ورشة حول تحديات تنفيذ إتفاق سلام جوبا

أكد مفوض العمل الطوعي والإنساني ولاية الخرطوم مصطفى آدم الدور الفاعل لشركاء السلام ومنظمات المجتمع المدني في مناصرة قضايا السلام وأهمية هذا الدور في المراقبة والتقييم لإتفاقية سلام جوبا.
وشدد المفوض على إشراك المجتمع في حوار حول الحقوق والعدالة لمجابهة كافة التحديات والعقبات مما يتطلب من قيادات الإتفاقية إنزال الإتفاقية على مستوي القواعد، مؤكدا إنهم في المفوضية يعملون على المحافظة على السلام وبناء السلام الإجتماعي ومساعدة النازحين واللاجئين.
وخاطب المفوض اليوم ورشة تحديات تنفيذ إتفاق سلام جوبا والذي نظمته المفوضية بالتعاون مع منظمة أفريقيا بلدنا .
وأكد ان قضايا النازحين واللاجئين والفقر والبطالة وغيرها من المحاور التي تناولتها الإتفاقية وتحتاج للمعالجات الفورية ووضع خطة عمل، داعيا الى تضافر الجهود والشراكات من أجل مساعدة المجتمعات التي تضررت من الحرب وتعزيز العودة الطوعية ودورالمفوضية الهام في قيادة العمل بالتنسيق مع المنظمات في دعم برامج ومشاريع السلام بميزانيات ضخمة ورحب سيادته بقيادات الجبهة الثورية ورفقاء الكفاح المسلح والمنظمات شركاء السلام.
من جانبه أكد إبراهيم ابو شيبة ممثل منظمة أفريقيا بلدنا ان الورشة تهدف إلى مناقشة تحديات تنفيذ الإتفاقية والمعوقات التي أدت إلى تأخير تنفيذ بنود السلام والمهددات الحالية، مؤكدا استعدادهم كمنظمات مجتمع مدني في أداء دورهم كاملا.
وقدم محي الدين شرف الباحث في فض النزاعات والدراسات الإنسانية تنويرا عن الإتفاقية في ورقة تحديات تنفيذ إتفاق سلام جوبا والمحاور الخمسة التي لامست قضايا الهامش.
وتمت مناقشة الورقة ورفع توصيات أهمها إصلاح وهيكلة مؤسسات الخدمة المدنية، التزام الدولة ببرتكولات الترتيبات الأمنية، تشكيل اللجان والآليات لإنفاذ الإتفاقية، مناقشة جانب الخدمات والتنمية، إصلاح المنظومة العدلية وإقرار العدالة والمحاسبة، أهمية الإعلام كمحرك للمجتمعات وتدريب مجموعات إعلامية لشرح بنود الإتفاقية وترجمتها باللغات واللهجات المحلية، مناقشة نظام الحكم الفدرالي والإدارة على مستوى المركز والأقاليم، توحيد الرؤى والمطالب في جسم واحد، تحويل الإتفاقية لبرامج عمل ومشروعات وانزالها إلى مؤسسات الدولة، وضع خطط إستراتيجية، قياس الرأي العام وإشراك كافة فئات المجتمع، تنفيذ البنود على حسب المصفوفة الزمنية وترتيب الأوضاع بجانب التركيز على تدريب الشباب للتبشير بالسلام ونبذ الكراهية.