مقالات وآراء سياسية

رحل قاهر الفساد (ماغوفولي)

ضد الانكسار
امل أحمد تبيدي

كتب عنه الكثير واختلف معه البعض ولكن اتفق الأغلبية على أنه قاهر الفساد ماذا فعل في أول يوم له للسلطة..؟ . بدون إعلان قام بزيارة مفاجئة لوزارة المالية…..اتبع سياسة التقشف بتخفيض رواتب الوزراء وكبار المسؤلين و خفض عدد الوزراء من ٣٠ الى ١٩ وإلغاء جميع السفريات الخارجية ومنع السفر في الدرجة الأولى على الطائرات بالنسبة لجميع المسؤولين وطالب جميع الوزراء بكشف عن حساباتهم البنكية وممتلكاتهم وهدد باقالة اي وزير لا يتعاون… امر ببيع جميع السيارات (4×4)(الدفع الرباعي) في مزاد علني ومنح المسؤولين والوزراء عربات صغير وموديلات قديمة..
همه نهضة تنزانيا ومحاربة الفساد لذلك تمت تسميته (بالجرافة) قام باقتلاع الفساد والفاسدين أدرك تمام ان الفساد وراء افقار بلاده لم يقوم بإستثناء نفسه بل حدد راتبه واعلنه بدون امتيازات….
قام بالغاء الاحتفالات الرسمية بما فيها عيد الاستقلال وحول تلك الميزانيات لبناء المستشفيات والمدارس …. منح الرؤساء درسا في القيادة التى تحارب الفساد وتجعل المسؤول مجرد موظف دولة لا امتيازات ولا مخصصات لا عربات فارهة….
لم يهتم كثير بعمل اللجان كان يقوم بالدور الرقابي بنفسه…قام بزيارات مفاجئة تلك الزيارات كشفت له عمق الإهمال والفساد فى المؤسسات الحكومية لذلك قام بفصل الآلآف الموظفين والمدراء ورؤساء الأقسام…. الخ …
قاد حملة لتنظيف شوارع العاصمة التنزاتية بميزانية حفل تنصيبه..(بمعنى حفله تنصيبه كانت تنظيفه الشوارع مع المواطنين) … . يقوم بزيارات دورية للمستشفيات والمدارس… كافة الميزانيات الضخمة التى تعد للمؤتمرات في الفنادق يقلصها ويوظفها في تنمية واعمار البلاد …
قال عنه رئيس حزب التحالف المعارض زيتو كابوي (لقد بنينا معارضة قوية قائمة علي أساس اجتثاث الفساد والآن لدينا رئيس قرر الانضمام إلينا في هذه الحملة فلماذا معارضه) وقال مدير أبحاث تخفيف حدة الفقر في تنزانيا دونالد مماري (ظل ماغوفولي من الجادين في تصدي للفساد وقام بتخفيض الإنفاق الحكومي والغير الضروري)…
أعلنت سامية حسن مستشارة ونائبة الرئيس التنزاني وفاة الرئيس جون ماغوفولي بعد تدهور حالته الصحية نتيجة الإصابة بفيروس كورونا…. غيب الموت احد قادة أفريقيا الذين وضعوا ضمن قائمة أفضل من حارب الفساد….
كان حلمنا بعد الثورة رئيس مثله يعيش مع المواطن لا في مكتبة وزراء بلا امتيازات يعملون بكفاءة.. سياسة تقشفية تشبة واقعنا الاقتصادي.. شفافية ومحاربة للفساد…. الخ بعد الثورة كل ما ظنناه ماء كان سراب……

&لن يكون هناك ثقة في الحكومة إذا تم استثناء أعلى المناصب من التدقيق – يجب أن يكونوا مثال للشفافية.

إدوارد سنودن
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..