خطر تنامي الإرهابيون في الخرطوم وتقاعس الأمن !!..
يوسف آدم
توالت ظاهرة ضبط الخلايا الإرهابية في الخرطوم بشكل مضطر ولم تنظر لها السلطات بنظرة ثاقبة لتقييم المخاطر التي قد تعقبها، وتهدد من سلامة وأمن المواطنين، وهذا تعني تقاعس بعض الأجهزة الأمنية في قطع دابر المجوعات الإرهابية في بلادنا الآمن. ولكن الإستمرار في تجاهل خطر ضبطيات الإرهابيون في الخرطوم والمدن الكبرى دون التحقيق في من يقف خلفها ومن الذي يوفر لها المأوى وسط الأحياء والأبراج السكنية، منذ سقوط نظام المؤتمر الوطني الذي كان ولازال الداعم والراعي الرسمي للإرهاب في جميع أصقاع المعمورة، ومع عدم التحديد الدقيق لهوية أتباع هذه المجموعات الإرهابية ومتابعة إتصالاتهم داخل وخارج السودان من قبل الأجهزة الأمنية، هي أيضًا بحد ذاتها تعني تقاعس تلك الأجهزة وعدم جديتها في حفظ الأمن وطمأنة المواطن.
وإن كنتم تتابعون الوضع في السودان منذ سقوط نظام المخلوع عمر البشير سجل بلادنا عدة ضبطيات لخلايا إرهالية وتوقيف العشرات من المجموعات الإرهابية ذات التأثير الفعال في المنطقة، وهذا إن دل يدل على هشاشة الأمن في البلاد وتقاعس المكون العسكري، وتوطؤ الجهات نافذة مع هؤلاء الإرهابيون، فمنهم من يوفر لهم المأوى ومنهم من يوفر لهم الدعم اللوجستي؛ كما أشرت لذلك في مقال سابق تتحدث عن وجود إرهابيون في الخرطوم يشترون معادن أغلى من الذهب تدخل في تثنيع متفجرات، ولكن بكل أسف هؤلاء الإرهابيون يواصلون أنشطتهم دون توقف، فلهم معامل فرز مواد أولية داخل الخرطوم ولديهم من يأمنون لهم طرق التهريب المختلفة من السودان وإلى السودان حسب حوجتهم.
والمتابع لهذه لأنشطة الإرهابية في العاصمة الخرطوم منذ سقوط نظام المخلوع عمر البشير وحتى اليوم هنالك العشرات من الضبطيات التي تمت بحقهم، عندما وقعوا في خطأ وتم الكشف عن أعمالهم، ولكن هذه لاتعني إنهم توقفوا عن نواياهم وخططهم لتدمير السودان، فإذا إستطاعت السلطات من ضبط العشرات فإذًا هنالك المئات أو ربما الآلاف لم يتم القبض عليهم وكشف ملابسات أهداف هذه المجموعة، ومعرفة مستودعات موادهم الخام المخباة وسط الخرطوم الذي يستخدمونها في صناعة المتفجرات والذخائر.
في مايو 2019 أدعى إستخبارات مليشيات الدعم السريع بأنها تمكنت من ضبط خلية إرهابية تخطط لأعمال تخريبية بأسلحة ومتفجرات في أحدى أحياء الخرطوم شرق الراقية، وخرجت قادة هذه المليشيا في مؤتمر صحفي ووضحوا للجميع وقائع هذه العملية وعرضوا فيديو لهذه الضبطيات، وكشفوا مخطط الخلية الإرهابية المزعومة للإعلام، وشددوا على ضرورة التحري ومتابعة هذه القضية، ولكنهم لم يتحدثوا مرة أخرى عن هذه المجموعة الإرهابية.
وإن كنتم متذكرين في فبراير 2020 تم ضبط خلية إرهابية بحوزتها كمية من المتفجرات بشرق النيل بإمكانها أن تفجر من الخرطوم إلى ود مدني حاضرة ولاية الجزيرة كما زعم خبراء المتفجرات حينها، وكانت أغلب أعضاء هذه الخلية من الأجانب الذين يقيمون في السودان بطرق غير شرعية ومعهم السودانيون يتبعون لفلول النظام المقبور، وكانت المتفجرات المضبوطة مصنعة محليًا وبإحترافية عالية وأبضًا ضبطت مع هذه المتفجرات مواد أولية خام؛ بإمكان أن يتحرى السلطات عن طريقة جمعها ومن يقف خلفها، ولكن بكل أسف “راحت شمار في مرق” السلطات الأمنية لم تكلف نفسها لمعرفة خيوط تلك الجريمة التي يمكن أن تقضي على الأخضر واليابس في الخرطوم.
وفي مارس 2020 تعرض موكب رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك لعملية تفجير بمنطقة كوبر، حيث تعرضت الموكب أثناء السير لعملية إرهابية بإمانها أن تنسف كل من حولها لو لا لطف الله في ذلك، حيث لم تكن هنالك خسائر الأرواح ولكن العملية نجمت عنها خسائر كبيرة في السيارات المرافقة للمواكب، وشكلت السلطات لجان تحقيق فيها، ولكنها لم تصل إلى نتيجة، وتدخلت في التحقيقات فريق خبراء من الولايات المتحدة الأمريكية وكن اللجنة لم تعلن عن نتائجها حتى هذه اللحظة.
وفي مارس الجاري تمكنت أيضًا السلطات الأمنية في البلاد من توقيف خمسة عناصر إرهابية يتبعون لتنظيم داعش الإرهابي، تسللوا إلى داخل الخرطوم وضبطت بحوزتهم مبالغ مالية تقدر 2 مليون دولار، ويرجح بأنها هذه المبالع مخصصة لتوفير الدعم اللازم لتنفيذ عمليات إرهابية واسعة النطاق داخل الخرطوم، ولكن السلطات لم تكشف عن أي معلومات أخرى حول نشاط هذه العناصر الإرهابية.
وكل ماسبق تؤكد لنا بأننا لقد وقعنا في خطر الإرهاب الذي دمر الكثير من البلدان ومازال يدمر، فندعو المواطنون تبليغ السلطات في حال ظهور أي نشاط أو تحرك للعناصر الإرهابية داخل البلاد، كما ندعو إلى متابعة والتبليغ الفوري في حال ظهور أي مجموعة تشتري أو تخزن مواد خام بإمكانها أن تدخل في صناعة المتفجرات والذخائر.
نأمل منن كاتب المقال مراجعة قواعد اللغة العربية أو أقلها عرضه على ادارة الراكوبة للتصحيح والتدقيق.
يحتاج كاتب هذا المقال دورات مكثفة فى اللغة العربية ليحسن مستواه فيها …
حي اللاماب بعد ألرميلة مباشرة يحتاج لحملة قوية ..ومراقبة دائمة واوصي المهتمين خاصة لجان المقاومة ..