مقالات وآراء

شوف عيني…حليمة كلاشات تقدل بالكلاشنكوف في ميدان عقرب!!

د.فراج الشيخ الفزاري

ما ورد في عنوان المقال، ليس من عندي، بل تناقله صبية ميدان عقرب وهم يشاهدون ( سعادة الفريق أول ) حليمة كلاشات…تقدل وتتمخطر في مشيتها في ميدان عقرب ، في وسط الخرطوم بحري القديمة، في وضح النهار ..
وحليمة كلاشات، كما تدعي، صدقا أو كذبًا ، لا فرق، فهي قائد منشق عن حركة ( مناوي) والتي هي منشقة عن حركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد محمد نور منذ العام ( 2004)..وتسعي الحركة الجديدة لإثبات وجودها وحضورها كحال العشرات من الحركات الأصلية او المنشقة أو تلك التي لا زالت في طور التكوين أو الرغبة فيه…فالباب لايزال مفتوحا لمن يرغب ولا زال نديا ومغريا لمن اراد الشهرة والاستوزار…
لقد كنا، ولا زلنا نقول، أن ترويض النمور والفهود والضباع ، خارج بيئتها ، لن يجعل منها صديقة للبشر…فلابد من استئناسها اولا وتدريبها قبل وصولها ودخولها في حلبة السيرك السياسي ، حتي نطمئن علي سلوكها وعدم تنمرها عندما تشاهد الجمهور المسالم من
حولها فتعتقد ان تلك هي الفريسة السهلة التي يمكن اقتناصها…
اربعة حركات مسلحة وخامسها ( حليمة كلاشات) بفرقتها العسكرية المنشقة ، تجوب شوارع وميادين العاصمة القومية في ( نزهة ارهابية) بين المساكن والمنتزهات ، بعد ان كرهت تسلق الغابات والجبال وكتاحة الصحراء..فجاءت الي المدينة حيث الماء والكلأ
والوجه الحسن ..وماتشتهي الانفس من الترغيب والترهيب..
ما يحدث في الخرطوم ، هذه الايام، من انفلات أمني غير مسبوق، ومع وجود هذه الوجوه الكالحة المتنمرة ( كارهة البشر)..لا يبشر بالخير في غياب الوحدة الوطنية والرؤية السياسية لترويض هذه النمور والفهود والضباع الشرسة …فاللعب مع الضباع دائمًا غير مضمون العواقب…وأسألوا غيرنا من أصحاب التجارب في العراق وسوريا وليبيا واليمن وغيرها..
لن نقول أن ( سلام جوبا) كان ناقصًا …فإن انعقاده، في حد ذاته، يعد إنجازًا ومفخرة لثورة ديسمبر المجيدة..ولكننا نقول أن سقف ( حسن النوايا) كان عاليا..ولم يحسم في قراراته…أين تذهب هذه الميلشيات أو الحركات المسلحة بعد أن استنفذت اغراضها وحققت تطلعاتها..؟بل كنا نريده ك( عربي جوبا) جسرا متينا للتفاهم والمحبة وليس مصدرًا للخوف والفزع واستعراض القوة والقدلة بالسلاح في أعرق ميادين المدينة وأكثرها شهرة كما فعلت ( حليمة) بائعة اللبن..
د.فراج الشيخ الفزاري

‫5 تعليقات

  1. (أن ترويض النمور والفهود والضباع….)
    (فلابد من استئناسها اولا وتدريبها قبل وصولها ودخولها في حلبة السيرك السياسي ….)
    (ما يحدث في الخرطوم ، هذه الايام، من انفلات أمني غير مسبوق، ومع وجود هذه الوجوه الكالحة المتنمرة ( كارهة البشر).)

    نحن ضد عسكرة الحياة المدنية وضد وجود جيوش متعددة وضد وجودها قرب وبين السكان المدنيين لكن علشان زي الكلام العنصري بتاع الدكتور ده وتشبيهه فئة محددة من البشر بالحيوانات الكاسرة … خليها تجوط والماعندو مليشيا ياكل نيم

  2. وما هى الفائده من وجود هكذا حركات فى عاصمه اساسا مكتظه بسكانها (10 مليون)….لماذا لا تتواجد كل تلكم 100 حركه فى اماكنها بغرب السودان …وان تجلس وتتفاكر فى كيفية اندماجهم وبسط الامن والسلام بمنطقتهم …وتسريح من يستحق أن يسرح ويندمج فى الحياة المدنيه لتنمية اقليمهم كما نمى بقية اهل السودان مناطقهم (بالجد والاجتهاد والتعليم والعون الذاتى لاغلب منشأتهم ) .الى متى سيستمر ابناء ذلك الاقليم فى الحروب والقتال والتخلف الحضارى؟

  3. أوافقك كل الرأي أستاذ صلاح الدين … ولكن من يقرأ ومن يتعظ ؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..