مقالات وآراء

تأجيل الأحلام وبناء الأتيام

عبد المنعم هلال

_ فشل الهلال في الفوز على بلوزداد الجزائري في الجوهرة الزرقاء وذلك بتعادله السلبي المخيب للآمال في وقت كان ينتظر فيه الأنصار إنتصار عريض يقوي أمل الهلال في الصعود لدور الثمانية وبذلك أصبح تأهل الهلال رهينا بالفوز على صنداونز بأم درمان وعلى مازيمبى بلومباشي ..!!
– حتى الآن لم يحقق الهلال الفوز في دوري مجموعات الأندية الأفريقية الأبطال فقد جمع 3 نقاط بتعادله مرتين مع شباب بلوزداد، تعادل إيجابي بالجزائر وتعادل سلبي بأم درمان وأيضا تعادل سلبيا مع مازيمبي بالجوهرة الزرقاء ولم يفتح الله على الهلال في هذه الأربع مباريات سوى بهدف وحيد أحرزه الغربال في شباك شباب بلوزداد بالجزائر ..
– عقم هجومي يعاني منه الهلال في المباريات الأفريقية رغم تعاقب المدربين واستبدال الخطط وتجريب وإشراك جميع المهاجمين ..!!
– الهلال يحتاج للاعب الوسط المهاري صناع الألعاب الذي يمول المهاجمين بالتمريرات المريحة والسهلة..!!
– يفتقد الهلال للاعب الوسط السريع صاحب التمريرات الدقيقة والحاسمة والعرضية لكي يستفيد منها المهاجمون ذلك اللاعب الذي يجب أن تكون لديه القدرة على المراوغة وسرعة التمريرات ودقتها وقوة التسديد والتحكم بالكرة وحتى الآن لم نشاهد لاعب في وسط الهلال يقوم بهذا الدور فجميعهم يعاني من البطء وتأخير الكرة وضعف وعشوائية التسديد .
– فرقة الهلال الحالية رغم اجتهاد لجنة التطبيع لن تلبي طموحات الأهلة ولن تحقق الأحلام بمعانقة الأميرة السمراء وإذا ساعدت الظروف الهلال وتوسعت الحظوظ يمكن له الوصول لمرحلة دور الثمانية وما علينا إلا الصبر وتأحيل الأحلام لقادم المنافسات عسى الله أن يغير عقلية كل الوسط الرياضي من إداريين ومدربين ولاعبين وإعلاميين الخ……… وعندها يحق لنا أن نحلم أن نكون ضمن المنتخبات والأندية التي تحقق البطولات ..!!
– حتى الآن لم يفتح الله على الهلال والمريخ سوى بتسجيل هدف واحد لكل فريق في أربع مباريات في دوري المجموعات للأندية الأبطال كل فريق لعب 6 ساعات أي 360 دقيقة والمحصلة هدف يتيم يحكي عن (يتم) الكرة السودانية التي لا بواكي لها ..!!
– هدف وحيد أحرزه المريخ واستقبلت شباكه 10 أهداف والهلال أيضاً رصيده هدف وعليه 3 أهداف وللمريخ (فد نقيطة) من مجموع 12 نقطة وللهلال ثلاث نقاط ومع ذلك نسمع عبارات من شاكلة الأحمر الوهاج والموج الأزرق وتمتلئ الصحف والإذاعات والفضائيات بالتطبيل والتهويل وكورتنا في (خشمنا) وفي (جرايدنا) الرياضية الورقية والإلكترونية والتي يفوق عددها عدد الإداريين واللاعبين ..!
– تسمع تصريحات الإداريين واللاعبين وتشوف صورهم في الصحف وحديثهم في الإذاعات والفضائيات تقول (القبة تحتها فكي)…!!
– يا جماعة نحن لسه (بدري علينا) وفي الكورة لسه ما ابتدينا ..!!
– غير الكلام والنِقة والتنظير ودس المحافير ما عندنا حاجة ..!!
–  تحقيق أي فريق للبطولات في عالم كرة القدم لم يعد وليد صدفة أو بالوعود الوهمية والكلام المعسول أو نتيجة إدارات فاشلة وتخطيط عشوائي بل أصبح اليوم مرتبطا بخطوات منتظمة وتخطيط سليم لضمن بناء فريق قوي يؤمن بالنجاح والإستقرار والإستمرارية فالبناء القاعدي هو ضمان نجاح أي نادي فلا نجاح لأي فريق لا يعتمد على بعض اللاعبين الذين صنعهم ورعاهم وقد أثبتت التجارب بأن شراء فريق كامل لن يجلب البطولات إلا ما ندر فكلما كان الفريق يذخر باللاعبين الناشئين القادرين على تمثيل الفريق الأول في المستقبل كلما كان إستقرار الفريق الفني أكبر وكلما كانت القاعدة التي يرتكز عليها الفريق أقوى..
– علينا وضع اللبنة الأولى لفرق المستقبل والإهتمام بالفرق السنية والناشئين وإنشاء أكاديميات كرة قدم خاصة بالأندية .
– الوسط الرياضي بالسودان يحتاج لتغيير في المفاهيم وتنظيفه من المتسلقين أصحاب المصالح وعبدة (الجزلان) الذين يميلون معه أينما  (مال) ..!!
– لا تحلموا بتقدم وتطور الكرة السودانية إن لم يكن هنالك عمل مؤسس يقوده جيل جديد وبناء متين أساسه الفهم والرأي السديد وعزيمة لا تلين تقهر المستحيل تفتت الصخر وتصهر الحديد فلن يغير واقعنا الكروي عطايا الشيوخ تركي أو التازي ولا خطط وتدريبات ريكاردو أو كلارك ولا مهاجم أو باك وسنظل في حالة تخبط وإرتباك وستظل كل إنجازاتنا (فلاش باك) من عينة نحن الذين أسسنا الإتحاد الأفريقي ونحن الذين أحرزنا كاس سيكافا (داااك) ونحن الذين وصلنا نهائي البطولة الافريقية وحرمنا منها الحكم (فرتاك) ..!!
– كلما أصابتنا انتكاسة وتجرعنا (هزيمة) نفتش الماضي ونقلب الدفاتر (القديمة)..!!
– لا خير في حسن أو حسين هم الإتنين (منتهين) …!!
– بعد أن ولى زمن (الوالياب والأرابيب) دخلنا في زمن (التازياب والتاركاب) ..!!
– ندعو الله أن يفيق السودان من وهدته العميقة فتطور الكرة مرتبط بتطور البلاد في جميع مناحي الحياة..!!

ظل أخير
أطرد الأحلام يا جميل وأصحى

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..