مقالات وآراء سياسية

عيب إتفاقيّة جوبا الأساسي أنّ أصحاب الوجعة لم يُمثّلوا فيها: الأهالي، وقاطني معسكرات اللجوء

عادل عبد الرحمن

وهي في الأساس تمّت بين طرفيْن، لا يهمّانهما أمرهم، أحدهما مجرمٌ، والآخر إنتهازي وتاجرُ حرب. فقبل الذهاب إلى جوبا ذهبت قيادات الحركات المسلّحة إلى الإمارات لقبض الثمن، مقدّماً، جزاءً لما سيوقّعون عليه من خيْبة؛ ولتنشرح القلوب وهم جالسون إلى مَن قتل عشرات الآلاف من أهلهم، وشرّد الملايين لتأويهم معسكرات الذلّ والهوان داخل السودان وخارجه.. فهم لا يخجلون أو يحزنون!
منّاوي صاحب الترّهات التي يتخبّط بها الآن، من يومٍ إلى يوم، ماذا فعل لأهله إبّان أن كان جالساً إلى جنب البشير.. بل لماذا جلس أصلاً؟ والسؤال نفسه في التوِّ والحين لأصحاب الهامات المتواجدون بالخرطوم، يستعرض نفسه أمامهم: في هذه اللحظات في دارفور وكردفان هناك مَن يُقتلُ ويُشرّد وإنتو نايمين قفى. جبريل عرفناهُ كوز جناح الترابي (والكيزان بجناحيْهم طاروا، باعوهم العساكر بأمر الإمارات والسعوديّة ومصر) إنتو بتنومو الليل كيف.. فهل ب”الكيف”؟!!
عقّار قال بعضمة لسانو إنّو فتر وتعب من الحرب.. ومِن حقّو أن يرتاح! ياسر عرمان، المناضل/ معاش صار مندوكرو.. والبقيّة تأتي، وهلمَّ جرّا!

والمؤامرة على ثورة الشباب إشترك فيها منذ البداية، جلّ قيادات حق: الأصم الذي إنزوى، وسلك الذي إنطوى، والمنصورة.. لأ، المنصورة دي دايرة ليها وقفة؛ هل تذكرون ماذا قالت بعد أوبتها من الحج إلى الأمارات، قالت بأنّها ذهبت لشكرهم لإستقبالهم لأبيها بالحفاوة والتقدير (باللايْ) أمّا حين سُئل أباها عن السبب، أجاب بالعجب – بشيء لا علاقة له بما قالت. فخمّن البعض منّا، وبحسن نيّة، بأن أحدهم كذِبَ، أمّا اليقين فكلاهما قبضْ
مَن بكى مع مندوب الإتحاد الأفريقي بعد التوقيع على “المقشورة الدستوريّة” مِن قِبَل اللجنة الأمنيّة للبشير وقحت، كان قد قبض ثمناً للدموع المهدورة، ومَن إنزوى خجلاً مِن إفتضاح أمره كان قد إكترى (إكترى دي يا شباب أسألوا منّها الحبّوبات عشان يحجّوكم بيها)

الغريب في الأمر أنّ حبراً كثيرا قد اُسيلَ، ومِن قِبل كتّاب عديدين يساريين ويمينيين مطالبين بخروج “المسلّحين” الذين أتوا رِفقة قيادات “الحركات!” فيا أخوانا روّقوا المنقة؛ يقول البعض أنّهم أتوا بالسلاح الثقيل: مافي سلاح ثقيل بتشال في الكتف، ديل ناس كلاشنكوفات سايْ، ويعني شنو لو كلّ زول من “الحركات” جاب معاهو ستين حرس.. تاتشر واحدة من بتاعات الجنجويد بتجيب أم أهلم. وإنتو نسيتو وللا شنو؟ المفروض يطلع منو – مَن فضَّ الإعتصام أمْ الإمام جبريل؟!

أمّا حامي الحمى دقلو.. ما داير ليهو كلام، وهوْ ذاتو ما بحب الكلام الكتير.

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..