الأخطبوط والإنسان.. دراسة تكشف “مفاجأة مذهلة”

الأخطبوط كائن غير عادي، ليس فقط بسبب أطرافه الثمانية وقلوبه الثلاثة ودمه الأزرق والحبر الذي ينفثه للدفاع عن نفسه وقدرته على التمويه والحقيقة المأسوية المتمثلة في موته بعد التزاوج.
“النوم النشط” فإنه يغير لون جلده وملمسه ويحرك عينيه، بينما ينكمش جسمه وتحدث له تشنجات عضلية.
ولاحظ الباحثون تكرار ذلك خلال النوم، “فالنوم الهادئ” يستمر عادة 7 دقائق تقريبا مقابل أقل من دقيقة “للنوم النشط”.
وقال الباحثون إن هذه الدورة تشبه على ما يبدو “حركة العين السريعة” و”حركة العين البطيئة”، وهما نمطان للنوم عند الإنسان وكذلك الثدييات الأخرى والطيور والزواحف.
وتحدث الأحلام الواضحة خلال نوم حركة العين السريعة، حيث يصبح التنفس غير منتظم ويزداد معدل ضربات القلب وتصاب العضلات بالشلل، أما نوم حركة العين البطيئة فيتميز بأنه أعمق وأقل أحلاما.
وتقول رئيسة فريق البحث سيلفيا ميديروس إن النتائج تشير إلى أن الأخطبوط ربما يحلم أو يمر بشيء مماثل.
وأضافت ميديروس، وهي طالبة دكتوراة في علم الأعصاب بمعهد الدماغ التابع للجامعة الاتحادية في ريو جراندي دو نورتي “إذا حلمت الأخطبوطات بالفعل، فمن غير المرجح أن تمر بقصص وحكايات ذات دلالة معقدة مثلنا”.
ومضت تقول: “مدة النوم النشط في الأخطبوط قصيرة جدا، وعادة من بضع ثوان إلى دقيقة واحدة. وإذا كان هناك أي حلم خلال هذه الحالة، فيجب أن يكون أشبه بمقاطع مصورة صغيرة أو حتى صور”.
ويسعى العلماء من وراء ذلك كله إلى الوصول إلى قدر أكبر من الفهم لأصل النوم وتطوره.