حتى لا تكتمل الصورة

د.صديق تاور كافي

استضافت قناة (النيل الأزرق) التلفزيونية مساء الاثنين الماضي الأستاذ علي الريح السنهوري، أمين سر حزب البعث في السودان من خلال برنامج (حتى تكتمل الصورة) الذي يقدمه الطاهر حسن التوم. مناسبة استضافة السنهوري حسبما ذكر مقدَم البرنامج في إستهلاله هي إنعقاد المؤتمر العام السادس للحزب يوم السبت الموافق 31-8-2013م بمدينة أم درمان، حيث عرض مقدم البرنامج مقتطفات من الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر للحضور والضيوف و بعض الكلمات.

بكل تأكيد فإن هذا الحدث جدير بتسليط الضوء عليه إعلاميا من زوايا مختلفة، بما يساعد الرأي العام في السودان خصوصا على الإطلاع و التعرّف بشكل أعمق، على رؤية التيار البعثي حول ما يحدث في الساحة السودانية، و قراءة هذا التيار للمستقبل في ظل التحولات الكبيرة التي حدثت ما بين المؤتمر الخامس (2007) و المؤتمر الحالي. إضافة إلى التعرّف على الدور الذي يريد هذا التيار أن يضطلع به كواحد من تيارات وطنية عديدة موجودة في الساحة، من خلال تشخيصه للواقع الحالي شديد التعقيد والضبابية والتشويه و عديد التداخلات. هذه مسائل يحتاجها الرأي العام باستمرار ليس فقط من تيار أو حزب معين في حالة إنعقاد مؤتمره العام، و إنما من كل الأحزاب و التيارات السودانية الفاعلة في واقعنا السياسي يمينا وسطا و يسارا، مسلحا أو مدنيا، حاكما أو معارضا؛ لأن هؤلاء جميعا هم المكوّن السياسي الموجود والذي يمثل أي منه حدا من حدود المعادلة السودانية الباحثة عن الإستقرار لا يمكن تجاهله أو إغفاله بغض النظر عن إتفاقنا أو إختلافنا معه. لذلك إهتم كثيرون بمتابعة حلقة الطاهر حسن التوم مع الأستاذ السنهوري تطلعا لحوار تلفزيوني يسلط الضوء من منظور أهل هذا التيار على الهواجس التي تشغل أهل السودان و تؤرقهم.

لقد حدثت تطورات مهمة ما بين العام 2007 و العام 2013م أسهمت بقدر كبير في تشكيل الواقع الراهن الذى نعيشه، أهمها إنشطار جنوب السودان عن الدولة الأم و تحوُله إلى دولة مستقلة بنفسها في يوليو 2011م، مع إستمرار الحرب بين الشمال و الجنوب تحت عنوان القضايا العالقة، و تجدد الحرب في إقليمي جنوب كردفان و النيل الأزرق، و إستمرار أزمة أبيي، و أيضا إستمرار النزاع المسلح في دارفور لأكثر من عشر سنوات، فضلا عن الأزمة الإقتصادية الطاحنة و غلاء المعيشة و شظف العيش الذى يسيطر على كل البيوت السودانية، والإحتقان السياسي بين المؤتمر الوطني الحاكم و المعارضة (مدنية و مسلحة)، و قضايا الدستور و الإنتخابات ….إلخ إلخ. و إقليميا هناك إنتفاضة الجماهير العربية و تداعياتها الخطيرة و محاولات سرقتها و حرفها عن مسارها. و هناك على الصعيد الأفريقي تجذُّر حالة اللا إستقرار في منطقة البحيرات، و العلاقات السودانية الأفريقية بعد التغيير الذى طرأ على خريطة السودان، و التغلغل الإسرائيلي في بلدان الجوار الأفريقي و موضوع القرارات الدولية ضد السودان، و هكذا و هكذا. هذه تطورات ظاهرة و مهمة و ذات إنعكاس مباشر على الأوضاع في السودان، و بالتالي كان المشاهد يتوقع أن يرتب مقدم البرنامج أجندته بالطريقة التي تسمح بتناول كل هذه المحاور أو أغلبها بما يوضح رؤية حزب البعث لها من خلال مؤتمره السادس مناسبة هذه الحلقة حسب ما ذكره مقدم البرنامج نفسه. يريد الناس أن يتعرّفوا على رؤية الحزب لكل هذه التطورات من خلال أمين سره. كيف ينظر البعثيون لإنفصال الجنوب و للعلاقة مع الدولة الوليدة؟ ما هي رؤيتهم للحرب في جنوب كردفان و النيل الأزرق؟ كيف ينظرون لما يجري في دارفور؟ ما هو مشروعهم لخروج السودان من أزمته الحالية؟ ماذا يقولون حول دعوات الوفاق والمصالحة و الدستور؟ ماذا يحملون لمواجهة الأزمة الإقتصادية و غلاء المعيشة و ديون السودان المليارية؟ .

المفارقة اللافتة للنظر أن الطاهر حسن التوم قد قدم أجندته الشخصية على أجندة البرنامج والحلقة، فهو قد كان بعيدا تماما عن عنوان الحلقة يشرّق و يغرّب، و يقفز من موضوع لموضوع ببهلوانيات عجيبة، يسأل و لا ينتظر الإجابة أو يجيب هو على السؤال أو يقاطع ضيفه بطريقة غير لائقة و لا محترمة. و المرات التي يكون الكلام فيها على غير ما يهوى كان العطل الفني جاهزا لقطع الحديث. وصاحبنا كان يفعل ذلك بحماس لا يُحسد عليه، كأنما هو يدير ركن نقاش لصالح حزب المؤتمر الوطني لا حلقة حوارية في قناة (مستقلة؟!). و كل ما كان يهمه هو إدانة ضيف الحلقة و حزبه بأية صورة من الصور دون أن يتكلف عناء قراءة أدبيات هذه التجربة و إ صداراتها متجسدا المثل القائل (جهل و عنطظه). فات عليه أن التجربة النضالية لضيفه أكبر من عمره هو في الحياة، و هذا وحده يكفي سببا لإلتزام اللياقة والأدب عند التحاور معه. و بمقارنة الطريقة التى أدار بها الطاهر هذه الحلقة، مع الطريقة التى أدار بها الحلقات التي إستضاف فيها الدكتور نافع علي نافع أو غيره من منسوبي المؤتمر الوطني فإننا لا نكون قد تجنينا عليه في شئ.

لقد شاركت في الجلسة الإفتتاحية لهذا المؤتمر شخصيات و كيانات عدة في مقدمتهم مسجل عام الأحزاب و قادة الأحزاب السياسية و المنظمات المدنية. و قد تحدث ممثلو أحزاب الأمة والعدالة و الشيوعي و الشعبي وحركة حق و ممثل قوى الإجماع الوطني و مسجل الأحزاب و آخرون. و لكن لم يجد مقدم هذا البرنامج سوى فقرة واحدة من حديث الأستاذة هالة عبد الحليم تتضمن نقدا لآداء المعارضة ليقدمها لأكثر من مرة. كما أن المؤتمر قد قُدّمت فيه أوراق جادة حول الشأن السياسي والأزمة الإقتصادية ذات قيمة وفائدة كبيرة تجعل الإطلاع عليها و التعريف بها ضروريا للفائدة العامة، ولكنه حرم المشاهدين منها بتعمده عدم تناول المؤتمر المعني كموضوع للحلقة والإنصراف إلى موضوعات لا علاقة لها بعنوان حلقته. و يبدو أن صاحب برنامج حتى تكتمل الصورة ، الذي لم يكن ملزما بعمل الحلقة من الأساس قد جاء إلى الأستديو بإلتزام بينه و بين نفسه، أو بينه و بين (جماعته) ألا تكتمل الصورة بأي أسلوب.

بتقديرنا أنه من حق أي شخص أن يتفق أو يختلف مع من يشاء، وأن يحب أو يكره كيفما شاء، و لكن عندما يتقدم هذا الشخص منبرا عاما مستقلا، فإن واجبه الأخلاقي أن يتجرد من عواطفه و أهوائه الشخصية، و يتحرى الموضوعية في ما يقدم،احتراما لمنبره و لمهنته و لجمهور هذا المنبر الذين هم ليسوا خاليي الذهن بالطبع.

الصحافة

تعليق واحد

  1. أول مرة أشوفك غير موضوعي يا استاذنا صديق ما الذي جرى لك ؟ برأيي لقد تجنيت على الطاهر التوم تجنيا شديدا !!! قي رأيي قد أدار الحلقة والحوار بموضوعية ومهنية كعادته … أرجوك أعد مشاهدة الحلقة “بالنضارة” مع كامل احترامي وتقديري

  2. طبعا الطاهر دائما وباستمرار يعمد الي تشويه صورة ضيوفه وخاصة ان كانوا من خارج المؤتمر الوطني وعادة لا اهتم بمتابعة حلقاته علي الاطلاق منذ مشاهدتي لحلقة استضاف فيها الدكتور العالم منصور خالد وكانت حلقة باهتة واقل ما توصف بانها هزيلة ولا ترقي لمستوي الحوار العقلاني الهادف

  3. حضرت الحلقة وبمعيتى عدد من الأصدقاء وفعلاً كما ذكر الدكتور تاور فقد كان مقدم البرنامج يسأل ويجيب فى نفس الوقت دون إتاحة الفرصة للضيف للإجابة على اسئلته وقد كان واضحاً أن الضيف لديه خبرة كبيرة وثقافة عاليةويطرق نقاط حساسة ويلهث الطاهر التوم وراءه ليؤد مايقول الضيف .. طيب إذا كنت ياسيد الطاهر خايف من إجابات الضيف لماذا إستضفته ولماذا لم تأتى بذيف على هوى المؤتمر الوطنى ليوافق كلامكم ويدهنس الحلقة ويعجن ويلت ويلف ويدور فى حلقة مفرغة..

  4. اوافقك الراي فهذه الحلقة كانت باهته وكانها ركن نقاش في الجامعة بين كوز وبعاتي
    هذا الصحفي في مجمله اري انه جيد ومبادر وانا معجب باداءه العام واتابعه باستمرار الا ان الحلقة المشار اليها في المقال كانت ركيكة ارجو ان ينتبه لاداءه ولا يغرق في العاطفية الشخصانيةالسياسية

  5. منقول:لمفارقة اللافتة للنظر أن الطاهر حسن التوم قد قدم أجندته الشخصية على أجندة البرنامج

    خرّيجوا أوكار صناعة حثالات الاخوان الكيزان من صغار طلاّب المدارس المضللين أصبحوا في عهد الإنقاذ رجالا بالتمكين
    هل نسيت يا/الطاهر حسن التوم تلك الأوكارالّتي كان مركزها الرئيسي في (بيت المال) بأم درمان
    تحت إشراف ذالك المدرّس المتوفي (ي ع إ)ومعه بعض من زملائه المنحرفين وكيف قد فصلوا من وزارة التربية ، ثمّ عدّل القرار إلي النقل خارج محافظة الخرطوم وقتها!!
    أنسيت كلّ تلك التدريبات والتلقينات المؤسفة في تلك الدور؟ والّتي بدأ ظهور ثمارها في عنف اتحاداتكم بالجامعات واتّضحت أبعادها وخطورتها بعد تحكّمكم في إدارة الدولة؟!
    لم أشر لتلك ( الممارسات العمليّة في (النواحي الخلفيّة) إحتراما لقرّاءالرّاكوبة الشرفاء

  6. لك التحة يا دكتور…..لردك الموضيعى لهذا الشخص الذى لم يكن طاهرا فى اى حلقه من حلاقاته.منذ ربع قرن ونحن فى اكاذيب الخطط خمسيه..عشريه… ربع قرنيه…الى ان وصل الحال يغنى عن السؤال .كل القوى السياسية الفعليه فى السودان لها برامجا لادارة الدولة تناقشها فى مؤتمراتها وتطورها فى كل مؤتمر حسب مقتضيات الاحوال والرواهن الداخليه والخارجيه .. الا الاخوان لم يكن لهم برامجا واضحا(متفق عليه)…وغير مستعدين ان يسمعوا لغيرهم حتى تقوم الساعة.. حتى اعز شعار لهم (القرأن دستور الامة) اسقطهو .

  7. الطاهر التوم ليس الا واحد من العناصر التي لها صله قوية جدا بالموتمر الوطني وركائزه الامنيه بل انه من المقربين جدا من الرئس الفاسد عمر البشير ومن العناصر التي يعول عليها جداداخل الموتمر الوطني ، علي الرغم من انه هو من طلب الحوار الا انه كان مهرجا من الدرجه الاولي في ادارة الحوار الحوار و كان الحوار عن الموتمر السادس لحزب البعث الا انه شرق وغرب باسلوب همجي عن اشياء لا علاقة لها بالحوار واعتمد هذا الاسلوب بغرض تشتيت افكار ضيفه الاستاذ علي الريح السنهوري ، ولكن السنهوري نجح في ضبطه وعدم الانجرار الي اشياء ارادها الطاهر ، الغريب في الموضوع عندما ذكر السنهوري خطاب مرسي الي رئس الكيان الصهيوني وذكر ان الرئس المعزول مرسي قال الي رئيس الكيان الصهيوني صديقي العزيز وختمه اخوك المخلص انقط الارسال علي طول ، كما تعمد الطاهر ان لا يتطرق الضيف الي ما يخص الشان السوداني اطلاقا باسلوب هرج ومرج ،،،
    هكذا وصل حال الاعلامين المرتزقه في عهد النظام الي هذا المستوي المهرج

  8. الطاهر حسن التوم كوز معروف ومن الذين يجملون وجه هذا النظام وواجهة اعلامية تبرق زيفا وتزلفا كلنا عارفين الكلام والسنهوري ذاتو عارف كده لكن الحق يقال كان على الريح السنهوري ضعيفا ومهزوزا وبصورة غير اعتيادية وجعل المقدم يسحب البساط من تحت قدميه وحين يتم ذلك ولو كان اي مذيع غير الطاهر كان سيتفذلك عليه كونه اقل قامة واقل دراية وفهما وحضورا وامكانيات ذهنيةوهذا ماكانه علي الريح السنهوري بالضبط شاهدنا حلقات كثيرة للطاهر حسن التوممن حتى تكتمل الصورة وغيرها من واجهات ووجوه للرجل شكل له الضيف حينها هاجسا بدفق وغزارة معارفه وجعله لايفارق موقعه كمقدم قيد انمله ولايستطيع كرا ولا فرا وحين تنتهي الحلقة يسحب الطاهر حسن التوم نفسا عميقا لانه ارتاح من ثقالة هذا الضيف الجاهز والعارف ببواطن الحوار والمترقب لما سياتي من اسئلة واجوبه تماثل غطاية حلة الرباطابي فاللوم على السنهوري وحده اما الا يوافق على المقابله من اساسها قبل دراسة الطاهر حسن التوم نفسه فكرا وفهما ومنطقا وحضورا وان وافق دون ارضية معرفية وتخيلية لمجريات الحوار وتقلباته فليلوم نفسه على بهتان صورته واهتزازها اثناء الحوار وما حصل لعلي الريح السنهوري يومها كان مهزلة فالتناقضات في سلوك البعث برامجا وفكرا ومدى تقاطعاتها وتوافقاتها ومعطيات الواقع المستحدث الجديد والذي حتم على حزب البعث خيارات وقرارات بعينها وسلوكها جعل كل فكر البعث في مهب الريح لشدة التناقضات والتقاطعات التي لابد للمتفحص الاريب وضع الاعتبار والتحسب لها لذا كان من الاولى التحوط لكل هذه المطبات الفكريةوالمواقفية والاتيان بشخص عارف وفاهم ومتمرس على كيفية ادب الحوار حتى يحوذ على رضا المتابع الحصيف وليس الذي يلقي اللوم على المقدم ويترك الضيف المهزوز ويقف في صفه كما فعلت ياتاور زولك ده كان لقمة سائغة للطاهر فالتهمه ومصمص ماتبقى من فراغات اسنانه وذهب لايلوي على شئ وكل هذا حدث بعد ان امن جانب الضيف وعلم بخواء جرابه وماعونه الفكري وعدم اجادته حسن استخدام ما لديه من معلومات وافكار واستخراجها في حينها تابعت الحوار كله واحسست بوهن الضيف وقلة حيلته امام بهلوانيات الطاهر حسن التوم فانظر على من تلقي اللوم ياهذا

  9. هم لسه البعوث ديل ما زال عندهم زوح بتطقطق ديل انتهو من زمان وفى كل الوطن العربي ولا بتاعينا دول خزب البعث الافريقى

  10. ان قذارة هذا النظام لا حدود لها وان استضاف اشد معارضيه حتما ليس من باب الراي والراي الاخر بل في نهاية المطاف المقصود به هي خدمة النظام (وانا ساذكر لاحقا السبب الذي دفع القناة لاجراء لقاء مع قادة البعث) اما التلفزيونات الموجودة في الساحة هي مأجورة ولا قيمة لها ولا يمكن ان يناقش قضايا الشعب بموضوعية وعلي المعارضة اذا كانت تسعي بالفعل الي تقويض النظام عليها ان تمتلك قناة فضائية خاصة بها وقبل ذلك عليها ان تتوحد تحت راية واحدا ة
    الغرض من تعليقي هذا وانا كتبت كثيرا عن الاحزاب الايدلوجية عبر الراكوبة هي تكرار المكرر عن هذه الاحزاب اولا السؤال الذي يفرض نفسه لماذا نحن السودانين ننجرف وراء هذه الايدلوجيات المستوردة وما الذي قدمه هذه الاحزاب لبلادها وهل نحن قادرون جغرافيا وتاريخيا واقتصاديا تحمل ما يتطلع اليه هذه الايدلوجيات (مثل امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة) انا اقول للسنهوري وغيره ان 90% من العرب غير مقتنعون بعروبة السودانيين وانا من اقصي شمال السودان اقول بملأ الفم اشك ان واحدا من جيلي ان امه تعرف مجرد الحديث بالعربية وانا حاصل علي شهادات فوق الجامعية ما زلت اذكر المؤنث والعكس وكذلك معظم سكان الغرب وجنوب كردفان والنيل الازرق وشرق السودان انا لا اعرف اي عروبة تتحدثون عنه وحتي علي الصعيد السياسي ما هي انجازات البعث في العراق وفي سوريا اللهم ان السنهوري يريد قتل ما تبقي من الشعب السوداني بالكيماوي والذي اعرفه عن البعثيين بارعين في استخدام الككيماوي وتركيع الشعب بصورة لم تعهده الانسانية في تاريخه سوي صدام وابنائه او عائلة الاسد وحتي اذا لا بد من الاستيراد في عالم السياسة علينا ان نستورد النظام السياسي القائم في الدول الاسكندنافية او سويسرا حتة واحدة ونجربها عسي ان ننجح بعد عقود انشاء الله وتلفزيون النيل الازرق عرض هذا البرنامج ليقول للسودانيين هذه هي المعارضة اي النسخة السودانية من الصدامية او الاسدية.
    اما الشيوعيون هل يريدون استالين الذي قتل الملايين من شعبه وحتي الزخم الذي ملاو بها الدنيا في الستينات عن العمال والطبقة العاملة الي اخره اؤكد لك ان الدول الاوربية وليست امريكا حققت وضعية افضل للعمال من المعسكر الاشتراكي حيث وفرت له الخدمات الصحية والتعليم مجانا والعامل في اوربا يحكمه القانون ولا يسيطر عليه اصحاب العمل وطالماتوفر له الدولة الملاذ الامن والتعليم والصحة من الذي يضير في وجود اغنياء ورجال اعمال وعلي الصعيد السياسي ان تاريخ الشيوعية كلها دماء ومن لا يتذكر بول بوت حيث ازهق هذا المعتوه مليون كمبودي واخرهم انظر اليه في كوريا الشمالية وكان الشيوعيون يسخرون من الانظمة الملكية ولكنهم اصبحوا ملكيين اكثر من غيرهم لان الملوك في اوربا لا سلطة فعلية لهم والحزب الشيوعي الصيني له علاقة بالمؤتمر الوطني اكثر من الحزب الشيوعي السوداني وفي المؤتمر الوطني يعشقون نافع الما نافع.
    اما الاحزاب الدينية فيكفي ما نشاهده الان في جميع الفضائيات ونحن نرزع تحتهم عقدين والجميع يعلم لم يكن هنالك دولة اسلامية الا عامين ونصف في عهد عمر عبد العزيز واذا استثنينا الخلفاء الراشدين فحصيلة الاسلام السياسي هي عامين ونصف طيلة الف واربعمائة وثلاثين سنة ( ويكفي ما فعل بنا البشير والترابي والباقي لسع اذا اعتمدنا علي هذه الاحزاب الكرتونية والله الكيزان يحولو بناتنا الي سبايا ده لو ما بدأوا فعلا وما نشر في جريدة الخال الرئاسي عن مواصفات البنات للتصدير ما هي الا جزء من الاحتقار والانحطاط الذي وصل اليه هذا النظام)
    يا اعزائي ابداوا بتكوين حزب سياسي يمثل السودانيين وهويتنا سودانية وجغرافيا نتمي الي افريقيا وتاريخنا معروف الحضارة النوبية اقدم الحضارات في الشمال ومملكة كوش ودولة الاماتونج وسلاطين دارفور وانتهاء بالحكم الثنائي ويكفي ان نكتب في جوازنا سوداني ولا مانع من اتخاذ اللغة العربية كلغة رسمية مع الاعتراف بجميع اللغات المحلية وحزب يفصل الدين عن الدولة ودعنا نبدأ من هنا

  11. الطاهر ظاهرة المنتوج الكيزانى للاعلام المسيس، لم يطور برنامجة ولا كيفية ادراة حوار ثنائى
    مع مفكر وصاحب تجربة كبيرة وثرة مثل الاستاذ سنهورى ..
    عرفنا الطاهر وعرفنا برنامجة حتى تكتمل الصورة بالصياح والهرج والمرج وشلة الصحفيين الجاهزين للحضور والطواقين للشهرة ومناقشة امور تافة فى الحياة سياسية كانت او اقتصادية…
    ساعة ونصف من الزعيق (دقيقة دقيقة اسمع كلامى )هذا هو مجمل النقاش ويتضح لك بعد ان اضعت من الزمن ما كان اجدر بك ان تقضية مع طفلك،انها لم تكتمل الصورة،، لان فى الاساس الصورة التى احضرها معة كانت باهته وغير معلومة المعالم وبطبيعة الحال لن تظهر صورة مشوشة اصلا……
    لفد تابعناه على مواقع التواصل وقد كنا ندير نقاش عما يطرحة من برامج ولكن وللاسف تجد الازالة
    فكرة برامج (التوك شو) فى السودان لن تنجح لعدم وجود الامكانيات المالية ولا البشرية ..
    هذا مجال ابدعوا فية المصريين امثال محمود سعد ووائل الابراشى وابراهيم عيسى والكثير منهم
    الى ان نجد من يأنس فى نفسة الكفاة ان يتقدم الى بوابة القناة
    علينا الان الاكتفاء بالموجود وبالطاهر افندى لارى كنج زمانة

  12. أكثر ما يغيظ الأنسان فى هذا الشخص هو ابتسامته ( الخبيثه ) مع ضيوفه ويذكرنى بأحمد البلال عندما كان يقدم برنامج ( لو كنت المسئول ) فى عهد الرئيس الراحل نميرى وعندما كتر ( تكسير التلج ) قام نميرى الله يرحمه كسر ليه خشمه ,, مصيبة الشعب السودانى فى هؤلا.

  13. احسن حاجة فى الطاهر ده الحلقة بتاعت ابو ريالة التى ابدع وتجلى فيها صاحب نظرية الرادار البشرى لدرجة ان المستضيف لم يخفى ابتسامته الساخرة لما ذكره ضيفه كبير المتخلفين ذهنيا واخلاقيا.

  14. هذا البوق المأجور المدعو الطاهر التوم كل حواراته وراءها هوى وغرض إما سيناريو متفق عليه لإبراء ساحة مجرم كوز يديه ملطخة بالدماء أو الصاق تهمة ببريء مناويء للمؤتمر الوطني وكله بثمنه فهو يذكرني الحيوانات والدلافين المدرَّبه التي تقوم بحركات بهلوانية أمام الجمهور وتنتظر الجائزة من سيدها التي غالباً ماتكون حبة فاكهة في حالة القرود أو قطعة لحم في حالة السنوريات أو سمكة معفنة في حالة الدلافين وفي حالة هذا الطبَّال غالباً ما تكون قطعة أرض وأسألوا عن قطع الأرض التي يمتلكها وهو المعدم الذي ينحدر من قبيلة كبيرة التعداد في شمال السودان.

  15. يجب اغتيال الشخصية الصحفية لهذا المنافق الأفاك حتى لا تقوم له قائمة ويلقى به في مزبلة التاريخ مع باقي الرمم أمثال البلاء الطيب والهندي أخو الجهالة.

  16. ناس االبعث العربي الاشتراكي ديل
    بجو بالانتخابات اذا جاءت الديموقراطية؟ هل سينتخبم الشعب؟ وعلى اي اساس؟
    وعايزين بوصلونا وين نكون ذى االعراق وسوريا مثلا؟
    وهل عندهم برنامج احسن واشمل من اتفاقية نيفاشا؟؟
    عشان كده قلنا المركز ده يفك لينا اقاليمنا الزمان عشان نصلح ما افسده الانقاذ والدهر عبر برنامج السودان الجديد و تكتمل الصورة ونرتاح
    ونحيطم علما يا بعثيين مافي عرب في السودان غير الرشايدة الزبيدية وديل في جبهة الشرق وجزء من برنامج السودان الجديد…يعني بضاعتكم بايرة وما محتاجة لطاهر حسن التوم يفندا والبضاعة كان ما فيها شق ما بتقول طق..

  17. اى حزب يقوم على اساس دينى اوعرقى كحزب البعث العربى الاشتراكى فان مصيره الفشل ( امه عربية واحدة زات رسالة خالدة ) اى رسالة خالدة للعرب حتى يقوم على اساسها حزب وليس هناك من مخرج لازمة الحكم فى السودان الا بعد وضع دستور دائم للبلادمنهم بنوده منع تكوين الاحزاب الدينية والعرقية

  18. يكفي انو الطاهر يعرض جهله كل حلقه!

    طبعا جهله دي عريضة جدا بتبدا من النفاق الاعلامي
    وتنتهي بي ضحك الناس عليه وهو مبسوط

    ايه البلاوي الانقاذيه دي!!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..