سيأتي الربيع: ليلة الشيخ الذاكر !!

د عبدالرحيم عبد الحليم محمد
أعرف أنك في “الدائرة”
يا لهذا المسمى المضيء
فمنه تعودت منك الذهاب
وذاك المجيء
في دورة النور والمقام الرفيع
تعودت منك رجوع الهزيع
ومد البروش على
رمل ذاك الفضاء الوسيع
سابحا في الطلوع
إلى حيث تغمرنا بالبشارات
بين السجود وبين الركوع
تحملنا بالمديح إلى حيث
يزدهر الحب
في سنوات الربيع
2
يممت وجهي شطر المكان
حافيا مسرع الخطو
نحو صروح الجمال
كان بستان وجهك يمنحني الإنهيال
ويمنحني الانهمار البديع
على ربوة وتلال
فأنت هنالك تحت الظلال
وبين الوجوه التي تتمدد
فوق شواطئها سفن للوصال
سابحا في الجلال
وحولك رهط من النور
ينفض أجنحة تتعدى الخيال
ويهبط في بحر حبك يا سيدي
أو يتخير طول التلال
وأنت هناك تقدم خارطة للمحبين
تشرح طلمسها
وتحث المسير اليها
بدون كلال
إنني أتقدم نحوك
تمنعني حسراتي
ويمنعني الإنخذال
وتمسك بي عاديات الليالي
وهمي وبعدي
وشوقي إلى وطن لا ينال
لعلي أراك هناك
فأنفض حزني
بعطر الجنان
كان محياك يتبعني في الطريق
فجئت لعلمك أني غريق
أجبتك أني أروم الصروح
بقلب عليل كثير الجروح
وهم طويل به لا أبوح
أجبتك أني غريق ..غريق
وأنت تبشرني بالبريق
إنني منك أدنو
فكن ساعدي يارفيق
تبشرني : لن تضل الطريق
ما دام عزمك عزم الصفاء
ستدحر ليل الظلام
وترمي به في العراء
أتيت وما بلغ السير
نصف المسافة
تعوذني بالقراءات حين غرست
بكفك شعري
وأقفت سيري
عليما بحالي تبدد فقري
وتصلح حالي وأمري
3
ما بلغ السير نصف المسافة
فجئت كما غيمة نزلت
من بوادي المحال
تهمهم بالكلمات
وريقك تنثره فوق عظمي
ولحمي ووجهي
الذي قيدته الحبال.