بيانات - اعلانات - اجتماعيات

قالت إن خطيب المنبر يسعي للفتنة.. لجان مقاومة الكلاكلة الوحدة تتمسك بتشكيل لجنة جديدة لمسجد الحي

بيان من لجان ،
عن أعداء الشعب والضمير والحرية والثورة،

أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَٰكِنْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿١٣ البقرة﴾

رسمت ثورة ديسمبر المجيدة الخط الفاصل بين الشعب وأعداء الشعب، بين من يؤمنون أن الضمير الحر لا مكان له في دولة أدمنت التجارة بالدين واستغفلت الشعب بالكذب، وحولت العبادة والسلوك إلى وسائل لبلوغ السلطة وتحصيل المال عوضا أن تكون مرتقى نحو الصفاء الروحاني والتسامح، فأنتجت مسوخا ظواهرهم على غير باطنهم، سلوكهم النفاق وأدبهم ينافي صحيح الفطرة. لقد كانت ثورة ديسمبر تؤمن في صميمها أن إسقاط دولة خربة مثل هذه هو الشرط الأول لإعادة الضمير الحر إلى مكانه الصحيح، وتخليص العبادات من الطمع الدنيوي ودوافع النفاق. ولهذا، فإن ثورة ديسمبر هي الحق، وهي الضمير، وهي الحقيقة في مواجهة الباطل، والنفاق، والتزييف، والتزوير. هكذا وضع الشعب القضية، وهكذا تكون.

ولم يكن تمكن النظام السابق يتم في الفراغ. بل استفرغت جماعات مدفوعة الأجر وسعها في صرف الشعب عن رذائل النظام وسرقاته، وروجت أكاذيب لا سند لها، ولم يكن فيها شخص يجرؤ على قول الحق في وجه السلطان الجائر كما يقول صحيح الدين والضمير. وكان اسلوبها دوما هو جر النقاش نحو سفيه الكلام، والغمز واللمز، والاشارات الجنسية المنحطة، والغيبة، والتكفير على الإطلاق وبكل استسهال، وولوغ في الأعراض وشتيمة وسباب. لم نر أبدا منهم دعوة لفكرتهم بالحكمة والموعظة الحسنة، ولم يكن لهم من الرفق وحسن المعاملة نصيب، ولم يكونوا يأخذون الحجة بالحجة، فهذا مما يحتاج العقول والافهام وهم منها مسافة ألف سنة. اسلوبهم التهريج لإضحاك المتابعين دون احترام لحرمة، أو منطق، انحطاط مجتمعنا اليوم هو نتيجة طبيعية لمثل هذه الأساليب التي شجعها النظام البائد ووضع عدد من عديمي الضمير والأخلاق باسم الدين زورا أنفسهم في خدمته.

إن هؤلاء سفهاء لاغير، حكمنا هذا يأتي بكل منطق، ويقع موقع صدق عند كل الشعب، وفي كل ضمير.

إن النكرة الذي يحاول منذ شهور استخدام مسجد بالكلاكلة الوحدة لرزع الفرقة والخلاف بين أقسام المجتمع. لم يسلم من أسلوبه البذيء لا الصوفية، ولا الأقسام مناوئة من جماعة أنصار السنة، ولا الإخوان المسلمون، وغيرهم كثير. وكان أسلوبه دائما بعيدا عن المنطق والاحترام المتبادل أو النقاش اللائق. فكان مزيجا من الكذب والافتراء وبذاءة اللسان. ولقد قمنا في عدة مناسبات بأخذ مبدأ الحوار كأسلوب بداية نتبعه معه ومه غيره لأننا نأخذ مبادئ ثورتنا في كل سلوك نتبعه. اتبعنا معه النصح والاخذ والرد، فكان يسكت لأسبوع أو اثنين ثم يعود لعادته السيئة. المسجد الذي كان يفترض أن تحرره الثورة من تجار الدين وبذاءتهم المعهودة، لم ينفك هذا النكرة في مواصلة أساليب تعلمها في مدرسة النظام البائد في استهتار بالثورة، والشعب، والمصلين، وكل أصحاب الضمير المستقيم.

ووصل السيل الزبى الاسبوع الماضي. وقررت لجان المقاومة تشكيل لجنة جديدة للمسجد تدير شؤونه بما يخدم المصلين وتعيد حسن الأخلاق إلى بهوه بعد أن كادت أن تندثر بفعل ممارسات النكرة. فما كان منه إلا أن حشد جمعا من أنصاره من خارج الحي وحاول تعطيل إجراءات تشكيل اللجنة بديمقراطية وتصويت جماهيري بالقوة. وقال بالنص (انا مفرح وزير الأوقاف زولي وناس الدعوة في المحلية برضو وانتو ما بتقدروا تشيلوني) وكأنه يهددنا نحن لجان المقاومة بالاستنصار بالدولة وقوتها ضدها، ويهين المصلين وأهل الحي بأنه آت لمنبر الخطابة بقوة ولا رأي لهم فيه. وهذا سفه ديكتاتوري تعلمه في عصر النظام البائد ولا يزال على ظنه أن الحق معه ومعه وحده وأنه لا يزال لا يتنحى ولا ينتخب. نكرة يشبه في فكره وسلوكه المعادي للديمقراطية والضمير والحرية نكرة آخر يقبع في كوبر. والمصير واحد. ماذا يظن هذا النكرة؟ أنه ليس من حق أحد مساءلته؟ أيظن أنه معصوم عن الخطأ؟ وأن الحديث معه محرم ممنوع؟ وأن الحق معه ومعه وحده وبقية الشعب إما جهلة أو كفرة؟. إنه بشر، إنه يأكل الطعام ويمشي في الأسواق، وليس لرأيه عصمة من النقد، وأن نبلغ تلك المرحلة التي يكون فيها صحيح الضمير والأخلاق هو السائد والمتبع، يعني أن نكون أحرارا في نقد آراء بعضنا البعض، وأن نرفض ونبعد كل رأي يحاول كبت هذا النقد وخلق العصمة لنفسه زورا وكذبا. من يريدون قتل النقاش الحر باسم حريتهم في نقدنا منافقون، وعلينا أن نبعدهم لنحمي ضميرنا من سوء كلامهم.

إن الثورة لا زالت في مسارها لتصحيح كل تركة النظام البائد، وتحرير الضمير من الابتزاز والكذب والتدليس باسم الدين، وإتاحة حرية النقد، وزرع الديمقراطية في كل مؤسسة اجتماعية، وطرد الكذبة والمدلسين ومدعي العصمة. على هذا النكرة أن يخاف الديمقراطية ولجان المقاومة لأنه يعلم أنه ليس له مكان في مجتمع الضمائر الحرة والأخلاق المتحررة من النفاق والضغوط والبذاءة. كل الخيارات مفتوحة للتصعيد، وبيننا وبين النظام البائد معارك قادمة، وسننتصر!

‫4 تعليقات

  1. دى بواضح دستوريا مسئوليه لجنه التغير والخدمات بالحى هى المنوط بها تكوين لجنه للجامع وتخطر مكتب الدعوه بالمحليه لان جميع لجان المساجد محلوله وليس لديه اختام بل تخاطب عبر ختم لجنه التغير والخدمات بالحى ” وهى بتنيق تام مع لجان المقاومه وهى تتصدى لاى خلل دستورى لانها معتمده فى نظام الحكم ولديها سلطات فى النظام المدنى وهى اساس الحكم “

  2. لم نقهم شيئا من هذا المقال , هذا كلام مائع و لم يذكر في البيان المأخذ الذي تم اخذه على هذا الامام

    هذه فوضى و ضحك على الذقون .

    لا بد من ذكر بعض الامور التي اخطأ فيها الامام و الا فلا داعي لهذا البيان

  3. البيان يتحدث عن فضيلة الحوار والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة ويناقض نفسه بطريقة صارخة ويسمي امام المسجد وبصورة مكررة بالنكرة؟!!!!!! النكرة أي غير المعروف، اذا كان الامر كذلك فكاتبو البيان نكرات لأنهم غير معروفين لأحد ايضا؟
    البلد بحاجة للهدوء ووقف التنازع والمهاترات ولغة المراهقة التي تكسر ولا تبني وتضر ولا تنفع.. الدولة دولة مؤسسات ويجب اتباع الطرق القانونية في معالجة الموضوع وليس البلطجةو المهاترات.

  4. شكرا لجان المقاومة بالكلاكلات..
    معظم شيوخ المنابر بمساجد الاحياء هم من الفلول و السدنة يوظفون الخطاب الدينى لشيطنة الثوار..
    من اليوم و صاعدا حتى تكوين لجان المساجد بالاحياء ينبغى لها ان تكون بالديمقراطية و الشورى
    نعم لقد مضى عهد التعيين السياسى من الاوقاف

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..