أخبار السودان

ليس الملء الثاني وحده.. على ماذا يختلفون في كينشاسا؟

خلافات عدة مازالت تسيطر على الاجتماع الوزاري المغلق، بين السودان ومصر وإثيوبيا، بشأن أزمة سد النهضة، والذي تم تمديده الثلاثاء، لإفساح المجال لصياغة بيان ختامي بعد تدخل الرئيس الكونغولي فليكس تشيسكيدى.

أبرز تلك الاختلافات تتجلى في دور الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في المرحلة المقبلة، حيث يدعو السودان ومصر لتوسيع الوساطة، لتشمل واشنطن والمنظمة الدولية والتكتل الأوروبي، إلى جانب الاتحاد الإفريقي بهدف البناء على ما تحقق في جولات التفاوض السابقة، وحسم القضايا العالقة والوصول إلى اتفاق عادل ملزم بشأن ملء وتشغيل الحاجز المائي، وهذه وجهة نظر ترفضها أديس أبابا، وتدعو لاختيار مراقبين حسب “المسارات التفاوضية”.

وتتضمن المطالبات المصرية والسودانية أن يلتزم الطرف الإثيوبي بوقف الاستفزازات، وأن يتعهد بعدم اتخاذ أي أعمال خاصة ببدء الملء الثاني، أو أي خطوات تضر دولتي المصب لحين حسم ملف التفاوض، وتوقيع اتفاق قانوني ملزم بمشاركة وضمانات دولية.

بدورها لم تقدم إثيوبيا أي ضمانات بشأن الملء الثاني للسد في يوليو المقبل، ولم تستجب للمطالبات الأخرى، بل طرحت على طاولة المفاوضات بند تقاسم المياه، مما يكشف أن السد لم يعد مرتبطًا بتوليد الطاقة، إنما بالمساعي الإثيوبية لإعادة تقاسم مياه النيل.

واعتبرت وزارة الخارجية المصرية، أن المفاوضات الحالية تمثل الفرصة الأخيرة، بما يحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث المتشاركة في النيل الأزرق.

واعتبرت الخرطوم أن أديس أبابا تتجاهل التحذيرات الواضحة بشأن الملء الثاني الأحادي للسد، مشددة على أنه يجب تجنب صراعات لا طائل منها.

واجتمع وزراء خارجية ومياه البلدان الثلاثة، في العاصمة كينشاسا، بحضور رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية الذي يتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي منذ فبراير الماضي.

وقرر المجتمعون تمديد المباحثات لإفساح المجال لصياغة المسودة الختامية في أعقاب تعقيدات بالغة استدعت تدخل الرئيس الكونغولي لإنقاذ الجولة من الفشل، حيث قررت الوفود الثلاثة إرجاء مغادرتها إلى ما بعد مباحثات الثلاثاء.

سكاي نيوز عربية

‫2 تعليقات

  1. “إنما بالمساعي الإثيوبية لإعادة تقاسم مياه النيل. ”

    في هذه اللحظة يتم تقاسم المياه فقط بين السودان ومصر حيث تأخذ مصر تقريبا كل المياه المتدفقة من إثيوبيا

    إذن ، ما الخطأ في مطالبة إثيوبيا بالحصول على حصتها من المياه التي تخص الدول الثلاث؟

    إذا لم يقبل المصريون ما هو منطقي فستندلع حرب مدمرة في منطقتنا مع عواقب وخيمة لكل من السودان وإثيوبيا. إذا هاجمت مصر إثيوبيا ، فإن الاتحاد الأفريقي سيطردها من إفريقيا وستعزل دبلوماسياً لسلوكها العدواني.

  2. ظللنا لسنوات نردد ان للسد فوايد عظيمة للسودان من كهرباء و خلو المياه المتدفقة للسودان من الطمي و التحكم في تدفق المياه. مما زاد علينا احقاد المصريين التي لم نسلم منها عبر التاريخ و فجاه تكرم المصريون علينا بمد كهربائي و معدات للجيش السوداني و مناورات مشتركة. لماذا كل هذا الكرم من جار لم نعرف منه خيرا ابدا.
    مصر نريد المشاركة في ادارة السد مثلما كانت و اظنها لا زالت تفعل في السودان عبر ادارات الري المصري في عطبرة و الدويم و جبل اوليا. هل يشارك السودان في ادارة السد العالي؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..