أخبار المنوعات

حكومة شمال دارفور تقر بوجود تفلتات أمنية بالفاشر

أقرَّت حكومة ولاية شمال دارفور بتجدد التفلتات الأمنية بمدينة الفاشر، والتي نتج عنها عدد من حوادث القتل والأذى الجسيم والنهب، كاشفة عن تسلم شرطة محلية الفاشر لعدد إثنتي عشرة جثة خلال أسبوعين.

وعزا الأمين العام لحكومة الولاية حافظ بخيت اليوم “الثلاثاء” خلال مخاطبته أمام الامانة أسر آخر الضحايا المواطن ”عباس حسين آدم “، الذي قتل مساء أمس الأثنين بحي الدرجة الأولى، عودة التفلتات ألامنية إلى وجود السلاح في أيدي المواطنين، بجانب عدم تنفيذ الترتيبات الأمنية التي نصت عليها اتفاقية جوبا للسلام، مضيفاً أن حي الدرجة الأولى في الفاشر بات يمثل واحدة من بؤرالإجرام، نسبة لكثرة الشقق المؤجرة مع وجود عدد كبير لسيارات الدفع الرباعي، إلاّ أن الأمين العام لحكومة الولاية عاد ليؤكد عزم الحكومة للمحافظة على الأمن والاستقرار بالولاية.

 

إلى ذلك أكد المدير التنفيذيّ رئيس لجنة أمن محلية الفاشر محمداي عبدالله آدم، أن اللجنة ظلت تتابع الوضع وتتخذ إجراءاتها، وترفع التوصيات بصورة دورية لحكومة الولاية، معلناً أن الأيام المقبلة ستشهد تنفيذ عدد من القرارات التي من شأنها المساهمة في تحقيق الاستتباب الأمني، داعياً الحكومة الانتقالية إلى الإسراع في تنفيذ الترتيبات الأمنية وتسليم قوات حماية المدنيين مهامها فوراً؛ حتى تتكامل وتتضافر الجهود لحسم التفلتات الأمنية للوصول إلى الاستقرار الأمني المنشود.

من جهته، كشف مدير شرطة محلية الفاشر العميد ياسر آدم أبكر لدى مخاطبته ذوي القتيل، أن شرطة المحلية استقبلت خلال الأسبوعين الماضيين عدد 12 جثة معلومة ومجهولة الهوية، معلناً أنهم قد بدأوا متابعة الإجراءات القانونية اللازمة تجاه تلك الحوادث وجريمة القتل التي وقعت بالأمس حتى يتم الوصول إلى جميع الجناة وتقديمهم إلى العدالة.

 

وعدَّ العميد أبكر أن الحد من هذه الجرائم صار يمثل تحدياً كبيراً لشرطة الولاية والمحلية، داعياً الجميع إلى مساعدة الأجهزة النظامية حتى تتمكن من أداء مهامها وذلك بتوفير المعلومات التي تمكنها من ذلك، مجدداً عزم الشرطة على مواصلة القيام بمسئولياتها كاملة تجاه حماية المواطنين وممتلكاتهم.

وكان العشرات من ذوي قتيل حي الدرجة الأولى بالفاشر “عباس حسين آدم “، قد حملوا جثمانه ونظموا مسيرة احتجاجية من مستشفى الفاشر إلى مبني الأمانة العامة لحكومة الولاية، مطالبين بالقبض علي الجناة ووقف الإعتداءات المسلحة التي يتعرض لها المدنيين العزل، مشددين على أهمية القبض على المجرمين الذين ظلوا يزعزعون أمن واستقرار المواطنين باعتداءاتهم المتكررة.

وقال أحد ذوي الفقيد عباس يدعي محمد جمعه إن مسلحين تتراوح أعدادهم ما بين اثنين إلى ثلاثة أشخاص أقدموا ليلة أمس على قتل الفقيد قرب منزله الواقع شرق مقابر الأطفال بحي الدرجة الأولى، مشيراً إلى أن الحادثة وقعت عقب الزيارة التي قام بها الفقيد لأحد أصدقائه وهو يقود سيارته ماركة افانتي، وفي أثناء عودته أطلق عليه المسلحون وابلاً من الرصاص وأردوه قتيلاً في الحال ثم لاذوا بالفرار إلى جهة غير معلومة من دون نهب السيارة، مشيراً إلى أنهم حاولوا إسعاف الفقيد إلا أنه فارق الحياة وتم نقل الجثمان إلى حوادث مستشفى الفاشر التعليمي ومنها إلى المقابر حيث يتم دفنه ظهر اليوم.

وقد تزامن مع حادثة قتل حي الدرجة الأولى بالفاشر حادثة قتل أخرى بمنطقة (زريبة المواشي) جنوب الفاشر لترتفع حوادث القتل التي يقوم بها مجهولون إلى ثلاث حوادث في أسبوع واحد.

مداميك

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..