البرهان وحميدتي قصدكم، تصالحونا ولا نجيب ليكم الحركات..؟
يوسف آدم
بالرغم من أن صلاحية التوقيع على الإتفاقيات من مهام المجلس التشريعي ومجلس الوزراء “الجهة التنفيذية” وأن مجلس السيادة مهامها تشريفي فقط على حسب نصوص الوثيقة الدستورية التي تحكم بها البلاد الآن، إلا أن جنرالات أمن المخلوع الموجودون في الحكومة المتهمون بفض الإعتصام دائمًا يتحرك البرهان وحمدتي مثلًا من عاصمة إلى عاصمة من أجل نيل شرف التوقيع على إتفاقيات السلام الذي يفقدونه إخلاقيًا ودستوريًا، ولكن فيما لا يضع الشك والريبة هؤلاء الجنرالين المنافقين ييريدون تسميتهم بأبطال السلام كما سبق تتويج حميدتي ذلك بهتانًا من قبل مجموعات تتبع لها، وهذه الغريزة موجودة في نفوس هؤلاء المنبوذين ليست لتحقيق السلام الحقيقي بل لتلميع وجههم الكاحلة العابسة المتبرصة بأهداف الثورة بعد تلطخ أياديهم بدماء الثوار.
وجميعكم تراقبون تحركات حميدتي والبرهان تجاه توقيع إتفاقيات السلام مع قوى الكفاح المسلح، ولكن هذه ليست ما بدواخل نواياهم الخبثة بل إنها مجرد إكراه من قحت الخرطوم الإستياء من مطالبي القصاص بحق ضحايا وشهداء ثورتنا العظيمة. ولكن هؤلاء لايدركون بأن قوى الكفاح المسلح هي واحدة من قوى الثورة القوية والمتينة التي لا يمكن إلتواءها مهما أقوى أياديهم الخدارة. وهؤلاء الجنرالات يفتكرون بأن ثوار الخرطوم يكرهون قوى الكفاح المسلح وبمجرد وصول هؤلاء الخرطوم ستضعف قحت العاصمة ولجان المقاومة وتتلقص أدوارها في رعاية ومراقبة آداء حكومة الثورة، وظنهم بمجرد وصول هؤلاء ستتغير حاضنة الحكومة وسيخلقون فوضى وإرتباك في دولاب العمل العام ويتقاعس المؤسسات الأمنية وستعم الفوضى وتنتشر الإجرام المفتعل وفي آخر المطاف جرائمهم تسقط بالتقادم، والثوار سينسون القصاص مع صعوبة تكيفهم بالوضع المزري المفتعل من قبل جنرالات لجنة أمن المخلوع الذين يعبثون بالثوارة ويستفزون الثوار.
ولكن نؤكد لكم بأن من أتيتم بهم أو ستأتون بهم مستقبلًا عن طريق البرهان أو حميدتي من قوى الكفاح المسلح، ستجدوهم من داعمي هذه الثورة ويدافعون عنها ولم ولن يقفوا معكم مهما تنازلتم لهم عن أهدافهم، خططهم ونواياهم تجاه السلام الشامل. وأهداف جنرالات أمن المخلوع القذرة لاتبني البلاد فهم يتنازلون لقوى الكفاح المسلح لتوقيع إتفاقيات لجلبهم إلى الخرطوم بعد توسع رقعة الخلافات بينهم وقحت الخرطوم، وفي نفس الوقت يروجون للجريمة في الخرطوم ويقومون بتعبئة وتعليب الشارع رفضًا لدخول الحركات المسلحة كما يحلو لهم تسميتها إلى الخرطوم، فهذه النوايا الخبيثة بات جليًا للأعيان ولو أنكروها آلاف المرات.
وسنؤكد لكم مجددًا وبصريح العبارة فإذا وقعتم أي إتفاق أو إستجلبتكم أي حركة مسلحة كما يحلوا لكم تسميتها إلى الخرطوم، ستبقى هدفها واحد مع الثوار وهو تحقيق شعار الثورة المتمثلة في “حرية، سلام وعدالة”، وإنكم ستمثلون أمام المحاكم الثورية في تهمة فض إعتصام القيادة العامة، وفي جريمة قتل الثوار وإلقاء بجثثهم في البحر، وجريمة الإخفاء القسري والكثير من الجرائم التي إرتكبتوها عندما كنتم جنرالات الدم للمخلوع أبان فترة حكمه وأثناء فترة حكمكم “المجلس العسكري” المشؤوم.
وتبقى في أذهاننا السلام العارفنه مابتجيبها القاتل البرهان وحميدتي، فإن ضاق عليكم الخرطوم أخرجوا أنتم حتى نلاحقكم بالأنتربول. فإذا ذهبتم ووقعتم أي إتفاق للسلام مع قوى الكفاح المسلح نحن سنعترف بالإتفاق من حانب واحد وهو قوى الكفاح المسلح وليست أنتم، والإتفاق ستلقى العناية مادام فيها مصالح للوطن والمواطن، ولكن ستفضلوا أنتم مجرمون فارين عن العدالة وملاحقين بالقانون مهما بعدت أماكن إقاماتكم الجهنمية.
كلام الطير في الباقير