
لم يعد بالإمكان الثِقة في مُعظَم الحكومات والزعماء في عالمنا هذا في هذا العصر المليء بخيانة العهود والمواثيق والسعي لتحقيق أهداف خبيثة … من الواضح أنَّ مصر لا تريد حلاً لمشكلة سد النهضة بل تريد أن يكتمل امتلاؤه ثُمَّ تُدمِّرُه (كما قال ترامب) لكي تُغرِق مُعظم المُدن والأراضي الزراعية والمشاريع الإستثمارية والمحطات الخدمية (كهرباء ومياه) السودانية الرئيسية فلا تقوم للسودان (الحديقة الخلفية لمصر كما يفكر المصريون) بعدها قائمة (هذا ما يقصده السيسي بعدم الإستقرار الإقليمي) ويتفكك وتفعل مصر ما يحلو لها …
نحن السودانيين على عِلم تام بنظرة المصريين الدونية لنا منذ القِدَم وحتى الآن فما نحن في وجهة نظرهم إلا عبيد لهم … ثُمَّ إنَّ الفوائد التي سنجنيها من سد النهضة أكثر بكثير من المخاطر التي سنتعرض لها !!! فهل من مُعتَبِر ؟ الأمر سهل جداً وهو كما أنَّ تدمير سد النهضة سيُغرق ويُنهِي السودان كذلك تدمير السد العالي سيُغرِق ويُنهي مِصر وعلى السودان التنسيق مع أثيوبيا لِمثل هذا الإحتمال منذ الآن . والله من وراء القصد .
وأرجو ألا يعتقد أيُّ شخص يقرأ مقالي هذا بأنِّي كوز بل والله ثم والله لا أحد في هذه الدنيا يبغضهم أكثر مني ، ليس لِضَرر لَحقَ بي منهم بل لأنَّهم خوارج العصر وأخطر على الإسلام من اليهود والنصارى والشيوعيين والعلمانيين وإنِّي لأستحي أن أنسبهم إلى الإسلام فَلِذا لا أُسميهم (الإخوان المسلمين) بل أُسميهم (خُوَّان المسلمين) أو (أخوان الشياطين) .
أبو لؤي
[email protected]