اختلط ألحابل بالنابل !!

عصب الشارع
صفاء الفحل
[email protected]

بعض الاشخاص في بلادي يعتبرون انفسهم خلقوا ليكونو قادة لمناطقهم في كل زمان وخلال كافة الحكومات ويتلونون كالحرباء ويلبسون جلباب كل حكومة الا ان ثورة الشباب قد كشفت الكثير منهم فالعديد من اعيان المناطق انجرفوا خلف (الكيزان) واستفادوا من تلك الفترة في الثراء واكتساب الهيبة ويرفضون اليوم ان يعودوا للمربع الاول الذي كانوا عليه قبل استيلاء تلك الزمرة الظالمة علي مقاليد الحكم قبل ثلاثين عاما..
في منطقة الدالي والمزموم بولاية سنارتقوم مواجهة حامية بين شباب المنطقة وبين بعض قدامي اعيان المنطقة ربما تتحول بعد فترة الي مواجهات قد تصل حد الالتحام اذا لم تتم مداركتها قبل فوات الامان..
هذا المواجهة التي صنعت ازمة ثقة بين الاهل هناك نموذج للعديد من مناطق البلاد الاخري فالشباب في العديد من المناطق لديهم الاحساس بان فلول النظام السابق من (المنتفعين) يحاولون سرقة انجازهم العظيم بالدخول من الابواب الخلفية الامر خلق مواجهات قد تكون غير مرئية اليوم ولكنها سرعان ما ستنفجر قريبا..
مابين الشباب الذين يرون بانهم صناع هذه الثورة وبين بقايا النظام السابق الذين يحاول العودة الي الصدارة يقف ادراك المسئولين بتلك المناطق هو الفيصل رغم ان بعض المسئولين هم انفسهم من بقايا ذلك النظام البائد ويحاولون اعادة المنتفعين القدامي والذين مازالوا يملكون بعض النفوذ والمال ويتعاملون معهم ب (استرخاء) واضح علي حساب الشباب الذين لايملكون غير ايمانهم بضرورة التغيير..
هذه الازمة التي يتجاهلها العديد من المسئولين المشغولين بالمحاصصات السياسية قد تعيد الشباب الي المربع الاول الذي دفعهم الي الخروج والوقوف امام افواه البندقية والتضحية بالارواح في سبيل التغيير الكبير..
واحذروا غضبة الشباب فالثورة مازالت مستمرة..