
قضيت سحابة نهار أمس الأول بصحبة والدتي ، و ما أجملها من سحابة ، الونسه الهادئة الدقاقة ، والذكريات والأحاجي التي لا تنتهي ،والنفس البارد في الحديث ، و النصائح و الحب والدفء .
أصدقكم القول أجمل لحظاتي برفقتها وأعتقد أنكم مثلي أجمل لحظاتكم و أكثر ذكرياتكم دفئاً و حناناً كانت برفقة أمهاتكم ، إن كنّ أحياءً فليبارك الله لكم في صحتهن و عمرهن وأن كن أموات فليتقبلهن الله القبول الحسن و يسكنهن الجنة و يحشرهن مع الصديقين والشهداء والصالحين.
أعود و أقول أنني خرجت برفقة والدتي والتي كانت ترغب في شراء بعض الإحتياجات والتجهيزات المبكرة لاستقبال شهر رمضان المعظم أعاده الله علينا و عليكم بالخير واليمن والبركات .
أثناء تجوالنا في الأسواق كانت الأسعار ترتفع مع إرتفاع درجة الحرارة ، أسعار مخيفة تمد لسانها لتخبرنا إننا في جمهورية السودان الفوضوية …!!
كل يضع سعر من بنات أفكاره و كل يرغب في تنظيف محفظتك ، لا مبالاة ولا رقيب ولا حماية مستهلك ولا حكومة ولا دولة ، و كل فينة و أخرى ينزلق (لستك) من حافظة أمي ، وهي ترفض بشدة أن أشاركها شراء شيء وتقول (أخوك أداني قروش كفاية) .
أثناء جولتنا كانت والدتي تبحث عن محل بيع القماش ، سألتها ماذا تريد لم تجبني ولاذت بالصمت …!! وصلنا المحل فسألت أمي صاحب المحل أريد كفن …!!
بُهت للحظات و أنا أنظر في وجه أمي لا أكذب عليكم لقد أحسست بعبرة و غصة قوية في حلقي …!! في تلك اللحظة أجابها البائع : نعم موجود أتريدينه كفن لأمرأة أم رجل …..!! .
أجابت لأمرأة ….!!، سألت أمي ولكن في بيتنا يوجد كفن و كل معدات تجهيز الجنازة …!! لم ترد أمي أيضاً …!! ثم سألت الرجل عن السعر فأجاب الكفن ب ٣,٥٠٠ ألف …!!
هنا استدركت الطرفة التي كانت تتحدث عن أن أحدهم كان يشكو من الظروف الإقتصادية السيئة وقال لا حل في هذه البلد سوى الموت …!! فرد عليه آخر أنت عارف الكفن بي كم ولا بتتكلم سااااي .
البائع بدأ فوراً في تبرير السعر و تمجيد كفنه بأن القماش جيد و نظيف و مقطع جااااهز و مكتمل الأجزاء و كبير و عريض و ….!! لوهلة أحسست أنه يبيعنا ستائر أو ملايات ….!!
أعتقد أن رهبة الموت تقتضي التعامل بشيء من التهذيب مع أدواته ….!!
أبتاعت أمي الكفن و قررت أنا أن أبتاع كفناً أيضاً لي ، وهي رغبة تلح علي من فترة أن أشتري من مالي الخاص كفناً فربما يأتي الموعد بعد لحظة .
ما ينبغي قوله أن مواطنين كثر سيصعب عليهم توفير مبلغ ٣,٥٠٠ لشراء كفن …!!
هي مناشدة أخص بها رجل الأعمال عاطف الشهير بعاطف والمتولي المصنع الماليزي أن يتبرع بعدد على الأقل مائة كفن توضع أمانة عند أئمة بعض المساجد لنغطي بها أروح الفقراء إذا كنا عاجزين عن تغطيتهم في الدنيا.
خارج السور :
كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۖ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ
صدق الله العظيم
نقلاً عن الانتباهة
يا استاذه …. هنا في السعودية … يشهوك الموت ..
كفن مجاني .. غسيل مجاني .. مقابره مجهزة بالكامل مجاني … اسعاف لحد المقابر مجاني …
اراكى سهير ( ومنذ فترة ) تريدين خلق بطولات و( رجالة ..!! ) وخوض معركة فيما دون معترك .. !! تبدئين كل شئ وينتهى باللوم على الحكومة وحمدوك ووزرائه وقد تجنحين على الدولة نفسها .. !! ولكن ماعلينا .. بى راحتك !!
قيل للسيد عابدين درمة ( حفار القبور المشهور ) المقابر إتملت .. قال ليهم فى ناس جو شايلين ليهم جنازة رجعناهم ..؟؟ كذلك ياسهير شفتى ليك ناس شايلين ليهم جنازة من دون كفن ..؟؟
يا عزيزي عامر عثمان،
لعنة الله على الكتابة الراتبة، أنت ما ملاحظ المرة دي مواضيعها كلها انصرافية و فارغة، الليلة مشيت مع بناتي المطعم الفلاني، و قابلنا ضياء الدين بلال بالصدفة، ووووو، دا كله عشان تلحق العمود اليومي بأي صورة و السلام، و هي ليست لديها الثقافة الواسعة حتى تكتب في موضوعات متنوعة، و دي المصيبة لأنها تضيع وقت القاريء فبما لا يفيد.
هناك ثلاث آيات في القرآن الكريم تبدأ بكل نفس ذائقة الموت، ولكن لا يوجد آية منهن تأتي بعدها ثم إلينا ترجعون!!
بدل تجهير الكفن الأولى الإستعداد للموت بالأعمال الصالحة وعلى رأسها تعلم القرآن الكريم تلاوة ومدارسة وفهما وتدبرا، وكذلك للنساء الإلتزام بالحجاب وترك التزين والتبرج عند الخروج ..
أليس كذلك يا أستاذة سهير؟!
في الخرطوم توجد منظمات توفر الكفن والحنوط مجااااااااانا خصوصا ناس حسن الخاتمه وغيرهم كثر
ما شاء الله امك اصغر منك .. غايتو الشقاوة وكترت الزواج .. والغضب على الحكومات كبرتك قبل يومك .. يعد ده يا سهير ابقي زي امك اشتري الكفن خلي جاهز .. ولا غيري نظرتك للحياة واكتبي في الفن والفرح والمرح عشان وشك ينطلق شوية..