ضد الانكسار
امل أحمد تبيدي
الإسلام كرم المرأة عند ما وجد المجتمع الجاهلي يذلها بل ويرفض وجودها يعتبرها عار… بصفة خاصة منح الأم واجب طاعتها وبرها واحترامها قالها رسولنا الكريم (قال :امك، قال ثم من؟ قال امك، قال ثم من؟ قال امك قال :ثم من؟ قال أبوك) هذا التكرار يؤكد مدى عظمة الأم…
تتحمل الكثير من أجل أبناءها لذلك تعجز الكلمات أن تعبر عن عظمتها احيانا تضيع العبارات بل وتتضاءل امام ما تقدمه من تضحية وعطاء دون مقابل… تمنحنا الحب الصادق والحنان قال سقراط ( لم أطمئن قط إلا و أنا في حجر أمي)…حقا آنها الحضن الدافيء الذي يزيح عن ألم الحياة ومعاناتها … آنها الحب الثابت الذي لا يتغير.. لا تلوثه منعطفات الحياة القاسية ولا تقتله تصرفاتنا الطائشة احيانا…. قال محمد علي كلاي (كل القلوب يغيرها الوقت ، إلا قلب الأم جنة دائمة)…. لذلك امر الإسلام ببرِّ الأم وشدد على ضرورة الإحسان إليها ومعاملتها معاملة حسنة…لأنها منحتنا معنى الحياة عبر التربية وغرس القيم والمبادئ التي تدعم معنى الإنسانية.. مهما قدمنا لها من حب و بر لا يساوي ما منحته لنا….تكريمها ليس بأشياء مادية فقط وإنما بمنحها الحب اللامحدود و العطاء غير المقطوع…
اصاب بدهشة عندما يرفع الابن صوته عليها او يظلمها أو يشعر بأنها عبء عليه عند الكبر….او يرفض لها طلب…..الخ لو يدركون أن كافة الابواب الموصدة تفتح بالدعاء الذى تردده من أجلنا… وتبتسم لنا الحياة عندما تقول (عافية منك)… لنحذف (لا) من قاموس معاملتنا لها….. علينا بتكريمها بالطاعة و الإحسان إليها….
تظل البيوت بدونها فعلا مظلمة قال جبران خليل جبران (كل البيوت مظلمة ، الى أن تستيقظ الأم.)….
الحب والعطاء لكل ام جلست في عز الهجير من أجل تربية أبناءها والى كل مكافحة تعمل من أجل توفير لقمة العيش لاسرتها…. الرحمة والمغفرة لكل ام فارقت الدنيا…
&الأم هى كل شئ فى هذه الحياه هى التعزيه فى الحزن، الرجاء فى اليأس والقوة فى الضعف.
جبران خليل جبران
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
