“أبوي قتلني”.. ردود فعل غاضبة على مقتل الطفلة سماح

أشعل مقتل الطفلة سماح موجة من التفاعلات الغاضبة والمتضامنة مع الطفلة المقتولة في ظل تساهل القانون وغياب الردع الحقيقي للجرائم الأسرية.

وكانت قد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن مقتل طفلة بمنطقة الصالحة جنوب أم درمان على يد والدها، وحملت الأنباء خبر إطلاق سراحه بالضمانة عقب ارتكابه للجريمة الشنيعة بحق طفلته.

وطالب متضامنون بإيقاع أقصى العقوبات بحق الأب القاتل بينما نادى آخرون بتشديد وتحديث القوانين لضمان حماية أكبر للنساء في بلد تكثر فيه جرائم الشرف ومفاهيم الفضيحة والعار، فيما عبر عدد من المتفاعلات من تخوفهن من علاقات القهر داخل الأسرة السودانية.

فيما شكك البعض في القصة، حيث أشاروا إلى عدم انتشار النبأ في المنطقة، وعدم وجود ما يؤكد صحتها، فجاء الرد من “محمد عمارة” بإيراد مصادر تؤكد صحة القصة، متمنيًا تحقيقًا عاجلًا في القضية، وقال: “بالنسبة للمنكرين، المسكوت عنه فيما يخص العنف الأسري يشيب، آلاف الحالات والقصص والحكايات التي يتم السكوت عنها عمدًا من المجتمع” وأضاف أن لا شيء يبرر القتل.

أما “فايز وداعة”، فعاد وأكد أنه حتى لو لم تكن القصة حقيقية، فإنها من فصيل ما يحدث بشكل يومي داخل بعض البيوت السودانية، مؤكدًا أن البعض على استعداد لارتكاب أبشع الجرائم تحت مسمى الشرف والرجولة.

فيما أكدت مديرة وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل، سليمى إسحق، لـ”الترا سودان”: تلقينا معلومات موثقة عن مقتل الطفلة سماح بواسطة أبيها بمنطقة الصالحة ودفنها والإفراج عن المتهم بالضمانة بعد تسجيل بلاغ في قسم شرطة الصالحة تحت المادة (51) القتل الخطأ.

بينما تساءلت رميساء، بعد أن شاركت قصة مقتل طفلة الصالحة؛ “بأي ذنب قتلت” سماح، في تعبير عن تضامنها مع الطفلة القتيلة.

فيما غردت “ريم” قائلة بأن “السودان بلد غير آمن للنساء”.

قضية مقتل الطفلة سماح على يد والدها واحدة من عدد من القضايا المشابهة التي شغلت الرأي العام في السودان، حيث يرى مراقبون وحقوقيون أن القانون يتساهل في الجرائم بحق المرأة وجرائم الشرف، ما يمثل بيئة ترعى مثل هذه الجرائم وتحمي مرتكبيها، مشيرين إلى إطلاق سراح الأب بالضمانة بحسب الرواية المنتشرة بعد ارتكابه جريمته الشنيعة، كواحد من الأمثلة على تساهل القانون والمجتمع في مثل هذه الجرائم.

الترا سودان