مقالات وآراء

منوعات عن (جناية التعريض).. والكهرباء..!

* بعض الكلمات لا ضرر منها ولا خدش إذا كتبناها بوضوح في المكان المناسب؛ بل تفيد في الوصف.. وكلمة (تعريض) التي خففناها بالنقطة لا معنى منكر لها في اللغة الفصحى إذا حذفنا ذات النقطة.. لكن ظلالها القبيحة وحدها كافية أكثر من أي معنى؛ في حياتنا العامة.

* بعض (البوستات ــ المقالات) في صفحتي بفيسبوك يظل الغرض (الثانوي) منها كشف المعرضين..! الكثيرون ربما لا ينتبهون بأن المَعرَّض يقوم بدور أخطر من دور اللص أحياناً..! وقد يكون الموصوف داعماً لقاتل أو (جاني) من أي نوع؛ دون أن يفكر في شيء بخلاف التعويض الذي يناله جراء الفعل الحقير..! وقد أثبتت التجارب لدينا بأن (التعريض) بمثابة مهنة يكسب عبرها المُتذلل ما لا يكسبه بعض المغامرين الشرفاء في الأصقاع القاسية وهم يبحثون عن الذهب.

* المشتغلون المنضوون تحت (المظلة المعنية) في جميع الدوائر؛ إن لم تزد أعدادهم في السودان فهي لا تنقص!! هذه المظلة يوسعها الطمع وسوء التربية والتعليم؛ يسورها الفقر والجهل… فهل لدينا (محاصيل) أوفر مما تقدم؟!
* بعضنا يستهين بأمر الخصلة المذكورة؛ التي يتجنى حاملوها على الوطن بأشياء نختصرها في: (تزيين الباطل ــ تشتيت الحق) بمعنى آخر فإن مهمة من خبرناهم بالصفة الآنفة: (تجاوز الحقيقة ــ إنكارها ــ اللف والدوران حولها).

* أبرز مثال لما سلف طغى في سنوات حكم المتأسلمين المنافقين حتى صار التعرِيض لدى البعض أسلوب حياة وأكل عيش (خصوصاً في أوساط من نسميهم الدجاج الإلكتروني).. أما اليوم فها نحن نشهد تمدد التعريض في زمن الجنجويد.. بل حتى قطاع الكهرباء (الفاشل الفاسد) إذا استثنينا منه القلة المحترمة؛ فما أكثر تزاحم (المَعرَّضِين) بداخله.. هذا ليس إكتشافاً خطيراً؛ بل واقع تُظهره سفاسف بعض المهندسين أو أشباه المهندسين؛ الذين يعلقون عبر (فيسبوك) كلما استدركنا تعذيب الشعب بقطوعات الكهرباء الطويلة؛ الجائرة؛ العشوائية.

1 ــ المعنيون (يتعرضون) وليس لديهم موقف (واحد) مشرِّف يبدونه رفضاً لتهَلهُل مِرفقهم؛ رغم أهميته القصوى في حياة الناس.
2 ــ (يتعرضون) وليس فيهم متضامن مع الشعب بأي أسلوب؛ ناهيك من أن يضمِّنوا حقائق جلية عن مشكلات القطاع عبر كتاباتهم التعريضية الصرفة.. وإن كنا نعلم حجم المشكلات التي لو أرادوا الإسهام في حلها لفعلوا.. أو إستقالوا..! ما أكثر سبل الإرادة وما أوضح أسباب الفشل.

* من خلال الحالات المتسللة إلينا ــ كِتابة ًــ يمكن القول بأن (مملكة الكهرباء) معقل من معاقل الجبناء المنهزمين الذين يبحثون عن رضاء الإدارة أو رضاء العسكر وليس الشعب.. لا تتعجب.. فقد عرفت ذلك بإثبات حضورهم (التعريضي)..!
أعوذ بالله

عثمان شبونة
المواكب

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..