أهم الأخبار والمقالات

دقلو وأخوه.. (الحِصَّة أسئلة)..!

عثمان شبونة

* علينا أن نضع قائد المليشيا في حجمه الحقيقي؛ فلا  يتطاول أكثر مما سمحت له حكومة الغفلة (الكيزانية) في نسختها الجديدة. 

* في آخر فيديو كان بمناسبة خروج موسى هلال من سجنه؛ شن عبدالرحيم دقلو هجومه (الهوائي الأرعن) على منتقدي قواته مصوراً بأنها مستهدفة.. لكنه لن يستطع الإجابة على الأسئلة: لماذا هي مستهدفة؟! وما الذي فعلته حتى يتم استهدافها؟! من أين جاءت؟ ولماذا تكوّنت وكيف؟ وما دورها في مذبحة فض الإعتصام الشهير؟! وماذا تركت في دارفور؟ هل كانت تزرع أشجار الفاكهة؟!

* لم يكتفي بذكر مليشياته وما تتعرض له من تشويه؛ والهجوم (المستحق) عليها؛ بل تكرّم دقلو ــ إفتراءً ــ بالدفاع عن قوات بعض الحركات المسلحة التي دخلت الخرطوم؛ وليت دخولها كان طبيعياً ــ ابتداءً ــ ليتم الترحيب بها.. ومن ثم تندمج هذه القوات بسلاسة في الواقع الجديد؛ عسى أن تكون صورتها حدثاً ينال الحفاوة.

* المذكور يجهل كثير من التفاصيل لتغرُّبِهِ عن الواقع.. فحين يرفض البعض تواجد مليشيات أو حركات مسلحة داخل العاصمة فعلينا الإستدراك بأن الجيش نفسه يجد الإنتقاد وقد طالبت أصوات عديدة بخروج وحداته من قلب العاصمة.. فماذا تكون المليشيات مقارنة بالجيش؟!

* أولاً: هي الخرطوم عاصمة كل السودان؛ وهذه القوات عدتها أسلحة وليست معلبات غذائية؛ فلو حدثت طامة (من أي نوع) فإن الخطر سينال من السودانيين في العاصمة.. هذا باختصار لأصحاب العقول الخفيفة.   

* ثانياً: مليشيات آل دقلو لا تحتاج للتشويه لأنها في الأصل ولدت مشوهة من رحم نظام الإبادة السابق.

* ثالثاً: على خلفية استنكار تواجد المليشيات في العاصمة يتساءل دقلو بلغة مثيرة للاستفزاز.. وقد لا يعلم أن الإستفزاز مدخل للفتن.. يقول متسائلاً بصيغة المُذكّر: (الخرطوم حق أبو منو؟). ولن أجيب على سؤال عابث وغبي يصدر من شخص لا أعرف له صفة (طبيعية)! ففي الإجابة عليه بأدب أو حتى من غير أدب تكريم له.. لكن سؤالي الجاد والمُلِح: من تكون يا هذا؟! إذا فُهِم الإستفهام بالصيغة الرسمية الصحيحة.. وهو استفهام يقابل صلف المذكور وسؤاله الآنف الذي ينم عن عدم إلمام بكل أبجديات السياسة والمجتمع..! لكن من المهم القول أن سؤاله بخصوص (الخرطوم حقت منو) يظل تنبيهياً ليكون الناس أكثر يقظة تجاه قادة المليشيا وقد كبرت السلطة في رؤوسهم بلا مؤهل.. إن قادة المليشيا لو تمددوا أكثر فسينتقل السودان إلى لعنة تجار الذهب؛ بعد أن جرّب لعنة تجار الدين..!

(2)

* لو تتبعنا بعض خلفياتهم أغنتنا عن كثير.. لكننا لسنا بصددها.. بل بصدد آل دقلو في الراهن الذي يشغل فيه (حميدتي) منصب نائب رئيس مجلس السيادة في سودان ما بعد الثورة!! بينما عبدالرحيم يصرّح ويهدد ويحذر؛ وهو كأخيه؛ ينسى نفسه أحياناً ويحشدها حشداً بـ(ماكينة رئيس)!

* هكذا في وطن الإنقلابات والعسكر؛ يأخذ كل طامع حصة من (فقر البلاد) التي ماتزال جمهوربة موز أو شبه دولة؛ لأن على رأسها أشباه سياسيين وأشباه عسكريين.. فإذا لم يكسر الشعب طوق (المال والسلاح) سيظل أسيراً للتخلف؛ ولكل محتمل سييء.. فليس للمليشيات عقيدة وطنية تصرفها عن العدوان متى شاءت وتهيأ لها الأفق.. بل لديها بدل العقيدة (عقد) ستظهر من حين لآخر كلما تأخر بناء جيش وطني متحرر من التنظيمات والأشخاص و(الرأسمالية)..! وبإضافة النِفاق إستبان أن المال والسلاح هما (المؤهِل) لكل جاهل أو قاتل يحلم بحكم السودان؛ بعد أن هيأ الإخوان المتأسلمين الساحة للإستباحة؛ بجعل المليشيات كيان له (إعتبار) ومكَّنوه في الأرض.. الغريب أن قادة هذا الفصيل الإجرامي يعيش عتاتهم داخل السجن الآن؛ بينما قادة المليشيا طلقاء ووجهاء..! ولذلك فإن أول تعجب في حِصص الإسئلة الجديدة بخصوص مليشيا دقلو وأخوه يكون كالآتي:  

ــ لماذا يظل مؤسسي المليشيا داخل السجن بينما معاونيهم خارجه؟ على سبيل المثال: ما الذي فعله البشير ولم يفعله معاونيه قادة هذه المليشيا؟! وقد حصلوا على رتب عليا في واحدة من صور تتفِيه القوات النظامية لا نجد مثيلها إلّا في السودان؛ والذي بدلاً عن طغيان شهرته بتصدير المحصولات الإستراتيجية صار (علامة) لتصدير المرتزقة في العصر الحديث.

ــ من أين وكيف حصل دقلو وأخوه على المال؟! هو بالتأكيد ليس ورثة.. لذلك أطالب النائب العام لو كان سميعاً؛ وأطالب الدوائر ذات الصلة إن لم تكن (متشاغلة) بالتحقيق مع دقلو وأخوه (لإثبات نزاهتهما) في الحصول على تلال الأموال.. ثم.. هل ترى لجنة إزالة التمكين (المتغافلة) أن ثروات قادة المليشيا جاءت بسبيل غير (التمكين)؟! 

أعوذ بالله
ــــــــــ
[email protected]
المواكب

 

‫7 تعليقات

  1. سؤال لشبونة : بما انك تنتمي الى ضلع من أضلاع قحت , فلماذا لا تريدون اجراء الانتخابات باسرع وقت ممكن للتخلص من تصرفات دقلو و الحركات المسلحة هذه التي تشتكي انت منها؟
    لماذا بعد كل فترة يطلع علينا حمدوك لينفرنا ( أقصد يبشركم و يبشر الحركات المسلحة ) بتمديد الفترة الانتقالية؟

    أنتم مسؤلون عما يحدث لانكم انتم الذين اعطيتموهم الشرعية!

  2. مخرج سينمائي … لكنك لا تستطيع أن ترى بوضوح صورة المشهد السياسي …
    مخرج ولا تتقن فن الاخراج…. من يطالب الان بالانتخابات هم الكيزان …
    مخرج كوز شوف مخرج لجماعتك الجوا السجن الحرامية والقتلة والذين فضوا اعتصام القيادة وقتلوا خيرة شباب السودان ..
    مخرج الله يخارجنا منكم ببناء ترسانة عسكرية قوية وجيش موحد وازالكم الكيزان الحرامية للصالح العام كما فعلم بالاسرة السودانية 30 سنة في سرقة الشعب أما شبعتم …. تريدون حكم السودان هذا هو المستحيل نفسه …
    الله يدمر بني كوز في القبل الاربعة … لا تتهنوا ولا تجدوا راحة وتتعروا في الدنيا قبل الاخرة ….
    ساعدونا بالسكات… اسكت الله حسكم يا تجار الدين ….

  3. لابد من وقف حكاية تمديد الفترة الانتفالية وحتي حمدوك أصبح بالنسبة لنا كاى كوز ليس إلا بلا دقلو بلا لمة

  4. . لكنه لن يستطع الإجابة على الأسئلة: لماذا هي مستهدفة؟! وما الذي فعلته حتى يتم استهدافها؟! من أين جاءت؟ ولماذا تكوّنت وكيف؟ وما دورها في مذبحة فض الإعتصام الشهير؟! وماذا تركت في دارفور؟ هل كانت تزرع أشجار الفاكهة؟!
    *******************************************************
    انا اجيب علي الاسئلة بانيابة عنه يا استاذ شبونة, مستهدفة لاتها:-
    1/ لانها حرقت قتلت وعذبت واغتصبت الارض والعرض
    2/جاءت من خارج حدود السودان فهم جسم غريب اليد والوجه واللسان والثقافة علي اهل السودان
    3/تكونت من حكومة عصابة شاذة وفي ظروف استثائية لاذلال واهانة وارهاب وارعاب الشعب السوداني خاصة في دارفور
    4/دورها في فض الاعتصام هو دور محوري وهي القوة الاساسية التي ارتكبت المجزرة
    5/تركت في دارفور الخراب واليباب والرعب

  5. الفريق / عبدالرحيم دقلو ما تحدث عن فراغ وحتى لا يعيد التاريخ نفسه الى زمن الكشات ذات الطابع التميزى التى كانت تمارس ضد ابناء دارفور وكردفان فى عهد جعفر نميرى ،
    وضع النقاط على الحروف بعباراته المدويه : الخرطوم حق منو والسودان ما مسجل فى شهادة بحث باسم زول والسودان للسودانين جميعا .

    1. لتوضيح حقيقة ترحيل مواطني دار فور ابان فترة الرئيس نميري لم تكن من فراغ و في عهد حاكم الإقليم دريج ابن شرتاي.
      أولاً لم يكن المقصود بها مواطني دار فور بل شملت أبناء الشرق و الغرب و الجزيرة و الشمالية،
      تم ذلك عندما أمتلأت بهم الخرطوم و ذلك حقهم و لكنهم امتهنوا من المهن الهامشية منها مثل برد برد ببيع الماء و امسح و لمع و هاكي الطرحة ا الملاية يا خالة ، في حوجة الاقاليم لهم في الإنتاج و تندر الرئيس نميري عليهم بقوله من المؤسف ان نري الجنازة يمشي خلفها المُسنين و الاطفال لان الشباب هاجروا اما باي باي نميري (حقيبة لا تتسع الا لجواز السفر و التذكرة لمدة سنةو جوابات توصية) و يقصد الهجرة المؤقتة و الباقين دايرين الموية الباردة و المسلسل التلفزيوني.، فوجه بايجاد الحلول .
      ثانياً وجدوا الحلول في استجلاب مولادات الكهرباء الي تلك الاقاليم و إنشاء شبكة نقل برية لدعم الإنتاج و الواردات من و إلي بورتسودان.
      ثالثاً تحصل السودان علي قرض و منحة فرنسية في شكل قمح و دقيق فرفضها الرئيس نميري مطالباً الفرنسيين بالآتي و اذا لم يستجيبوا فليحولوها الي دولة تُريد ان تأكل فقط.
      فكانت شاحنات ثقيلة كالتي في غرب افريقيا و تحديداً بارلية و الرينو ليُنشي شركتي شمال و جنوب دار فور و شمال و جنوب كردفان للنقل ، جمعية الفجر التعاونية لسائقي الشاحنات في القضارف ثم الانجاز الاكبر شركة موصلات الجزيرة بموجب قانون تسجيل الشركات الخاصة لسنة ١٩٢٥ مملوكة للدولة و غير خاضعة لها في الاجرآت المالية التي تقيدها.
      رابعاً طلب مولدات كهرباء بارلية لمشروع كهربة الريف ادارته تتبع لمصلحة الاشغال و بلغ عددها ١١٠ مولداً تم توزيعها علي الأقاليم لتشغيلها في أوقات متفقٌ عليها.
      و من ثم كانت الخطوة الاولي بعد اكتمال المشروعات بالبدء باقليم دارفور حيث كان حاكمه دريج (وكيل بارلية و رينو في السودان) و هنا لعلعت الاحزاب البائسة بان مايو عنصرية في حين كانت عمليات تفريغ العاصمة من ممتهني المهن الهامشية التي لاحوجة اليها لكل اقاليم السودان.
      و بكل أسف دمرنا تلك الصروح باسم ديمقراطية احزاب لا تعرف آلا مراكزهم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..