مقالات سياسية

للجنينة رب يحميها

تدافع المسلحون بعد سلام جوبا وصرخات البعض منهم (كل القوة الخرطوم جوة) ، في تلك الاثناء كانت وحدات اليوناميد تستعد للرحيل لتترك الجنينة ومعسكرات النزوح تحت رحمة وحماية الحكومة السودانية وقواتها المتعددة العناوين ، افترض العالم
أن مجلس السيادة المتحكم في وزارتي الدفاع والداخلية سيضع من الاليات والمصادر ما يحمي به كل تراب الوطن السودان وليس دارفور وحدها ومعسكراتها التي لا تعرف الفرق بين ماهو قبل أو بعد سلام جوبا. 

تحسب سكان تلك المعسكرات لمصيرهم بعد خروج قوات اليوناميد، نظموا الوقفات الاحتجاجية للفت النظر ، صرخاتهم ضاعت في الهواء مع وعود بذلت لتنقض بانفضاض سامر القوم ، بقيت الجنينة ومعسكرات النزوح تحت وابل نيران قوات مجهولة بعنوان بريدي لا تخطئه العين ، تهدف  حملات الترويع والقتل الي تغيير التركيبة السكانية وغرس عمليات احلال وإبدال في نسيج الجنينة الابيةالعصية بإذن الواحد الاحد.

الاعتراف بفشل حكومة السودان عن بسط الامن في ربوع البلاد ابتداء من منطقة كولمبيا ومحطات الوقود بالخرطوم الي معسكرات النزوح في دارفور ، يمثل أولي خطوات معالجة المشكل الامني في السودان . الحكومة الانتقالية بنسختيها فشلت في جانب الامن وحماية الوطن والمواطن ، في حلايب وشلاتين تسير عمليات التمصير وربما التهويد لاحقا ، في دارفور تتمدد الحركات التي طردت وأبعدت من ليبيا وتشاد وغرب افريقيا لتجد لها وطنا بديلا بحميها من الملاحقة عن الجرائم التي ارتكبتها في التراب الليبي.

الفراغ الامني في السودان لا تتناطح عليه عنزتان ، هو بين الخلل و وتواضع التدابير، لا يترك الامر هكذا ، بل يحتاج الي سرعة التحرك ، استدعاء الكفاءات من رجال القوات  المسلحة والشرطة المعاشيين هو أول دروس المعالجات ، فتح كليات حربية في دارفور وبقية أقاليم السودان في الشرق والغرب وتوزيع أفراد الحركات المسلحة بين تلك الكليات يعززالامن والاستقرار ويمهد لقومية القوات  النظامية في السودان.

التدريب المتقدم للقوات المسلحة السودانية في الكليات الحربية بأمريكا وأوربا يرفع من مقدرات القتال لحماية الحدود  السودانية بأعلى تقنية ويعيد للكلية الحربية السودانية صيتها ونعتها لتغدو صانعة الرجال والنساء. لم تعد أدوات الحرب والدفاع عن الاوطان صناعة يتقنها الرجال فقط بل هي علوم تسير فيها الطائرات بلا طيار تحركها أياد نسائية أحيانا من قواعد ربما في أقصي ا لساحل الامريكي لتضرب أهدافا في العراق ، صناعة وعلوم القتال أضحت لها مدارس ونظريات ولم تعد كما في طابور الصباح صرخات يطلقها المجندون الجدد ، هي مهارات تحتاج الي درس ومهارات رياضية وعلوم الحاسوب وغيرها .

الي حين تهيئة قواتنا الامنية بمسمياتها المتعددة لحماية تراب الوطن  تبقي الجنينة ومعسكرات النزوح تحت التهديد وغارات بلا موعد ، أهازيج الجند تتحول الي ( كل القوة دارفور جوة )  وتتحرك من  الحدائق والفنادق في الخرطوم الي الجنينة و أخواتها. دائما  تبقي ارادة الله هي الغالبة ونردد ( للجنينة رب يحميها ).

وتقبلوا أطيب تحياتي.

مخلصكم / أسامة ضي النعيم محمد

 

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..