حمدوك يخاطب المنتدى الأول للصمغ العربى الخميس المقبل

السودان ذاخر بالموارد الطبيعية ، إذا أحسن إستغلالها فإن مورد الصمغ والذهب والثروة الحيوانية كافية لحل الضائقة الاقتصادية . من المعلوم للجميع وأولهم رئيس الوزراء أن معظم إنتاج الصمغ يتم تهريبه وبذلك تفقد البلاد مصدر مهم جداً بل وإستثنائي للعملة الصعبة . لذلك فإن وقف هذا الهدر أوجب من زيادة الإنتاج لأنه كلما زاد الإنتاج سيزيد وسائل التهريب فتكون الخسائر مضاعفة ، يجب سن قوانين رادعة وعقوبات صارمة لوقف هذه الجريمة المدمرة والتي طالت كل شيء يمس حياة المواطن ، والحكومة لا تحرك ساكناً. وما يقال عن الصمغ ينطبق أيضاً على الذهب بل أسوأ منه . أما الثروة الحيوانية فقد فشلت الحكومة تماماً في حل مشاكلها وتصر على التعامل مع المواشي كما لو كانت بالة قطن أو شوال كركدي في الوقت الذي يتطلب التعامل معها بطرق علمية صحيحة ومستديمة لا تتحمل التقاعس أو الإهمال ، والحقيقة المؤكدة أن السودان لا يملك أي بنى تحتية لازمة لخدمة هذا المورد في جميع مراحله مما يتطلب إعداد دراسة متكاملة لإستغلال هذه الثروة إقتصادياً بتوفير العناية البيطرية وطرق النقل والحظائر والأمصال وسفن الشحن ، أو التوجه لإقامة صناعات تحويلية للمنتجات المختلفة للمواشي وتصدير اللحوم المصنعة والمشتقات الأخرى .