الا الإساءة للوطن !!

محمد حسن شوربجي
نكتب عن الوطن وقلوبنا تعتصر الما..
نتأمل في الأخبار فيحزنك الخبر ..
ايادي قذرة تكتب لتقول:
سيدة كنغولية في الخرطوم لصناعة افلام إباحية..
ومن قبل قرأنا عن فتاة اغتصبها عشرون شابا ليلة رأس السنة في شارع النيل..
وكذلك كتبوا عن سيدة تعرضت للاقتياد عنوة من قبل اشخاص مجهولين تناوبوا اغتصابها المؤسف في الامر انها استنجدت بصاحب متجر ولكنه لم ينجدها وترك الذئاب يأخذونها من أمامه..”
وحقا فلقد ألقيت اللوم علي عيوني وأنبتها كثيرا فدمعت..
والقيت اللوم على اذنيي وهما يسمعان لهذه الاكاذيب ..
احقا ما أرى واسمع؟..
احقا بيننا سودانيون يروجون لمثل هذه التفاهات علنا وفي وضح النهار وبحجة المعارضة القذرة..
أنا هنا أتحدث مجازاً عن الدهشة التي اعترتني حين كانت نشر هذه التفاهات..
فلقد تمنيت أن اموت مواطنا عزيزا ونقيا في وطن عزيز ونقي ولا تسمع اذنايي أو ترى عيناي مثل هذه التفاهات..
وما الفرق بين ناشر لمثل هذه الرزائل وحامل ساطور على موتر أو قاتل أسرة في ابادات دارفور..
فهذا قاتل لكرامة السودان وهو خريج للمشروع الحضاري المشئوم ..
وهذا قاتل لإنسان السودان وهو هو خريج للتنظيم العالمي المشئوم..
وهذا قاتل لجوع قد انتابه فسرق وهو ربيب لنظام مشئوم..
وهم في سلة واحدة عنوانها الإساءة للوطن.
فما كتب في صحفنا من سفه وما يجري في شوارعنا سواء..
والساطور الذي يقطع الرقاب و السكين التي تجزّ الرؤوس والقلم الذي يكتب مثل هذه التفاهات سواء ..
وهل هذا هو باب حرية شوقي (وللحرية الحمراء باب)..
لا والله..
ومن يجرؤ اصلا للدخول عبر هذه الأبواب المليئة بالدماء..
فالكتابة عن الوطن أصبحت تحتاج إلى اصحاب قلوب نقية..
والكتابة عن الوطن اخوتي تحتاج لبياض للأرواح الذكية..
وأن من يكتب للوطن يجب ان يتنفس أنفاسها ذكية.
أريجها عبق الوطن و تاريخها حضارة الوطن..
وأن يكون السرد حكايات من حبات تراب الذي شهد جولات ترهاقا وبعانخي.
فهذا الوطن ظل يحنو علينا صغارا في مدارسه وكبارا في جامعاته.
كنا نثور ضد الظلم فيه وتدمع عيوننا من البمبان ونحن نختبي في شوارعه وازقته الضيقة.
وحقا فنحن الآن عاجزون عن الكتابة عنه.
لأنه هو الذي يكتب عنا.
ونحن فاشلون في الكتابة عنه.
وقد اصبح صعباً الحديث عنه بهذه الكيفيه.
فكيف بالله عليكم سيتذكر التاريخ من قتلوا غدرا أمام القيادة وبيننا من يبثون مثل هذه التفاهات في حق الوطن.؟
وكيف سيتذكر التاريخ من قذفوا غدرا في النيل أحياء وقد ربطوا بالاثقال وفينا من يكتبون بجرأة عن الإباحية والاغتصاب..
ومن أين اصلا أتت هذه السلالات الدنيئة و التي قال عنها اديبنا الراحل الطيب صالح من أين اتي هؤلاء؟
فهم ما زالوا يأتون من المجهول وتزداد أعدادهم..
و يتكاثرون من المجهول وتكثر ذلاتهم..
وكيف بالله سنروي للمستقبل ما فعله هؤلاء الأوغاد..
و أخبارهم القبيحة تغطي كل سماء الوطن .
فكل ما نتمناه أن يتحرر الوطن من هذه الكائنات الغريبة.
فعذراً أيها الوطن لأننا لم ندرك بهاءك وقد دمرناك..
اغفر لنا لأننا نتساهل مع هؤلاء المجرمون.
وحقا فسيطول بكائنا عليك.
ولكن لن نتركك وحيدا لهؤلاء الوحوش صحفيون كانوا ام قتله .
والقومة ليك يا وطن.
يسلم قلمك يا بطل فعلا الكيزان مافي اوسخ واقذر واحقر واتفه منهم ابدا هؤلاء ليسوا سودانيين ابدا ابدا ابدا ابدا ابدا ابدا ابدا ابدا ابدا ابدا ابدا ابدا ابدا ابدا ابدا ابدا ابدا ابدا.
معروفين الكيزان لاوطن لهم فغلطان من يطالبهم بالوطنية وحب الوطن هذه اشياء ليست فى قاموسهم ما يستاهولون غير الحرق فقط حتى يخلص الناس من شرهم .