هل أحمد الضي عاجز ماديا عن تكليف محام عنه !!. خليهو ياكل نارو زي ما بقولو الشباب أو على الأقل يتسخن شوية و الله كريم عليهو و علينا . قلمك ده ذاتو مأجور أو لمنفعة لشبهة قرابة أو صداقة أو علاقة ما . قوم لف بالله .
أحمد ضي شنو بالله كمان !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!.
قسما بالله قريت المثل ، ما تميت باقي المقال زاتو.